«الغذاء والدواء» تحذر من زيادة الجرعات دون إشراف طبي
حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية من سوء استخدام الأدوية الوصفية الخاضعة للرقابة أو ما يعرف باسم (الأدوية المقيدة)، التي قد تسبب زيادة جرعتها أو خلطها أو اختلاف تركيزها الإدمان أو الموت المفاجئ.
واستعرضت الهيئة عبر دليل توعوي نشرته على حسابها الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي 10 عقاقير طبية رصد سوء استخدام لها خلال الآونة الأخيرة، وتضم القائمة عقار «البرازولام» المعالج لنوبات الهلع والقلق الذي قد يؤدي سوء استخدامه الى تثبيط الجهاز التنفسي والاصابة باكتئاب مصحوب بأفكار انتحارية إضافة الي الإصابة بالهلوسة السمعية والبصرية وقد ينتهي الامر بالوفاة، مشيرة الى أن قائمة الادوية تضم كذلك «كلونازيبام – بريجابالين – ديازيبام- جابابنتين – برومازيبام – زولبيديم» التي يستخدم اغلبها في علاج نوبات الصرع والهلع والارق الشديد واضطرابات القلق.
كما سلطت الهيئة الضوء على سوء استخدام بعض مسكنات الألم مثل «كوديين» المعالج للآلام البسيطة والمتوسطة الذي قد يتسبب في الموت المفاجئ وتثبيط الجهاز العصبي المركزي والتنفسي مع زيادة جرعته أو خلطه واختلاف تركيزه، كذلك يتسبب سوء استخدام دواء «ترامادول» المعالج للآلام المتوسطة والحادة في الدخول في الغيبوبة او الموت المفاجئ، مشددة على ضرورة التقيد بجرعات دواء «ميثيل فينيدات» المعالج لفرط الحركة الذي قد يؤدي سوء استخدامه الى حدوث هلوسة وتصرفات عدوانية مع زيادة خطر الاصابة بالسكتات الدماغية والجلطات القلبية.
وقالت الهيئة إن زيادة الجرعة المحددة لهذه الأدوية من دون إشراف طبي للحصول على التأثير نفسه قد تؤدي إلى الوفاة، مشيرةً إلى أن الأدوية التي تباع بطرق غير نظامية غالباً ما تُخلط مع مواد مهلوسة ومجهولة بنسب مختلفة، مؤكدة أن استعمال الدواء بدون وصفة طبية يعرض المريض للمساءلة القانونية.
وأوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء الفرق بين الأدوية الوصفية غير الخاضعة للرقابة والخاضعة للرقابة وهي الأدوية المقيدة، مشيرة الى أن الأدوية الوصفية غير الخاضعة للرقابة أدوية تصرف بوصفة طبية من قبل الطبيب مثل أدوية السكري وأدوية ضغط الدم، أما الأدوية الوصفية الخاضعة للرقابة وهي الأدوية المقيدة فهي أدوية موصوفة تصرف بوصفة طبية مقيدة معتمدة من قبل طبيب مرخص لعلاج بعض الأمراض والحالات وتتضمن أدوية «فرط الحركة، نوبات الصرع والآلام الحادة، الأمراض النفسية» التي قد تسبب إدمانا نفسيا أو جسديا عند إساءة استخدامها، حيث يخضع تصنيع هذه الأدوية وحيازتها وتداولها واستخدامها لنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ونظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية والعشبية، التي تتطلب المساءلة القانونية.
وأكدت الهيئة أن الاستخدام المنتظم دون إشراف طبي للأدوية المقيدة يؤدي إلى اعتياد الجسم عليها ما يستدعي زيادة الجرعة للحصول على التأثير نفسه والذي قد يؤدي إلى الوفاة، مضيفة أن خلط بعض الأدوية المقيدة مع الكحول يمكن أن يؤدي إلى تسمم الكحول وتثبيط في الجهاز التنفسي والوفاة، موضحة أن الأدوية التي تباع بطريقة غير نظامية تختلف في قوتها وتأثيرها بحسب نقاوتها وغالبا ما تخلط مع مواد مهلوسة ومجهولة بنسب مختلفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك