العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

عن ثورة يوليو والوحدة العربية

بقلم: د.عمرو الشوبكي {

الأحد ٣٠ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

مر‭ ‬71‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬ثورة‭ ‬23‭ ‬يوليو‭ ‬وبفضلها‭ ‬تأسس‭ ‬النظام‭ ‬الجمهوري‭ ‬وتحررت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الاستعمار‭ ‬وقادت‭ ‬تجارب‭ ‬التحرر‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والعالم‭ ‬الثالث‭.‬

وقد‭ ‬تبنت‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬وقائدها‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬مشروع‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية،‭ ‬ورفعت‭ ‬رايات‭ ‬القومية‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬المحيط‭ ‬إلى‭ ‬الخليج،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬تجربة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوحيدة‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ (‬1958‭ - ‬1961‭) ‬النجاح‭ ‬المنشود‭ ‬ولم‭ ‬تنجح‭ ‬أي‭ ‬تجربة‭ ‬أخرى‭ ‬للوحدة‭ ‬العربية‭.‬

والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬السؤال‭ ‬المطروح‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬لماذا‭ ‬تعثرت‭ ‬تجارب‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬ونجحت‭ ‬تجربة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬مثلاً؟

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬التجربة‭ ‬الأوروبية‭ ‬يرجع‭ ‬أساساً‭ ‬لكونها‭ ‬صنعت‭ ‬وحدتها‭ ‬عبر‭ ‬عملية‭ ‬تدرجية‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسي‭ ‬الراحل‭ ‬روبرت‭ ‬شومان‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أوروبا‭ ‬لن‭ ‬تصنع‭ ‬بدفعة‭ ‬واحدة‮»‬،‭ ‬وببناء‭ ‬تكتل‭ ‬موحد،‭ ‬إنما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنجازات‭ ‬واقعية،‭ ‬تخلق‭ ‬أولاً‭ ‬‮«‬تضامن‭ ‬الواقع‮»‬،‭ ‬فالدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬عادت‭ ‬لتحصل‭ ‬على‭ ‬سيادتها‭ ‬كاملة‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تتركها‭ ‬بصورة‭ ‬فورية‭ ‬لصالح‭ ‬وحدة‭ ‬فيدرالية‭ ‬أوروبية،‭ ‬إنما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتعود‭ ‬على‭ ‬التخلي‭ ‬الطوعي‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬جوانب‭ ‬سيادتها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭.‬

وعليه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬غريباً‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬رحلة‭ ‬الوحدة‭ ‬الأوروبية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬الفحم‭ ‬والقصدير‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬أبريل‭ ‬1951‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الفرنسية‭ ‬باريس،‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬تسهيل‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وأيضاً‭ ‬حرية‭ ‬حركة‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬والعمالة‭ ‬لكي‭ ‬تعتاد‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الثلاث‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬المتبادل،‭ ‬وعلى‭ ‬الحركة‭ ‬الحرة‭ ‬لرأس‭ ‬المال،‭ ‬ثم‭ ‬تطورت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬نحو‭ ‬الوحدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صيغة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭.‬

وقد‭ ‬انطلقت‭ ‬تجربة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الخبرة‭ ‬التي‭ ‬راجت‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬العملي،‭ ‬ولم‭ ‬ترفع‭ ‬شعارات‭ ‬‮«‬الأخوة‭ ‬الأوروبية‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬المصير‭ ‬والتاريخ‭ ‬الأوروبي‭ ‬المشترك‮»‬،‭ ‬إنما‭ ‬اعترفت‭ ‬بأن‭ ‬بينها‭ ‬تباينات،‭ ‬واعتبرت‭ ‬أن‭ ‬التعامل‭ ‬الواقعي‭ ‬معها‭ ‬هو‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬لتأسيس‭ ‬مشروع‭ ‬الوحدة‭ ‬الأوروبية‭.‬

مطلوب‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬71‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬52،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬التجربة‭ ‬الأكثر‭ ‬إخلاصاً‭ ‬لقضية‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية،‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬أسباب‭ ‬عدم‭ ‬تحقق‭ ‬الوحدة‭ ‬ولو‭ ‬بالمعنى‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وأيضاً‭ ‬أسباب‭ ‬فشل‭ ‬تجربة‭ ‬الوحدة‭ ‬اليتيمة‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو،‭ ‬وهى‭ ‬تجرية‭ ‬الوحدة‭ ‬المصرية‭ ‬السورية،‭ ‬فرغم‭ ‬اكتمال‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المعايير‭ ‬السياسية‭ ‬لهذه‭ ‬التجربة،‭ ‬ومنها‭ ‬الشعبية‭ ‬الهائلة‭ ‬لجمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تجاهلها‭ ‬تفاصيل‭ ‬للواقع‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الشعبين‭ ‬كأنهما‭ ‬شعب‭ ‬واحد‭ ‬وكيان‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬أمة‭ ‬عربية‭ ‬واحدة‭ ‬جزأها‭ ‬الاستعمار،‭ ‬أدى‭ ‬بمشروع‭ ‬الوحدة‭ ‬أن‭ ‬يبدو‭ ‬وكأنه‭ ‬‮«‬قرار‭ ‬فوقي‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬لبث‭ ‬أن‭ ‬انهار‭.‬

يحسب‭ ‬لثورة‭ ‬يوليو‭ ‬رفعها‭ ‬شعار‭ ‬صحيح‭ ‬وهو‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية،‭ ‬ولكن‭ ‬مطلوب‭ ‬الآن‭ ‬مراجعة‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬الخبرة‭ ‬التاريخية‭ ‬واستخلاص‭ ‬العبر‭ ‬والدروس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المستقبل‭.‬

تبنت‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬مشروع‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬ودافعت‭ ‬عنه‭ ‬بإخلاص،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فشلت‭ ‬تجربة‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬الوحيدة‭ ‬تحت‭ ‬رايتها‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا،‭ ‬فقد‭ ‬استمرت‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬1958‭ ‬حتى‭ ‬1961‭.‬

وقد‭ ‬انطلقت‭ ‬فكرة‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬قواسم‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬العرب،‭ ‬من‭ ‬لغة‭ ‬واحدة‭ ‬وثقافة‭ ‬وتاريخ‭ ‬مشترك،‭ ‬وأكد‭ ‬الكثيرون‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬المصير‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬أثبتت‭ ‬الأيام‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬واحداً‭ ‬وأن‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬اختلفت‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬تعريف‭ ‬هذا‭ ‬المصير‭ ‬المشترك‭.‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬ظل‭ ‬المتغير‭ ‬الثقافي‭ ‬والحضاري‭ ‬واللغوي‭ ‬أقوى‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬تجانس‭ ‬العرب،‭ ‬ويعزز،‭ ‬لو‭ ‬أرادوا،‭ ‬خيار‭ ‬الوحدة‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تجارب‭ ‬اتحاد‭ ‬اقتصادي‭ ‬أو‭ ‬تكتل‭ ‬سياسي‭ ‬لم‭ ‬تُبنَ‭ ‬على‭ ‬التجانس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وإنما‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬مثل‭ ‬تجربة‭ ‬التكتل‭ ‬الصاعد‭: ‬‮«‬البريكس‮»‬‭ (‬BRICS‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬بالإنجليزية‭ ‬اختصار‭ ‬يضم‭ ‬الحروف‭ ‬الأولى‭ ‬لأسماء‭ ‬5‭ ‬دول،‭ ‬هي‭: ‬البرازيل‭ ‬وروسيا‭ ‬والهند‭ ‬والصين‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬فسنجد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬تختلف‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الثقافي‭ ‬والحضاري‭ ‬واللغوي،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬مقارنة‭ ‬الثقافة‭ ‬الهندية‭ ‬بالبرازيلية‭ ‬أو‭ ‬الصينية‭ ‬بالروسية،‭ ‬وربما‭ ‬بسبب‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تتجاوز‭ ‬تجربتها‭ ‬حدود‭ ‬النموذج‭ ‬‮«‬الابتدائي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الوحدة‭ ‬الذي‭ ‬يشبه‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬أوروبا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬رحلتها‭ ‬نحو‭ ‬الوحدة‭ ‬في‭ ‬خمسينيات‭ ‬وستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬ولن‭ ‬تستطيع‭ ‬تجاوزه‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬كاملة‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬امتلكت‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬أسرع‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وأصبحت‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬التكتلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وصارت‭ ‬محط‭ ‬اهتمام‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬التكتل،‭ ‬ومنها‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬كبيرة‭.‬

وهناك‭ ‬رابطة‭ ‬دول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬‮«‬الآسيان‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬عشر‭ ‬دول‭ ‬آسيوية،‭ ‬بينها‭ ‬مشتركات‭ ‬ثقافية،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬اختلفت‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬والخبرات‭ ‬السياسية،‭ ‬ولكن‭ ‬البعد‭ ‬الثقافي‭ ‬كان‭ ‬عاملاً‭ ‬مساعداً‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬هذا‭ ‬التكتل،‭ ‬ولكنها،‭ ‬وعلى‭ ‬خلاف‭ ‬تجربة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬لم‭ ‬تقل‭ ‬إنها‭ ‬صاحبة‭ ‬رسالة‭ ‬ثقافية‭ ‬وحضارية‭ ‬للعالم،‭ ‬أو‭ ‬إنها‭ ‬استبعدت‭ ‬دولاً‭ ‬بعينها‭ ‬لأسباب‭ ‬ثقافية،‭ ‬كما‭ ‬جرى‭ ‬مع‭ ‬تركيا‭ ‬حين‭ ‬رفض‭ ‬تيار‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬الأوروبية‭ ‬انضمامها‭ ‬لأسباب‭ ‬ثقافية‭ ‬ودينية‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬فقد‭ ‬ركز‭ ‬خطاب‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وثورة‭ ‬يوليو‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬المصير‭ ‬المشترك‭ ‬للأمة‭ ‬العربية،‭ ‬واعتبر‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬المتغير‭ ‬الثقافي‭ ‬ومنظومة‭ ‬القيم‭ ‬التاريخية‭ ‬والحضارية‭ ‬والرؤية‭ ‬للذات‭ ‬والآخر‭ ‬بجانب‭ ‬اللغة،‭ ‬يكفي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الوحدة‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وأثبت‭ ‬الواقع‭ ‬والممارسة‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭.‬

يقيناً‭ ‬البعد‭ ‬الحضاري‭ ‬واللغوي‭ ‬والتاريخ‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية،‭ ‬ولكن‭ ‬قصور‭ ‬الأدوات‭ ‬السياسية‭ ‬وغياب‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أهدرا‭ ‬فرص‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المشترك‭ ‬الثقافي‭ ‬والحضاري‭.‬

مطلوب‭ ‬عربياً‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالكيانات‭ ‬الوطنية‭ ‬والخصوصية‭ ‬القُطرية‭ ‬لكل‭ ‬بلد‭ ‬وعدم‭ ‬اعتبارها‭ ‬نقيصة،‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬الخطاب‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬سابقة‭ ‬حين‭ ‬تصور‭ ‬أن‭ ‬الوحدة‭ ‬ستقوم‭ ‬على‭ ‬إلغاء‭ ‬الوطنية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬قد‭ ‬أثبت‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬تجربة‭ ‬وحدة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تحترم‭ ‬الخصوصية‭ ‬الوطنية‭ ‬لكل‭ ‬بلد‭ ‬وتبني‭ ‬عليها‭ ‬مصالح‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬مستفيدة‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬الحضارية‭ ‬والتاريخية‭ ‬المشتركة‭.‬

{خبير‭ ‬بمركز‭ ‬‮«‬الاهرام‮»‬‭ ‬للدراسات‭ ‬السياسية‭ ‬والاستراتيجية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا