انخفضت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 14 عاماً، الأمر الذي يعكس حجم الازمة التي يواجهها السوق العقاري الأميركي.
ووفقا لتقرير لـ «بزنس إنسايدر» المتخصص بأخبار المال والأعمال، ونشرته العربية نت، ارتفعت تكاليف الإقراض الى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات بسبب رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة وأشار التقرير الى ان التراجع في مبيعات المنازل بالولايات المتحدة يعود الى «النقص في المخزون الذي ابتليت به سوق الإسكان”.
وتراجعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 3.3% خلال الشهر الماضي إلى 4.16 مليون منزل معدلة موسمياً في يونيو، وفقاً للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
ويمثل هذا انخفاضاً بنسبة 19% عن مبيعات المنازل البالغة 5.13 مليون والتي تم الإبلاغ عنها في يونيو من العام الماضي، وهو يمثل أقل عدد من المنازل المباعة في يونيو منذ عام 2009، أي منذ الأزمة المالية العالمية.
وبحسب التقرير فان «الانخفاض في مبيعات المنازل يرجع إلى حد كبير إلى ندرة المخزون، حيث أدت معدلات الرهن العقاري المرتفعة إلى تثبيط أصحاب المنازل عن عرض عقاراتهم للبيع. وظل المعروض من المنازل المتاحة ثابتاً نسبياً في يونيو عند 1.08 مليون وحدة، لكن هذا لا يزال أقل بنسبة 14% من العرض المتاح المسجل قبل عام”.
وكان للمخزون المنخفض أيضاً تأثير في دعم أسعار المساكن، حيث لا يزال الطلب يفوق المعروض من المنازل المتاحة حتى مع تعامل المشترين مع مشكلات القدرة على تحمل التكاليف الناجمة عن ارتفاع معدلات الرهن العقاري. وارتفعت أسعار المساكن الحالية إلى 410.200 دولار في يونيو، أي أقل بنسبة 1% فقط من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 413.800 دولار في يونيو من العام الماضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك