لسنا بحاجة إلى خطباء أو رواديد من الخارج.. وممارسة العزاء للمعزين من البحرين
في إطار حرص وزارة الداخلية واهتمامها بتأمين موسم عاشوراء، وتعزيزاً لاستراتيجية الشراكة المجتمعية والتواصل البناء مع كافة الفعاليات والأطياف المجتمعية، استقبل الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح أمس بنادي ضباط الأمن العام، يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، وأعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسؤولي المآتم بمحافظات مملكة البحرين، بحضور وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ورئيس الأمن العام، والمحافظين، وذلك في إطار التعاون والتنسيق بشأن تنظيم فعاليات موسم عاشوراء.
وقد ألقى وزير الداخلية كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها:
يطيب لي بداية أن أتوجه لكم جميعاً بالشكر على تلبية الدعوة لحضور هذا اللقاء الذي يمثل نهج أهل البحرين في التواصل ويسهم في تعزيز وحدتنا الوطنية ويؤكد أهمية العمل بين أبناء الوطن الواحد. كما يسعدني أن أبارك لكم حلول السنة الهجرية الجديدة. جعلها المولى عز وجل سنة خير وبركة على المسلمين أجمعين. وأود في مستهل كلمتي أن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتمنيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله للجميع دوام التوفيق والنجاح لما فيه الخير لوطننا الغالي.
الحضور الكريم، إنني سعيد اليوم بالالتقاء بكم جميعاً. وهي مناسبة طيبة؛ لأؤكد فيها أن الالتقاء بين الناس فرصة لتبادل التحية والتقاء الخواطر، وتعزيز مشاعر التقارب والطمأنينة، وسد الطريق على من يحاول شق الصف بين الناس. فأهلاً بكم، سائلاً الله العلي القدير أن يجمعنا دوماً على الخير والصلاح. الأخوة الحضور، أجدها فرصة طيبة بحضور هذا الجمع المسؤول؛ لأعرب لكم عن شكري وتقديري على ما لمسناه من التزام وتعاون وانضباط أسهم في نجاح موسم عاشوراء العام الماضي، الأمر الذي يؤكد السمة المتميزة من الوعي المجتمعي والمسؤولية الوطنية من قبل الجميع.
كما أنتهز هذا اللقاء لأطلعكم على توجه الوزارة في معالجة بعض الظواهر الأمنية الاجتماعية، الذي يتطلب مشاركتنا ومساهمتنا جميعاً، كل في موقعه، حيث إنه بفضل وتوفيق من الله، ثم الجهود الوطنية المخلصة من قبل الجميع، فإننا نعمل على احتواء انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع. ولكني أتطلع إلى المزيد من المشاركة والحضور الوطني المسؤول، في مواجهة هذه الآفة، من خلال غرس القناعة الإيجابية في مختلف فئات المجتمع، مؤكداً أنني لن أدخر جهداً في سبيل محاربة ما يمكن أن يؤثر على مستقبل أمن شبابنا وعطائنا الوطني.
وفي هذا السياق، فإن هذا الأمر يدفعني إلى الحديث عن أهمية التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة ونبذ الكراهية والعمل على تهيئة الأجواء الآمنة والمحبة والتآخي بين الناس، وخصوصاً أننا نعيش في بلد يحتاج إلى استغلال وتوجيه جهوده المشتركة، مجتمعة، حتى نتمكن من مواجهة تحدياتنا الوطنية، مع التركيز على أهمية عدم الانجرار وراء ما يُنشر من معلومات مضللة، القصد منها إرباك المجتمع والتشكيك في جهوده وبرامجه وحتى في تاريخه الوطني. الإخوة الحضور، في ختام كلمتي أود أن أؤكد أمرين، فيما يتعلق بموسم عاشوراء.
الأمر الأول هو أننا في المملكة لدينا من الخطباء والرواديد المؤهلين الذين هم على استعداد لتأدية مسؤوليتهم الدينية على الدوام. ولذا فإننا لسنا بحاجة إلى أي خطباء أو رواديد من الخارج.
أما الأمر الثاني فهو أن مملكة البحرين ليست وجهةً للسياحة الدينية في موسم عاشوراء، مؤكداً أن ممارسة العزاء هنا هو للمعزين من البحرين، مع تأكيد احترام روحانية المناسبة وخصوصيتها، وأن تكون مصالح الوطن العليا حاضرة المشهد، شاكراً لكم جهودكم المباركة، وإننا سوف نعمل بإذن الله، معا، على تنظيم موسم عاشوراء لهذا العام، وكل عام ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جهتهم، عبر رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية وأعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسؤولو المآتم عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية على تعاونه وحرصه على توفير كافة التسهيلات لإنجاح موسم عاشوراء، منوهين إلى دور المحافظات في المتابعة والتنسيق المستمر، مؤكدين أهمية العمل على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين أفراد المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك