اجر بالكلمات المتنافرات
سره الذي قال لا تنشره إلا بعد موتي
وقد مات ممسكا آلامه هناك
وحكاية سلم راويها
رغم البعد ما حدث له، يستحق الذكر
فسأخبركم به قبل محوه بممحاة النسيان
كان يا ما كان
كان هنالك - رجل عصامي اختار المنفى وطننا بديلا لسلامته من سطوة واعتقال..
فقد كان الأكثرُ خطرا في سجلات الدولة
الإفراط صورته
وهو يفتح قلبه للآتين من العراق
على حافة البحر يمشي معلنا عن توجهه
بلا توجس يذكر
فتلك البلاد لا خوف فيها ولا هم يحزنون
يجلس على جذع شجرة
ليستريح قليلا من عنائه
يطالع الأجساد قبل وبعد انغماسها بالماء
يتصفح أجزاءها غبر الية اتبعها منذ عقود
الرجل الستيني
يلازم البحر
تراه يوميا هناك
يتنزه وفي عقله ألف لا
ونعم بكماء جاء بها من بلاد الشرق
شرقي حد النخاع
لم يخلع عقله أبدا
أمام تفاهة المنظر
لكنه مجبر على السير قرب تلك الأجساد العاريات تماما
ليبيع لهم المناشف الجديدة
بثمنها يشتري خبزا
ليسد جوع يومه القاتل.
{ شاعر وكاتب عراقي
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك