العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

«البوصلة» الحقوقية.. في الاتجاه السليم

مازلنا‭ ‬نتذكر‭ ‬جميعا‭ ‬المقولة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تقول‭: ‬‮«‬إننا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬ما‭ ‬نخفيه‭ ‬أو‭ ‬نخشى‭ ‬منه،‭ ‬بل‭ ‬لدينا‭ ‬أعمال‭ ‬وإنجازات،‭ ‬وجهود‭ ‬ومبادرات،‭ ‬نعتز‭ ‬ونفتخر‭ ‬بها،‭ ‬وهي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬بوصلة‮»‬‭ ‬سليمة،‭ ‬صادقة‭ ‬وموضوعية،‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يتجه‭ ‬نحوها‭ ‬ويتحدث‭ ‬عنها‭.. ‬وإن‭ ‬أبوابنا‭ ‬مفتوحة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يتعاون‭ ‬بشكل‭ ‬مهني‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مسيس‮»‬،‭ ‬وإن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أحرص‭ ‬على‭ ‬أبنائها‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬آخر‮»‬‭.‬

لذلك‭ ‬تأتي‭ ‬اليوم،‭ ‬إشادة‭ ‬واحتفاء‭ ‬تقرير‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لعام‭ ‬2022‭ ‬بملف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحقوقي،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬إنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬نتاج‭ ‬وثمرة‭ ‬رعاية‭ ‬ملكية‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وتأكيده‭ ‬الدائم‭ ‬أيده‭ ‬الله‭: ‬‮«‬إن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬جزء‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وهويتها‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭ ‬وعقيدتها‭ ‬الإسلامية‭ ‬السمحة‮»‬‭.‬

كما‭ ‬تأتي‭ ‬نتائج‭ ‬تقرير‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬تتويجا‭ ‬لجهود‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬المستمرة‭ ‬والمتواصلة،‭ ‬النوعية‭ ‬والمتميزة،‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وحرص‭ ‬سموه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭: ‬‮«‬أهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬تبني‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬ترسخ‭ ‬وتحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فهذه‭ ‬الحقوق‭ ‬لها‭ ‬أصلها‭ ‬في‭ ‬شريعتنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬وكرسها‭ ‬الدستور‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والقوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‮»‬‭.‬

نقول‭ ‬بكل‭ ‬ثقة‭.. ‬إن‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬مخلص،‭ ‬وكل‭ ‬مؤسسة‭ ‬رسمية،‭ ‬وكل‭ ‬جمعية‭ ‬من‭ ‬جمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬ممن‭ ‬مارسه‭ ‬دوره‭ ‬ومسؤوليته،‭ ‬بكل‭ ‬تفان‭ ‬ووطنية،‭ ‬هو‭ ‬شريك‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الرفيع،‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬والإشادة‭ ‬به،‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الأوروبي‭.. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬والنيابية‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬كانت‭ ‬محل‭ ‬إشادة‭ ‬واهتمام‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الأوروبي،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬أنجزتها‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬برئاسة‭ ‬سعادة‭ ‬د‭. ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬وجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وشركائها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬بجانب‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬والانفتاح‭ ‬وحرية‭ ‬المعتقد،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وغيرها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬والجهود‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬وتوثيقها،‭ ‬والإشادة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬

هذا‭ ‬التقرير‭ ‬تحديدا،‭ ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطانية‭ ‬والكومنولث،‭ ‬بشأن‭ ‬إزالة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬المصنفة‭ ‬كدول‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬المنصفة،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬الحقائق‭ ‬والصورة‭ ‬السليمة‭ ‬عن‭ ‬الملف‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬البوصلة‮»‬‭ ‬ذات‭ ‬الاتجاه‭ ‬السليم،‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعتمد‭ ‬عليها‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات،‭ ‬عند‭ ‬حديثها‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

وكما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬تستلزم‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيقها‭ ‬وإبراز‭ ‬نتائجها،‭ ‬فكذلك‭ ‬تحملنا‭ ‬جميعا‭ ‬مسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬في‭ ‬مضاعفة‭ ‬الجهد‭ ‬والإنجاز،‭ ‬لمواصلة‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية،‭ ‬والهوية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬والثقافة‭ ‬الراسخة،‭ ‬والشريعة‭ ‬السمحاء‭.‬

ولنتذكر‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬شريك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬إنجاز‭ ‬في‭ ‬الوطن،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.. ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬أحرص‭ ‬على‭ ‬أبنائها‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬ورعاية‭ ‬كل‭ ‬الحقوق‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬والواجبات‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا