صدرت حديثًا عن دار مسكلياني للنشر والتوزيع رواية «الزيرووِيت: حكاية شارلي» للقاصّ والروائيّ والصحافي التونسي، نبيل قدّيش، في طبعة تونسيّة جديدة، بعد أن صدرت في الأردن في طبعة أولى عن دار فضاءات في عام 2016.
وكتب القاصّ التونسي الأسعد بن حسين معلّقًا على الرواية: «غريبة هذه الرواية غرابة الحكايات الناسجة لأحداثها. ووجه غرابتها ليس لكونها من جنس أدب الخيال العلمي، أو العجيب، بل لعمق ارتباطها بالواقع، حتى لنشكّ في أن مؤلفها لم يقم بنسجها تخييليًّا، بل اكتفى بتصوير الواقع تصويرًا يكاد يكون فوتوغرافيًا تسجيليًا... وتلك المخاتلة الكبرى في هذه الحكاية السردية.
إنها رواية قريبة منك، أحداثها من تلك التي تقع في مدننا وقرانا كل يوم، وشخصياتها من تلك التي تتجول بيننا في أحيائنا الشعبية، تبث ظرفها ورعبها ومواجعها في الفضاء العام... شخصيات تذكرك بأخرى شبيهة بها حيثما كنت في هذه البلاد، لا في شمالها الغربي فقط (الزيروويت).
هذه الرواية ليست تسريدًا لواقع جهة معروفة في الشمال الغربي للبلاد التونسية كما يوحي بذلك عنوانها، بل هي رواية الفقراء والمهمشين، رواية الناس العاديين ترصدهم في أفراحهم وأتراحهم في سكونهم وحركتهم. ولعلها من أوفى النصوص السردية للواقع والواقعية (بما فيه من طيبة وعفوية، وما فيه من شرور وفحش)، ولكنها تندرج ضمن واقعية نقدية تنحو في كثير من فصولها إلى السخرية، لتشكل نوعًا من الكوميديا السوداء».
نبيل قدّيش: قاصّ وروائيّ وصحافي تونسي صدرت له مجموعتان قصصيّتان، وأربع روايات. تحصّل على جائزة «الكتام آر» في القصّة، وجائزة الكومار الذهبي فرع الرواية. تحصّل أيضًا على منحة الصندوق العربي للفنون «آفاق» لكتابة الرواية، وشارك في ندوة البوكر ضمن فريق أفضل 8 كتاب شباب عرب سنة 201.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك