القدس المحتلة /بيروت – الوكالات: قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس في هجوم هز العاصمة اللبنانية وتسبب في تصاعد سحب دخان كثيفة في سماء المدينة.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي أمس عن مصدر إسرائيلي أن الضربة كانت تستهدف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله وأن الجيش الإسرائيلي يتحقق من مصيره.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لرويترز إن نصر الله على قيد الحياة، كما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بخير.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز إن طهران تتحقق من وضعه.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن سلسلة الغارات الجوية تسببت في تدمير أربعة مبان في الضاحية الجنوبية مع سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، وهو ما يشكل تصعيدا كبيرا للصراع بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أمس أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تردد صداها في العاصمة ومحيطها وفق صحفيي وكالة فرانس برس.
وقالت الوكالة الرسمية: إن «الطيران المعادي نفذ سلسلة غارات على منطقة الضاحية الجنوبية». وأفاد صحفيون عن سماع صفارات سيارات الإسعاف بُعيد الانفجارات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ «ضربة دقيقة» على مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله الذي قال إنه «يقع تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت».
واستهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية، وهي معقل جماعة حزب الله في بيروت، أربع مرات على مدى الأسبوع المنصرم ما أسفر عن مقتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين للجماعة على الأقل.
لكن هجوم أمس كان أقوى بكثير، إذ هزت انفجارات متعددة النوافذ في شتى أنحاء المدينة وأعادت إلى الأذهان الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الحرب التي خاضتها مع حزب الله في عام 2006.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية بيروت بعد وقت قصير من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة هجمات إسرائيل على الجماعة المدعومة من إيران في لبنان، وذلك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس وسط تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكنه أن يحول دون اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الهجوم، وهو الأعنف في بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع بين حزب الله وإسرائيل، استهدف منطقة يتواجد فيها عادة كبار مسؤولي حزب الله.
وأظهرت لقطات بثتها قناة المنار حفرة واحدة على الأقل مشتعلة في موقع الهجوم.
وأدى التصعيد الأسبوع الماضي إلى نزوح نحو 100 ألف شخص في لبنان، ما رفع العدد الإجمالي للنازحين بسبب الصراع في البلاد إلى أكثر من 200 ألف شخص.
وفي وقت سابق من أمس أعلن حزب الله اللبناني أن عناصره استهدفوا أمس مستوطنة «كريات آتا» الإسرائيلية في منطقة حيفا، بصواريخ فادي 1. وأفاد الجيش الإسرائيلي بتعرض حيفا بشمال إسرائيل صباح أمس لهجوم بعشرة صواريخ من لبنان. وأفادت تقارير، بتصاعد الدخان جراء الانفجارات في سماء حيفا، الميناء الرئيسي في إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض بعض الصواريخ وسقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.
كما أعلن حزب الله استهداف بالصواريخ مدينة طبريا الواقعة إلى بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن الحدود مع لبنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك