العدد : ١٧٠٥٣ - السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٣ - السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

السعودية تمدد خفض إنتاج النفط الطوعي البالغ مليون برميل يوميا شهرا إضافيا

الجمعة ٠٤ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

الرياض‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الطاقة‭ ‬السعودية‭ ‬الخميس‭ ‬تمديد‭ ‬خفض‭ ‬انتاج‭ ‬النفط‭ ‬الطوعي‭ ‬البالغ‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميا‭ ‬لشهر‭ ‬إضافي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬إمكانية‭ ‬حصول‭ ‬تمديد‭ ‬جديد‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أو‭ ‬زيادة‭ ‬هذا‭ ‬الخفض،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬محاولة‭ ‬دعم‭ ‬أسعار‭ ‬الخام‭. ‬وأعلن‭ ‬مصدر‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬تمديد‭ ‬الخفض‭ ‬التطوعي‭ ‬البالغ‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭ ‬والذي‭ ‬بدأ‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬لشهر‭ ‬آخر،‭ ‬ليشمل‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬مع‭ ‬إمكانية‭ ‬تمديد‭ ‬أو‭ ‬تمديد‭ ‬وزيادة‭ ‬هذا‭ ‬الخفض‮»‬‭. ‬

وحاء‭ ‬قرار‭ ‬التمديد‭ ‬عشية‭ ‬اجتماع‭ ‬للجنة‭ ‬الفنية‭ ‬التابعة‭ ‬للدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للنفط‭ ‬اليوم‭ ‬الجمعة‭. ‬وبذلك،‭ ‬يكون‭ ‬إنتاج‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬برميل‭ ‬يوميا‭. ‬وأوضح‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الخفض‭ ‬‮«‬هو‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الخفض‭ ‬التطوعي‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أعلنته‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2023‭ ‬والممتد‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024‮»‬،‭ ‬مؤكّدا‭ ‬ان‭ ‬هدف‭ ‬خفض‭ ‬الانتاج‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬الاحترازية‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬دول‭ ‬أوبك‭ ‬بلاس‭ ‬بهدف‭ ‬دعم‭ ‬استقرار‭ ‬أسواق‭ ‬البترول‭ ‬وتوازنها‮»‬‭. ‬

في‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي،‭ ‬أعلن‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬السعودي‭ ‬الأمير‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬عقب‭ ‬اجتماع‭ ‬لمنتجي‭ ‬النفط‭ ‬تقرّر‭ ‬خلاله‭ ‬الخفض‭ ‬الطوعي،‭ ‬أنه‭ ‬يحتمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬القرار‭ ‬‮«‬قابلاً‭ ‬للتمديد‮»‬‭. ‬وجاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬القرار‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬ابريل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬تحالف‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلاس‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬روسيا‭ ‬بخفض‭ ‬الإنتاج‭ ‬طواعية‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميا،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬مفاجئة‭ ‬دعمت‭ ‬الأسعار‭ ‬لفترة‭ ‬وجيزة‭ ‬لكنها‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬انتعاش‭ ‬دائم‭. ‬

ويواجه‭ ‬منتجو‭ ‬النفط‭ ‬انخفاضا‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وتقلبات‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬في‭ ‬انعكاس‭ ‬لاستمرار‭ ‬التداعيات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬والتعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المتعثر‭ ‬للصين‭. ‬تعتمد‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬المرتفعة‭ ‬لتمويل‭ ‬أجندة‭ ‬إصلاحية‭ ‬طموحة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬تحقيق‭ ‬تحول‭ ‬اقتصادي‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭. ‬ويقول‭ ‬محللون‭ ‬إن‭ ‬المملكة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تسعير‭ ‬النفط‭ ‬بنحو‭ ‬80‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭ ‬لموازنة‭ ‬ميزانيتها‭. ‬وقالت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬جدوى‮»‬‭ ‬للاستثمار‭ ‬ومقرها‭ ‬الرياض‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬دلائل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬خفض‭ ‬العرض‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بدأ‭ ‬يحقق‭ ‬الأثر‭ ‬المنشود‭ ‬مع‭ ‬‮«‬تعزيز‮»‬‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭.  ‬

ومنذ‭ ‬بداية‭ ‬يوليو،‭ ‬ارتفعت‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬بشكل‭ ‬شبه‭ ‬مستمر،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفع‭ ‬خام‭ ‬برنت‭ ‬بنسبة‭ ‬11‭ ‬بالمائة،‭ ‬وارتفع‭ ‬خام‭ ‬غرب‭ ‬تكساس‭ ‬الوسيط‭ ‬بنسبة‭ ‬14‭ ‬بالمائة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬الخبير‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬أم‭ ‬اي‭ ‬اي‭ ‬أس‮»‬‭ ‬النفطية‭ ‬جيْمي‭ ‬إنغرام‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬الرياض‭ ‬‮«‬سترغب‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬قبل‭ ‬إعادة‭ ‬حجم‭ ‬الانتاج‭ (‬السابق‭) ‬إلى‭ ‬السوق‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬تخيم‭ ‬على‭ ‬أسواق‭ ‬النفط‮»‬‭. ‬

وقالت‭ ‬شركة‭ ‬النفط‭ ‬العملاقة‭ ‬أرامكو‭ ‬إنها‭ ‬سجلت‭ ‬أرباحًا‭ ‬إجمالية‭ ‬بلغت‭ ‬161,1‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬مما‭ ‬سمح‭ ‬للرياض‭ ‬بتحقيق‭ ‬أول‭ ‬فائض‭ ‬سنوي‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عقد‭. ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬بعد‭ ‬الارتفاع‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬تراجعت‭ ‬القطاعات‭ ‬النفطية‭ ‬السعودية‭ ‬بنسبة‭ ‬4,2‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الثاني،‭ ‬وفقا‭ ‬لبيانات‭ ‬أولية‭ ‬نشرتها‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للإحصاء‭ ‬في‭ ‬المملكة‭. ‬

وقالت‭ ‬الهيئة‭ ‬إن‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬نمت‭ ‬بنسبة‭ ‬5,5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬خلال‭ ‬نفس‭ ‬الفترة،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬نمو‭ ‬إجمالي‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬بنسبة‭ ‬1,1‭ ‬في‭ ‬المائة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا