العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الاسلامي

الـنـبـاتـات الأرشيجـونـيـة ودلالاتها الإيمانية (4)

بقلم: د. نظمي خليل أبوالعطا

الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

حديثنا‭ ‬اليوم‭ ‬عن‭ ‬نبات‭ ‬كزبرة‭ ‬البئر‭ ‬التابع‭ ‬للنباتات‭ ‬السرخسية‭ ‬التريدية‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بالمميزات‭ ‬الآتية‭:‬

أنها‭ ‬نباتات‭ ‬خضراء‭ ‬تصنع‭ ‬غذاءها‭ ‬بعملية‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬كالنباتات‭ ‬الخضراء‭.‬

يتبادل‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬حياتها‭ ‬طوران‭ ‬هما‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬السائد‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬نبات‭ ‬سرخسي‭ ‬أخضر‭ ‬كبير،‭ ‬والطور‭ ‬المشيجي‭ ‬دقيق‭ ‬غير‭ ‬سائد‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬ثالوس‭ ‬أولي‭ (‬Prothullus‭).‬

تحتوي‭ ‬على‭ ‬الخشب‭ (‬Xylem‭) ‬واللحاء‭ (‬phloem‭) ‬في‭ ‬الساق‭ ‬والريزومات‭.‬

تنتظم‭ ‬الجراثيم‭ ‬داخل‭ ‬أكياس‭ ‬خاصة‭ ‬تعرف‭ ‬بالحوافظ‭ ‬الجرثومية‭ (‬Sporangia‭).‬

ينتشر‭ ‬نبات‭ ‬كزبرة‭ ‬البئر‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬الظليلة‭ ‬الرطبة‭ ‬مثل‭ ‬الآبار‭ ‬وأحواض‭ ‬السواقي‭ ‬حيث‭ ‬يتساقط‭ ‬الماء‭ ‬على‭ ‬جدار‭ ‬البئر‭ ‬باستمرار‭ ‬وبغزارة‭.‬

والنبات‭ ‬السائد‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الحياة‭ ‬هو‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬ويتكون‭ ‬من‭ ‬الريزومات‭ ‬الأرضية‭ ‬يحمل‭ ‬الجذور‭ ‬العرضية‭ ‬والأوراق‭ ‬السرخسية‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬النمو،‭ ‬وتكون‭ ‬الأوراق‭ ‬الصغيرة‭ ‬ملتفة‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬خطاف،‭ ‬أما‭ ‬الورقة‭ ‬الكبيرة‭ ‬ريشية‭ ‬الشكل‭ ‬فتتميز‭ ‬فيها‭ ‬الريشة‭ ‬والرويشة،‭ ‬وتنظم‭ ‬على‭ ‬الرويشة‭ ‬البثرات‭ ‬الجرثومية‭ ‬في‭ ‬بثرة‭ ‬كاذبة‭ ‬تنشأ‭ ‬من‭ ‬انثناء‭ ‬حافة‭ ‬الرويشة،‭ ‬توجد‭ ‬الجراثيم‭ ‬في‭ ‬حافظة‭ ‬جرثومية‭ ‬مضربية‭ ‬الشكل‭ ‬لها‭ ‬خلايا‭ ‬خارجية‭ ‬سميكة‭ ‬تسمى‭ ‬خلايا‭ ‬الطوق،‭ ‬تنشق‭ ‬عند‭ ‬نضجها‭ ‬وتقذف‭ ‬بالجراثيم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬الجفاف‭ ‬لتسقط‭ ‬على‭ ‬جدار‭ ‬البئر‭ ‬والأرض‭ ‬الرطبة‭ ‬لتنبت‭ ‬وتعطي‭ ‬النبات‭ ‬المشيجي‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬الأرشيجونيات‭ ‬والأنثريدات‭. ‬انظر‭ ‬كتاب‭ ‬النبات‭ ‬العام،‭ ‬أحمد‭ ‬محمد‭ ‬مجاهد‭ ‬وآخرين،‭ ‬مكتبة‭ ‬الأنجلو‭ ‬المصرية،‭ ‬القاهرة‭: ‬مصر‭ (‬ط‭ ‬6‭) ‬و‭(‬ص558‭) (‬1986م‭).‬

آلية‭ ‬انفتاح‭ ‬الحوائط‭ ‬الجرثومية‭:‬

عندما‭ ‬يكتمل‭ ‬نضج‭ ‬البثرة‭ ‬الجرثومية‭ ‬يجف‭ ‬الغطاء‭ ‬البثري‭ ‬ويذبل‭ ‬ثم‭ ‬يسقط،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تتعرض‭ ‬الحوافظ‭ ‬الجرثومية‭ ‬للجفاف‭ ‬وتبدأ‭ ‬في‭ ‬فقد‭ ‬ما‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬ماء،‭ ‬ويتم‭ ‬انفتاح‭ ‬الحافظة‭ ‬الجرثومية‭ ‬لتحرير‭ ‬ما‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬جراثيم‭ ‬معجزة،‭ ‬وتقذف‭ ‬الجراثيم‭ ‬إلى‭ ‬مسافات‭ ‬بعيدة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬النبات‭ ‬الأم،‭ ‬وإذا‭ ‬توافرت‭ ‬عوامل‭ ‬الإنبات‭ ‬من‭ ‬التربة‭ ‬الصالحة،‭ ‬والرطوبة،‭ ‬ودرجة‭ ‬الحرارة‭ ‬المناسبة،‭ ‬والأكسجين‭ ‬تبدأ‭ ‬الجراثيم‭ ‬في‭ ‬الإنبات‭ ‬فيخرج‭ ‬منها‭ ‬شبه‭ ‬جذر‭ (‬Rizoid‭) ‬يتخذ‭ ‬طريقه‭ ‬إلى‭ ‬أعماق‭ ‬التربة،‭ ‬ويتكون‭ ‬النبات‭ ‬الثالوسي‭ ‬الأولي‭ (‬prothallus‭) (‬الطور‭ ‬المشيجي‭) ‬قلبي‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬التغذية‭ ‬مستقلا‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬الأم‭ ‬لاحتوائه‭ ‬على‭ ‬البلاستيدات‭ ‬الخضراء‭ ‬المساعدة‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بعملية‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬وتخرج‭ ‬من‭ ‬السطح‭ ‬السفلي‭ ‬أشباه‭ ‬جذور‭ ‬طويلة‭ ‬وحيدة‭ ‬الخلية‭ ‬بنية‭ ‬اللون‭ ‬تتعمق‭ ‬في‭ ‬التربة‭ ‬لتساعد‭ ‬على‭ ‬امتصاص‭ ‬ما‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬ماء‭ ‬وأملاح،‭ ‬وتنشأ‭ ‬الأرشيجونيات‭ ‬المؤنثة‭ ‬والأنثريدات‭ ‬المذكرة،‭ ‬وتتكون‭ ‬كل‭ ‬أرشيجونة‭ ‬من‭ ‬بطن‭ ‬مطمور‭ ‬في‭ ‬نسيج‭ ‬الثالوس‭ ‬وعنق‭ ‬بارز‭ ‬يواجه‭ ‬سطح‭ ‬التربة،‭ ‬أما‭ ‬الأنثريدات‭ ‬فتستقر‭ ‬قرب‭ ‬الأطراف‭ ‬الخلفية‭ ‬للنبات‭ ‬مختلطة‭ ‬عادة‭ ‬بأشباه‭ ‬الجذور،‭ ‬ويحدث‭ ‬التلقيح‭ ‬والإخصاب‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬الماء‭ ‬حيث‭ ‬تعطي‭ ‬كل‭ ‬خلية‭ ‬والدة‭ ‬في‭ ‬الأنثريدة‭ ‬سابحة‭ ‬ذكرية‭ ‬حلزونية‭ ‬الشكل‭ ‬عديدة‭ ‬الأهداب‭ ‬تعوم‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬حتى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬فوهة‭ ‬الأرشيجونة،‭ ‬فتخترق‭ ‬عنقها‭ ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬البويضة‭ ‬في‭ ‬بطنها،‭ ‬وتندمج‭ ‬نواة‭ ‬السابحة‭ ‬الذكرية‭ ‬والبويضة‭ ‬لتكون‭ ‬اللاقحة‭.‬

انقسام‭ ‬اللاقحة‭ ‬وتكوين‭ ‬الجنين‭:‬

في‭ ‬الظروف‭ ‬المناسبة‭ ‬تأخذ‭ ‬اللاقحة‭ ‬في‭ ‬الانقسام‭ ‬وتتميز‭ ‬إلى‭ ‬قدم،‭ ‬وورقة‭ ‬أولى‭ ‬وتنمو‭ ‬الساق‭ ‬الابتدائية‭ ‬وجذر‭ ‬ابتدائي‭ ‬وورقة‭ ‬أولى،‭ ‬يتعمق‭ ‬الجذر‭ ‬الابتدائي‭ ‬في‭ ‬التربة‭ ‬لامتصاص‭ ‬الماء‭ ‬والأملاح،‭ ‬ويتكون‭ ‬النبات‭ ‬الجرثومي‭ ‬الصغير‭ ‬ثم‭ ‬يأخذ‭ ‬الثالوس‭ ‬الأولي‭ ‬في‭ ‬الذبول‭ ‬بالتدريج‭ ‬حتى‭ ‬يموت،‭ ‬وتأخذ‭ ‬السوق‭ ‬الابتدائية‭ ‬للنبات‭ ‬الجرثومي‭ ‬الصغير‭ ‬في‭ ‬الامتداد‭ ‬أفقيا‭ ‬وتتميز‭ ‬عليها‭ ‬أوراق‭ ‬سرخسية‭ ‬وجذور‭ ‬عرضية‭ ‬تحل‭ ‬بالتدريج‭ ‬محل‭ ‬الورقة‭ ‬الأولى‭ ‬والجذر‭ ‬الابتدائي‭ ‬اللذين‭ ‬يختفيان‭ ‬بالتدريج،‭ ‬وهكذا‭ ‬يتكون‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الحياة،‭ ‬وتحمل‭ ‬الأوراق‭ ‬السرخسية‭ ‬على‭ ‬سطحها‭ ‬السفلي‭ ‬البثرات‭ ‬الجرثومية‭ ‬التي‭ ‬تنضج‭ ‬لتعطي‭ ‬الحوافظ‭ ‬الجرثومية‭ ‬التي‭ ‬تفتح‭ ‬بالآلية‭ ‬المعجزة‭ ‬ناثرة‭ ‬الجراثيم‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬النبات‭ ‬الأم،‭ ‬وتعاد‭ ‬دورة‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬يتبادل‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬السائد‭ ‬والطور‭ ‬المشيجي‭ ‬غير‭ ‬السائد‭ ‬ونرى‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬على‭ ‬جدار‭ ‬الآبار‭ ‬والسواقي‭ ‬ناميا‭ ‬أخضر‭ ‬كبيرا‭ ‬كثيفا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البيئة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬تدخل‭ ‬الإنسان‭. (‬النبات‭ ‬العام،‭ ‬أحمد‭ ‬محمد‭ ‬مجاهد‭ ‬وآخرون‭ (‬المرجع‭ ‬السابق‭) (‬ص‭ ‬564‭) ‬باختصار‭).‬

وهكذا‭ ‬تتجلى‭ ‬القدرة‭ ‬الإلهية‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬الخلق‭ ‬في‭ ‬أطوار‭ ‬حياة‭ ‬نبات‭ ‬كزبرة‭ ‬البئر‭ ‬ويتبادل‭ ‬التطوران‭ ‬الجرثومي‭ ‬والمشيجي‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الحياة،‭ ‬وتتجلى‭ ‬آلية‭ ‬انتظار‭ ‬الجراثيم‭ ‬العناية‭ ‬الربانية‭ ‬بالمخلوقات‭ ‬الأرضية‭.‬

ويتجلى‭ ‬العلم‭ ‬والتقدير‭ ‬في‭ ‬عمليتي‭ ‬التلقيح‭ ‬والإخصاب‭ ‬وإنتاج‭ ‬النبات‭ ‬المشيجي،‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النبات‭ ‬النامي‭ ‬في‭ ‬بئر‭ ‬تلك‭ ‬الساقية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬البعيد‭ ‬عن‭ ‬المختبرات‭ ‬والتقنية‭ ‬الحديثة،‭ ‬ولو‭ ‬اجتمع‭ ‬الباحثون‭ ‬في‭ ‬أحدث‭ ‬المختبرات‭ ‬العلمية‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬هذا‭ ‬النبات‭ ‬بأطواره‭ ‬المختلفة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬النبات‭ ‬الحي‭ ‬والخلايا‭ ‬الحية‭ ‬والجراثيم‭ ‬الحية‭ ‬لفشلوا‭ ‬فشلا‭ ‬ذريعا،‭ ‬وهذا‭ ‬يدلل‭ ‬أن‭ ‬الخالق‭ ‬المقدر‭ ‬هو‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬خالق‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬والمقدر‭ ‬لكل‭ ‬شيء،‭ ‬ورب‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ومليكه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬‮«‬قَالَ‭ ‬رَبُّنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَعطَى‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيءٍ‭ ‬خَلقَهُ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‮»‬‭ ‬طه‭ (‬50‭).‬

ولقد‭ ‬أبدع‭ ‬أساتذتنا‭ ‬الأوائل‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬هذه‭ ‬النباتات‭ ‬بالتفصيل‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬علمي‭ ‬متقن‭ ‬وواضح‭.‬

ونحن‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬مناهج‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الكونية‭ ‬لطلبة‭ ‬الكليات‭ ‬والمعاهد‭ ‬الشرعية‭ ‬لفهم‭ ‬آليات‭ ‬عمل‭ ‬تلك‭ ‬الكائنات‭ ‬وعبوديتها‭ ‬لربها‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬كما‭ ‬فعلنا‭ ‬في‭ ‬كتابنا‭ ‬عبودية‭ ‬النبات‭ ‬لرب‭ ‬الكائنات‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬الدكتور‭ ‬فريد‭ ‬التوني‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الشرعية‭.‬

لقد‭ ‬حوى‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإشارات‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الكونية‭ ‬وخاصة‭ ‬علم‭ ‬النبات‭ ‬دليلا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العلوم‭ ‬الكونية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والحضارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬العلمية‭ ‬التقنية‭ ‬الأخلاقية‭ ‬الفريدة‭.‬

والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا