في برنامج «الندوة» على قناة العربية.. خبيرات بحرينيات:
قالت الخبيرة التربوية في مكتب وزير التربية التعليم د. انتصار البناء أن تاريخ التعليم في دولة البحرين مرتبط بثقافتها وبموقعها الجغرافي، لافتة إلى أن التعليم بدأ بمبادرات أهلية، وكان انخراط المرأة في العملية التعليمية من وقت مبكر، مشيرة إلى أن النقلة الأساسية كانت في عام 1919 من خلال مبادرة أهلية بالشراكة مع المغفور له الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لتأسيس أول مدرسة نظامية.. جاء ذلك خلال برنامج الندوة الذي أذاعته قناة «العربية الإخبارية» بعنوان «التعليم ثم التعليم في البحرين».
بدورها أكدت الأمين العام المساعد لمجلس التعليم العالي د. فرزانة المراغي أن التعليم العالي في مملكة البحرين بدأ من عام 1959 حيث كانت المؤسسات تدرب الملتحقين بها ببعض المهارات المتوسطة وكانت تتبع الوزارات، لافتة إلى أن أول مؤسسة تعليم عالي كانت موجهة للإناث فقط،.
ولفتت إلى أن الاهتمام بالتعليم زاد في المنامة، بعد تولي الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم، كما مكن ميثاق العمل الوطني من الاستثمار في التعليم العالي، وبدأ إنشاء مؤسسات التعليم العالي الخاصة بترخيص من الحكومة وكان أولها في عام 2001، وتم اصدار قانون ينظم التعليم العالي، وتم انشاء كلية البحرين التقنية وكلية للمعلمين وإنشاء هيئة لجودة التعليم والتدريب لتقيم البرامج والمؤسسات التعليمية.
وحول أزمات التعليم في المنطقة، أوضحت د. انتصار البناء أن أزمة التعليم هي أزمة عالمية وتتعلق بمدى قدرة التعليم على مواكبة سرعة التغير الاجتماعي وسرعة التغير في مجالي الاقتصاد والعلوم، مضيفة أن العصر الحالي يشهد تحولات سريعة والتعليم لا يواكبها، كما أن هناك تحديا آخر وعلى التعليم أن يواكبه وهو التغير في القيم في ظل انفتاح العالم، كما أن هناك تحديا آخر خطيرا، وهو أنه لم تعد الأسرة ولا المدرسة هي المسيطر الوحيد على مدخلات تعلم الطفل أو الطالب، وهو الهاتف النقال الذي يفتح له الانفتاح على أفكار متباينة.
وحول قدرة المناهج على تأهيل الطلبة للتمييز بين المعلومات، أكدت د. البناء أن النظام التعليمي في البحرين يركز على موضوع القيم سواء في المنهج وكذلك في الخطة الدراسية التي يضعها المعلم، بالإضافة إلى الأنشطة الطلابية في ظل انفتاح المدرسة على الأسرة وغرس القيم الصحيحة، مشيرة إلى منهج المواطنة الذي يتضمن الحفاظ على المرافق العامة والدولة، كما أنه يتم تعليم مبادئ الأمن السيبراني للطلبة في دروس الحاسوب.
وأشارت إلى أنه يجري زيادة في جرعات التفكير الناقد، حتى يستطيع الطالب التمييز وتحليل الرسائل التي يتلقاها، وهو أمر يجري مراعاته في تطوير المناهج.
من جانبها أشارت الأمين العام المساعد لمجلس التعليم العالي د. فرزانة المراغي الى أن السعي وراء شهادات الماجستير والدكتوراه أضر بسوق العمل، حيث أن سوق العمل لا يحتاج كل هذه التخصصات والمؤهلات الأكاديمية وربما يحتاج إلى مؤهلات فنية أكثر، كما أن هناك تخصصات مشبعة في سوق العمل.
وحول زراعة القيم في التعليم العالي، أوضحت د. المراغي أنه يتم تعليم الطالب كيفية التوثق من مصادر المعلومات على السوشال ميديا وتحليلها وتقييمها.
وردا على سؤال هل الذكاء الاصطناعي صار تحديا للتعليم العالي، قالت الأمين العام المساعد لمجلس التعليم العالي د. فرزانة المراغي إن الذكاء الاصطناعي يمكن تطبيقه في جوانب كثيرة وخاصة في مجال الصناعة، ولكن التربية والتعليم تخاطب إنسانا، مستبعدة أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الأستاذ.
وأضافت أن تجربة التعليم عن بعد تعد سلاحا ذا حدين، حيث أسهمت في اتمتة بعض الخدمات ورقمنة الكتب، ولكنه أثر على الجانب الاجتماعي والنفسي للطلاب خاصة في الأعمار الصغيرة، كما أن التحدي الأكبر كان في تقييم أداء الطلاب بالشكل المطلوب.
بدورها أكدت د. انتصار البناء أن جميع الأنظمة التعليمية في العالم تستعد لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن البعض قد يعود إلى الأنظمة التقليدية في الاختبارات والتقييمات.
وأشارت د. فرزانة المراغي إلى أنه يتم الزام الجامعات بنسب محددة من الاقتباسات لمواجهة إشكاليات الاقتباس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك