الراحل كان أول ممثل دائم للبحرين لدى الأمم المتحدة في جنيف
مستشار الملك للشؤون الدبلوماسية: الراحل رفع راية وطنه البحرين وخدمه ودافع عنه بكل جهد مخلص
فقدت الدبلوماسية البحرينية أمس واحدا من رجالات الرعيل الأول لها، بعد أن غيب الموت صباح أمس السفير كريم إبراهيم الشكر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية السابق في وزارة الخارجية، عن عمر يناهز 78 عاما وذلك إثر نوبة قلبية أصابته خلال وجوده خارج البحرين.
الراحل من مواليد 23 ديسمبر 1945، متزوج (لديه ثلاث بنات)، درس المرحلة الإعدادية والثانوية في البحرين، وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية (مع مرتبة الشرف) من جامعة دلهي بالهند، سنة 1970، في نفس العام تم تعيينه ملحقا بوزارة الخارجية، ثم تم تعيينه في 1971 (سكرتير ثالث) بوزارة الخارجية، في الفترة من العام 1972 حتى العام 1976 تم تعيينه (سكرتير ثان) وعضوا في البعثة الدائمة لدولة البحرين لدى الأمم المتحدة، وفي الفترة من العام 1979 حتى العام 1982 تم تعيينه عضوا في اللجنة البحرينية السنغافورية المشتركة.
وترأس قسم المنظمات الدولية بوزارة الخارجية من العام 1977 حتى العام 1982، تمت ترقيته إلى سكرتير أول بوزارة الخارجية البحرين في 1978 ثم تم اختياره مستشارا بوزارة الخارجية في 1981.
وخلال الفترة من العام 1982 حتى العام 1987 تم تعيينه سفيرا ومندوبا دائما للبحرين لدى الأمم المتحدة، جنيف والمنظمات الدولية في سويسرا، والقنصل العام لدى الاتحاد السويسري (وفي الوقت نفسه عمل سفيرا غير مقيم لدى جمهورية ألمانيا وجمهورية النمسا)، كأول سفير دائم للبحرين لدى منظمات الأمم المتحدة في جنيف.
وخلال الفترة من العام 1987 حتى 1990 كان الراحل السفير والمندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة، نيويورك.
وفي عام 1988 ترأس العديد من الجلسات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة بوصف مملكة البحرين نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دروتها الرابعة والأربعين.
وخلال الفترة من العام 1990 حتى العام 1995 تم تعيين الراحل سفيرا للبحرين لدى المملكة المتحدة (وفي الوقت نفسه عمل سفيرا غير مقيم لدى كل من جمهورية أيرلندا، ومملكة هولندا ومملكة الدانمارك).
وخلال الفترة من أغسطس 1995 وأغسطس سنة 2001 تم تعيينه مديرا بالإدارة الدولية بوزارة الخارجية.
كما تم اختيار الراحل سفيرا لمملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية (وفي الوقت نفسه عمل سفيرا غير مقيم لدى كل من ماليزيا وجمهورية الفلبين ومملكة تايلند) خلال الفترة من العام 2001 الى العام 2007.
وفي يناير 2008 عين الفقيد منسقا لمملكة البحرين لشؤون تحالف الحضارات، وحوار الحضارات وحوار الأديان.
وفي 2009 صدر مرسوم ملكي بتعيين الفقيد كريم إبراهيم الشكر وكيلا للوزارة للشئون الدولية.
شارك في الكثير من المؤتمرات العربية والدولية، واجتماعات دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة، وترأس العديد من الاجتماعات والمؤتمرات والندوات، ومثل البحرين في العديد من اللجان الرئيسية للجمعية العامة، الأولى والسياسية الخاصة، والثانية والثالثة والرابعة في دورات مختلفة من انعقادها.
الراحل حاصل على وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (الجدارة واستحقاق الخدمة) 2001.
وتفاعل عديد من الشخصيات العامة والمغردين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة السفير كريم الشكر.
وكتب د. عبدالله المدني الكاتب الصحفي (انا لله وإنا إليه راجعون. انتقل إلى رحمة الله فجر اليوم في نيودلهي الاستاذ كريم ابراهيم الشكر وكيل وزارة الخارجية السابق والسفير الأسبق للبحرين في لندن والامم المتحدة. درس رحمه الله في الهند التي عشقها واهتم بشؤونها وتوفي على أرضها. تعازينا لأسرته وأصدقائه وزملائه). وكتب نوار المطوع (رحم الله السفير المخضرم كريم، عمل بإخلاص وتفان صادق من أجل وطنه وقيادته وكان خير ممثل للبحرين في مهامه الدبلوماسية، شخصيًا تعلمت منه الكثير .. تعلمت منه ثوابت الدبلوماسية وأصولها، خالص التعازي لأسرته وذويه والأسرة الدبلوماسية البحرينية، إنا لله وإنا إليه راجعون).
وعبر السفير سعيد الفيحاني رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان السابق عن حزنه قائلا (الله يرحمك اخي واستاذي وصديقي كريم ابراهيم الشكر رحمة واسعة. فقد تعلمت منك الكثير وكنت مدرسة لمن عمل معك رغم الاختلاف الا ان المودة سادت قلوبنا، ولم تتهم من اختلفت معهم بالتآمر للتخلص منهم بل كنت تحتوي الجميع. رحمك الله رحمة واسعة).
وكتب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي: أخي الكبير وصديقي الذي تعلمت منه كثيرا في عملي، سعادة السفير كريم بن إبراهيم الشكر. رفيق الدروب وفارس المحافل الدولية. رفع راية وطنه البحرين وخدمه ودافع عنه بكل جهد مخلص. وفاته اليوم احزنتني وأدمعت عيني وأعادت لي شريط الذكريات.
اللهم ارحمه وأكرم نزله وأسكنه فسيح جناتك يا أرحم الراحمين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ونشر صورة تجمعه مع الراحل في صنعاء اليمن برفقة معالي الاخ أبو بكر القربي وزير خارجية الجمهورية اليمنية الأسبق يوليو 2009.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك