ولعه بجمع التذكارات واستكشاف ثقافات جديدة، قاده لزيارة 47 دولة حول العالم على مدى 40 عاما.
حافظ إبراهيم عبدالغفار رحالة وصحافي بحريني شغل العديد من المناصب الإعلامية، عمله قاده لخوض تجارب السفر في العديد من دول العالم سواء من باب التغطية الإعلامية أو الاستكشاف.
خلال رحلاته، نجا من زالزال في باكستان، وتمكن من الوصول إلى مناطق لا يتردد عليها السياح، كمعبر نقل العبيد في السنغال، كما تزامنت زياراته مع أحداث سياسية مفصلية كفترة انتقال هونغ كونغ من السيادة البريطانية إلى السيادة الصينية.
في كل عام، يحرص الرحالة البحريني، حافظ إبراهيم عبدالغفار على تخصيص وقتا للسفر لزيارة دولة أو دولتين. ويقول "تكررت زياراتي لبعض الدول لأكثر من مرة".
ويضيف "لا أركز خلال رحلاتي على زيارة المجمعات التجارية الحديثة، بل أحرص على التوجه للأسواق القديمة لأتمكن من إثراء نهم هواياتي المتمثلة فى جمع واقتناء الوثائق والمراسلات والشهادات، الصور القديمة، العملات المعدنية والورقية، التذكارات السياحية المميزة الخاصة بالدول، الأعداد الأولى من الصحف والمجلات".
ويضيف "في كل مرة، وقبل مغادرة البلاد، أتجهز بشراء التذكارات من البحرىن على غرار الماغنت والميداليات والعملات المعدنية لتقديمها كهدايا لمن سألتقيهم فى أسفاري، حيث لا أكتفي بزيارة المعالم السياحية في كل بلد، بل أتعرف على شعوبها أيضا".
كانت أول رحلة لحافظ خارج البحرين ضمن وفد من الطلبة المتفوقين اختارتهم وزارة التربية والتعليم للسفر إلى الأردن عام 1982، وفي المرة الأولى، تملكه الهلع خلال وقت الإقلاع، ومشاهدة منظر الغيوم بجانب نافذة الطائرة! خلال تلك الرحلة زار منطقة البحر الميت، وكهف أهل الكهف، والمدرجات الرومانية في جرش وعجلون، ومنطقة أم قيس التي تطل على الحدود مع سوريا ولبنان، والموقع الذي شهد معركة الكرامة.
واستطاع حافظ زيارة أغلب الدول العربية، فيما يخطط خلال الفترة المقبلة لزيارة المغرب، موريتانيا، الصومال، جيبوتي، جزر القمر، وهي الدول العربية التي لم يزرها.
ويروي حافظ سيرة أبرز رحلاته، إذ يقول "في زيارتي لليابان بدعوة من وزارة الخارجية اليابانية (طوكيو – هيروشيما – أوزاكا) 1997، أتيحت لي فرصة زيارة قرية تويوتا والتجول في أرجائها، وأذكر إنني أمضيت ليلة مع عائلة في مدينة ناغازاكي تم خلالها التعرف على العادات والتقاليد في كلا البلدين من خلال محادثات مع المستضيفين".
ويضيف "أما هونغ كونغ فقد زرتها مرتين، من ضمنها زيارة خلال الفترة التي شهدت انتقال الجزيرة من السيادة البريطانية إلى السيادة الصينية عام 1997. وفي أمريكا 2006، زرت ولاية مينوسوتا إحدى أجمل ولايات الشمال الأمريكي والتي تضم أكبر مجمع تجاري في العالم وهو(مجمع أمريكا) الذي لو أمضيت 10 دقائق فى كل محل من محلاته لاحتجت يومين كاملين للانتهاء من التجول فيه. وفي واشنطن حرصت على زيارة متحف النقود الوطني الذي يتم فيه طباعة العملة الأمريكية (الدولار)".
"في 2008، حضرت دورة كتابية في مجال فن التغطيات الصحفية للانتخابات الرئاسية الأمريكية (التي مهدت لوصول أوباما للحكم) نظمها مكتب الاعلام الخارجي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، فلوريدا، مينوسوتا، وأتيحت لنا هناك فرصة المشاركة في الحملات الانتخابية ومرافقة المنظمين خلال توزيع النشرات الانتخابية الدعائية على المواطنين" وفقا لعبدالغفار.
ويتابع الرحالة عبدالغفار "في عامي 1997 و 2008 زرت إيران والسنغال لتغطية مؤتمر القمة الإسلامي، وما لفت انتباهي جزيرة غوري على ساحل السنغال التي كانت خلال القرون الماضية معبراً لنقل العبيد وتجارة الرق ما بين القارة الإفريقية وأمريكا".
وزار عبدالغفار قبل عام كل من أوغندا وتنزانيا وزنجبار، ففي أوغندا زار بحيرة فيكتوريا، ومنطقة خط الاستواء، ومنتزه الملكة اليزابيت، وفي تنزانيا زار أكبر منطقة سفاري في العالم بمدينة موانزا شمال غرب البلاد، وفي زنجبار تلمس عبق التاريخ والحضارة وتأثير الوجود العماني في الجزيرة لسنوات طويلة وهو ما يستشفه الزائر من خلال ملبس السكان وعمارة بيوتهم.
وفي الخرطوم، توقف عند نهر النيل بعد فيضانات شهدتها البلاد عام 1996م، وحرص على شراء مشروب نبات الكركده الذي تشتهر به السودان وأهلها الطيبين.
وضمن مهامه الإعلامية، تمكن الصحافي عبدالغفار من تغطية قمة قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بوخارست برومانيا (2008)، وفي ستراسبورغ بفرنسا (2009)، وفي لشبونة بالبرتغال (2010)، وفي شيكاغو بالولايات المتحدة (2012).
كما زار الجمهورية التركية خمس مرات أولها لحضور احتفالات ذكرى فتح أسطنبول برعاية رئيس الوزراء التركي نجم الدين أربكان (مايو 1996)، وحضر استعراضاً عسكرياً ضمن احتفالات ذكرى استقلال (قبرص الشمالية) برعاية الرئيس سليمان ديميريل فى أغسطس 2003، وزار الجزء الشمالي من جزيرة قبرص الواقع تحت الإدارة التركية.
وزار أفغانستان ثلاث مرات في مهمات عمل، ويروي حافظ "لم أقم بإبلاغ الأهل عن الرحلة إلا بعد عودتي من هناك! وقمت بتغطية أول انتخابات أفغانية ضمن فريق صحفي دولي زار مدن وأقاليم افغانستان (2005)، وفي واقع الأمر فإن أفغانستان تتمتع بمقومات سياحية جميلة كالوديان والجبال والأنهار لولا الأوضاع السياسية التى تضعضع صورة البلاد".
ويستمر في حكاية مغامراته ليؤكد "شاركت في تغطية جهود الإغاثة الدولية بعد الزلزال المدمر بمدينة مظفر أباد الباكستانية (نوفمبر 2006)، وبلطف من الله تصادف أن شهدت المدينة وقوع تبعات الزلزال حينما كنا ننتقل عبر الهليكوبتر بحسب ماتم ابلاغنا بعد هبوطنا".
وضمن رحلة عمل أيضا في الهند، استمتعت بزيارة المدينة الوردية في راجستان، وسكنت بدلا عن الفندق في أحد قصور المهراجا، كما زرت منطقة سرينيغار على الجانب الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان.
وحرصت على زيارة كازاخستان لحضور المنتدى الثالث والرابع والخامس للإعلام الأوروبي الآسيوي برعاية الرئيس نور سلطان نزرباييف (2004 – 2005 – 2006)، وفقا لحافظ.
ويردف قائلا "في ألمانيا ما أزال أذكر زيارتي لموقع جدار برلين الذي كان يفصل ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وقد التقطت صورة وأنا واقف هناك أضع رجلاً فى الشرقية ورجلاً في الغربية بحسب الخط الفاصل، كما حرصت على اقتناء بعضاً من تذكارات العهد النازي".
وأبرز الدول التى زارها الرحالة الصحافي أيضا، مصر، تونـس، سيشل، الأردن، العراق، لبنان، تركيا، قبرص، اليونان، مالطا، بلجيكا، هولندا، التشيك، سويسرا، إيطاليا، الفاتيكان، أسبانيا، بريطانيا، لوكسمبورغ، سريلانكا، الفلبين، تايلاند، هونغ كونغ، ماكاو، اليابان، كـوبــا، السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، سلطنة عمان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك