أنقرة - الأمم المتحدة – الوكالات: ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمس بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان التي قال إنها جزء من سياسة الإبادة الجماعية والاحتلال والغزو التي تنتهجها إسرائيل، ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والهيئات الأخرى إلى وقف إسرائيل.
وكانت جماعة حزب الله المدعومة من إيران قد أعلنت في وقت سابق أمس أن زعيمها حسن نصر الله قُتل، مؤكدة وفاته بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى عليه في غارة جوية في بيروت يوم الجمعة.
وقال أردوجان في منشور على إكس من دون تسمية نصر الله إن تركيا تقف مع الشعب والحكومة اللبنانيين، وقدم تعازيه في قتلى الضربات الإسرائيلية، مطالبا العالم الإسلامي بأن يظهر موقفا «أكثر تصميما».
من جانبه أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الجمعة عن أسفه لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على «وقف» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النزاع بغزة ولبنان.
وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتنياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية».
وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار مدة 21 يوما في لبنان التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها على أهداف لحزب الله.
وقال بوريل إن نتنياهو كان واضحا في أن الإسرائيليين «لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله»، تماما كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حماس المدعومة من إيران.
وأضاف بوريل متحدثا بالإنكليزية: «إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، عندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة».
ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايته مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدا عن الولايات المتحدة التي حاولت من دون جدوى التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح الرهائن.
وقال: «لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط. الولايات المتحدة حاولت مرات عدة، لكنها لم تنجح».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك