العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

منتدى دافوس ومخططات «المؤامرة الغربية» لإعادة ضبط وتشكيل العالم بعد جائحة كورونا (2-2)

بقلم: د. محمد الصياد{

السبت ١٩ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

لا‭ ‬تزال‭ ‬أوساط‮  ‬الأوليغارشيا‭ ‬العالمية‭ ‬منها‭ ‬أوساط‭ ‬تجمع‭ ‬دافوس‭ ‬السنوي‭ ‬وخبراؤها‭ ‬الذين‭ ‬تتم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬تصاميم‭ ‬إعادة‭ ‬الهندسة‭ ‬المجتمعية‭ ‬بوحي‭ ‬من‭ ‬الداروينية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬‮«‬Social‭ ‬Darwinism‮» ‬‭ ‬مازالوا‭ ‬يشتغلون‭ ‬بمقاربة‭ ‬تحقيق‭ ‬التطور‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تطبيق‭ ‬نظرية‭ ‬الاصطفاء‭ ‬الطبيعي‭ ‬الداروينية‭ ‬على‭ ‬حقل‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع،‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬الداروينيون‭ ‬الاجتماعيون‭ ‬مثل‭ ‬الفيلسوف‭ ‬البريطاني‭ ‬هربرت‭ ‬سبنسر‮ ‬‭(‬Herbert‭ ‬Spencer,‭ ‬1820-1903‭)‬،‭ ‬صاحب‭ ‬مقولة‭ ‬‮«‬البقاء‭ ‬للأصلح‮»‬

‭(‬Survival‭ ‬of‭ ‬the‭ ‬fittest‭)‬‮ ‬الشهيرة‭ (‬وليس‭ ‬تشارلز‭ ‬داروين‭ ‬كما‭ ‬أشيع‭)‬؛‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مؤلفه‭ ‬الموسوم‭ ‬‮«‬مبادئ‭ ‬علم‭ ‬الأحياء‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬كتبه‭ ‬عام‭ ‬1864‭ ‬بعد‭ ‬قراءته‭ ‬كتاب‭ ‬تشارلز‭ ‬داروين‭ ‬عن‭ ‬أصل‭ ‬الأنواع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1859‭.‬

لقد‭ ‬رأى‭ ‬سبنسر‭ ‬أن‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬وصّفه‭ ‬داروين‭ ‬في‭ ‬كتابه،‭ ‬ينسحب‭ ‬على‭ ‬مجالات‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع‭ ‬والأخلاق‭. ‬قبله‭ ‬كان‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الديموغرافي‭ ‬الإنجليزي‭ ‬توماس‭ ‬مالتوس‮ ‬‭(‬Thomas‭ ‬Robert‭ ‬Malthus,‭ ‬1766-1834‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬أسس‭ ‬نظرية‭ ‬علم‭ ‬النسل،‭ ‬قد‭ ‬برر‭ ‬الاصطفاء‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بتزايد‭ ‬أعداد‭ ‬السكان‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬متوالية‭ ‬هندسية‭ (‬2،‭ ‬4،‭ ‬8،‭ ‬16،‭ ‬32،‭ ‬الخ‭...)‬،‭ ‬مقابل‭ ‬ازدياد‭ ‬انتاج‭ ‬الغذاء‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬متوالية‭ ‬حسابية‭ (‬2،‭ ‬4،‭ ‬6،‭ ‬8‭ ‬الخ‭...).‬‮ ‬

لقد‭ ‬ترجمت‭ ‬النخب‭ ‬الرأسمالية‭ ‬الغربية‭ ‬الحاكمة‭ ‬أفكار‭ ‬سبنسر‭ ‬ومالتوس،‭ ‬وأنزلتها‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتحديداً‭ ‬على‭ ‬تطبيقاتها‭ ‬الرأسمالية‭ ‬في‭ ‬طوريها‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬الآدم‭ ‬سميثي‭ ‬أولاً،‭ ‬والنيوليبرالي‭ ‬المتوحش‭ ‬تاليا‭. ‬فتخلّف‭ ‬بعض‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية‭ ‬وتمكن‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬التطور،‭ ‬مرده‭ ‬قدرة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬والتطور‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وعلميا‭ ‬وفشل‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبرر‭ ‬‭ ‬كما‭ ‬نظّر‭ ‬لها‭ ‬سبنسر،‭ ‬إباحة‭ ‬استغلال‭ ‬واستعباد‭ ‬الأولى‭ ‬للثانية،‭ ‬باعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬جزءاً‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الاصطفاء‭ ‬الطبيعي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬راد‭ ‬له‭. ‬الأمر‭ ‬نفسه‭ ‬تم‭ ‬انزاله‭ ‬على‭ ‬ميل‭ ‬الرأسمالية‭ ‬في‭ ‬طوريها‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬والنيوليبرالي،‭ ‬إلى‭ ‬الاحتكار‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬المنافسين‭ ‬في‭ ‬السوق‭. ‬فاليد‭ ‬الخفية‮ «‬Invisible‭ ‬hand‮» ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬عنها‭ ‬آدم‭ ‬سميث‭ ‬في‭ ‬مؤلفه‭ ‬‮«‬ثروة‭ ‬الأمم‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬الترجمة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لقانون‭ ‬الانتخاب‭ ‬الطبيعي،‭ ‬فلا‭ ‬عزاء‭ ‬للشركات‭ ‬وقطاعات‭ ‬وأنشطة‭ ‬الأعمال‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كنستها‭ ‬حيتان‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬المتغولة‭ ‬برساميلها،‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬وحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬داخل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الحكم‭ ‬والدولة‭. ‬فتغدو‭ ‬مخيّرة‭ ‬بين‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬وبين‭ ‬التحول‭ ‬لخدمة‭ ‬حيتان‭ ‬السوق‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬الفكرية‭/‬التنفيذية‭ ‬الغربية،‭ ‬بصدد‭ ‬استثمار‭ ‬تجربة‭ ‬‮«‬الاغلاقات‭ ‬الجماعية‮»‬‭ (‬Mass‭ ‬lockdowns‭)‬،‭ ‬وإنزال‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬مجالات‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للسكان‭. ‬فهناك‭ ‬نية،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو،‭ ‬لتطبيق‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬الاغلاق‭ ‬المناخي‮» ‬‭(‬Climate‭ ‬lockdown‭). ‬وقد‭ ‬طُرحت‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬وتم‭ ‬تداولها‭ ‬بالتفصيل‭ ‬في‭ ‬مناقشات‭ ‬منتدى‭ ‬دافوس،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬تسمى‭ ‬بمدن‭ ‬الخمس‭ ‬عشرة‭ ‬دقيقة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬الناس،‭ ‬عمليا،‭ ‬قيد‭ ‬الإغلاق‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬صغيرة‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬استخدام‭ ‬سياراتهم‭ ‬للتوجه‭ ‬منها‭ ‬الى‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭ ‬الا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬شراء‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬سلطة‭ ‬المنطقة،‭ ‬مع‭ ‬تثبيت‭ ‬كاميرات‭ ‬مراقبة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬ترصد‭ ‬حركة‭ ‬الناس‭. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬أشاعه‭ ‬نشطاء‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬حيث‭ ‬زعموا‭ ‬بأن‭ ‬مقاطعة‭ ‬أوكسفوردشاير‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬مدينة‭ ‬أكسفورد،‭ ‬سوف‭ ‬تفرض‭ ‬‮«‬إغلاقاً‭ ‬مناخياً‮»‬،‭ ‬سيتسبب‭ ‬في‭ ‬محاصرة‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬أحيائهم‭. ‬وبحسب‭ ‬هؤلاء‭ ‬النشطاء،‭ ‬سوف‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬المركبات‭ ‬شراء‭ ‬تصاريح‭ ‬للتنقل‭ ‬بين‭ ‬منطقتهم‭ ‬والمناطق‭ ‬الأخرى‭. ‬ومن‭ ‬يشتري‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الترخيص،‭ ‬سوف‭ ‬يُسمح‭ ‬له‭ ‬بـالعبور‭ ‬100‭ ‬مرة‭ ‬بين‭ ‬المناطق‭ ‬سنويا‭. ‬

مقاطعة‭ ‬أوكسفوردشاير،‭ ‬سارعت‭ ‬‮«‬لتوضيح‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬نافية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الخطة‭ ‬تتعلق‭ ‬بإغلاق‭ ‬مناخي،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تتعلق‭ ‬بما‭ ‬أسمته‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬مرشحات‭ (‬فلاتر‭) ‬لحركة‭ ‬المرور‮»‬‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الطرق‭ ‬الرئيسية‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬وصول‭ ‬السائقين‭ ‬خلال‭ ‬ساعات‭ ‬النهار‭ ‬وتوفير‭ ‬مساحة‭ ‬للحافلات‭ ‬وراكبي‭ ‬الدراجات‭ ‬والمشاة‭. ‬مع‭ ‬إمكانية‭ ‬تقدم‭ ‬مالكي‭ ‬السيارات‭ ‬بطلب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تصاريح‭ ‬مدة‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬لتجاوز‭ ‬القواعد‭ ‬الجديدة،‭ ‬وبقاء‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المقاطعة‭ ‬بالسيارة،‭ ‬متاحاً‭(‬1‭). ‬وكما‭ ‬تلاحظون،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬تفسير‮»‬‭ ‬سلطات‭ ‬المقاطعة،‭ ‬يفسر‭ ‬نفسه‭ ‬بنفسه‭.‬

المفارقة‭ ‬أن‭ ‬مسارعة‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬المقاطعة‭ ‬البريطانية‭ ‬لعرض‭ ‬توضيحاتها،‭ ‬لم‭ ‬تبدد‭ ‬الشكوك‭ ‬بشأن‭ ‬النوايا‭ ‬المبيّتة‭ ‬التي‭ ‬يبني‭ ‬عليها‭ ‬أنصار‭ ‬فريق‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬نوايا‭ ‬النخب‭ ‬الغربية‭ ‬الحاكمة،‭ ‬آراءهم‭ ‬ومرئياتهم،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬نظريات‭ ‬المؤامرة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تصفها‭ ‬وسائط‭ ‬الميديا‭ ‬الموالية،‭ ‬المعبرة‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬تلك‭ ‬النخب‭. ‬فهي‭ ‬قالت‭ ‬بالحرف‭: ‬‮«‬إن‭ ‬فلاتر‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬كاميرات‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬لوحات‭ ‬الترخيص‭ ‬وليست‭ ‬حواجز‭ ‬مادية؛‭ ‬وإنه‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬السابعة‭ ‬صباحا‭ ‬حتى‭ ‬السابعة‭ ‬مساءً،‭ ‬سيتم‭ ‬تغريم‭ ‬السائقين‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬الخاصة‭ ‬تلقائيا‭ ‬إذا‭ ‬مروا‭ ‬عبر‭ ‬المرشحات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تصريح؛‭ ‬بينما‭ ‬سيتمكن‭ ‬سائقو‭ ‬السيارات‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬أكسفورد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬بطلب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تصريح‭ ‬سنوي‭ ‬مدته‭ ‬مائة‭ ‬يوم‭ ‬للقيادة‭ ‬عبر‭ ‬المرشحات‭ ‬سنويا‭. ‬أما‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬يشاع‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عن‭ ‬‮«‬نادي‭ ‬المدينة‭ ‬لمدة‭ ‬15‭ ‬دقيقة‮»‬،‭ ‬فهو‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يعدو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬إطاراً‭ ‬تخطيطيا‭ ‬حضرياً‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬سكان‭ ‬المدينة‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬15‭ ‬دقيقة‭ ‬سيراً‭ ‬على‭ ‬الأقدام‭ ‬أو‭ ‬ركوب‭ ‬الدراجة‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭. ‬والمسؤولون‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬أكسفورد‭ ‬أوصوا‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‮»‬‭.‬

هذه‭ ‬التوضيحات‭ ‬البائسة،‭ ‬هي،‭ ‬كما‭ ‬ترون،‭ ‬قواعد‭ ‬حجر‭ ‬مخففة،‭ ‬أو‭ ‬لنقل‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬الشدة‭ ‬والخفة،‭ ‬وقد‭ ‬ترقى‭ ‬الى‭ ‬الاغلاق‭ ‬المناخي‭ ‬الذي‭ ‬سيتم‭ ‬بموجبه‭ ‬وضع‭ ‬الكتلة‭ ‬البشرية‭ ‬تحت‭ ‬المراقبة؛‭ ‬وإنه‭ ‬يجري‭ ‬بالفعل‭ ‬التخطيط‭ ‬لتطبيق‭ ‬هذه‭ ‬التدابير‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬المهووسة‭ ‬بمسحور‭ ‬قضية‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬اللوثة‭ ‬التي‭ ‬أصابت‭ ‬نخبها‭ ‬الحاكمة‭ ‬هذه‭ ‬الأيام،‭ ‬فزعةً‭ ‬ونصرةً‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المثلية‭ ‬الجنسية‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يفسر،‭ ‬ربما،‭ ‬تضاعف‭ ‬عدد‭ ‬الشباب‭ ‬المتحولين‭ ‬جنسيا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الماضية،‭ ‬وارتفاع‭ ‬معدل‭ ‬استئصال‭ ‬الثدي‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬بنسبة‭ ‬389%‭. ‬إنها‭ ‬نتيجة‭ ‬مباشرة‭ ‬لأجندة‭ ‬‮«‬الاستيقاظ‮»‬‭ ‬الراديكالية‭ (‬دعوة‭ ‬للنهوض‭ ‬من‭ ‬الغفوة‭) ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬يُسَمّون‭ ‬بـ«المتخصصين‭ ‬في‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‮»‬،‭ ‬ووسائط‭ ‬الميديا‭ ‬الموالية‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ومعهم‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭.‬‮ ‬

هل‭ ‬هذا‭ ‬كل‭ ‬شيء؟‭ ‬كلا،‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬الأنغلوسكسونية،‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬ساحة‭ ‬اختبار‭ ‬لتطبيقات‭ ‬‮«‬الأفكار‭ ‬المجنونة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬صحراء‭ ‬نيفادا‭ ‬للتجارب‭ ‬النووية،‭ ‬إنما‭ ‬لتحقيق‭ ‬مآرب‭ ‬أخرى،‭ ‬أوكلت‭ ‬قيادة‭ ‬النخبة‭ ‬العولمية‭ ‬العالمية‭ ‬الحاكمة‭ ‬الى‭ ‬الحكومة‭ ‬الأسترالية،‭ ‬مهمة‭ ‬ترويج‭ ‬وتسويق‭ ‬فكرة‭ ‬زرع‭ ‬شريحة‭ ‬معدنية‭ ‬في‭ ‬جسم‭ ‬الانسان‭ ‬لتسهيل‭ ‬معاملاته‭ ‬البنكية‭ ‬والصحية‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬بسهولة‭ ‬لخدمات‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭. ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬نجاح‭ ‬حملة‭ ‬التسويق‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬أستراليا،‭ ‬فسيعممون‭ ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬أنحاء‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‭ ‬الشمالية‭. ‬الهدف‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬هو‭ ‬تحويل‭ ‬الناس‭ ‬الى‭ ‬قطيع‭ ‬يمكن‭ ‬بسهولة‭ ‬التحكم‭ ‬فيهم‭ ‬ومراقبتهم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭. ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والناتو‭ ‬سارعا‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬لنفي‭ ‬صلتهما‭ ‬بالموضوع،‭ ‬واتهما‭ ‬جهات‭ ‬بلغارية‭ ‬مغرضة‭ ‬بنشر‭ ‬وترويج‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاشاعات،‭ ‬لكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬التجارب‭ ‬الأولى‭ ‬لزراعة‭ ‬الشريحة‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭. ‬كما‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬قامت‭ ‬شركة‭ ‬أمريكية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬بغرس‭ ‬شريحة‭ ‬في‭ ‬41‭ ‬من‭ ‬موظفيها‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬85‭ ‬موظفا‭ ‬في‭ ‬‮«‬حفلة‭ ‬رقاقة‮»‬‭ ‬تطوعية‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬تسهيل‭ ‬أداء‭ ‬الموظفين‭ ‬والقيام‭ ‬بمهامهم‭ ‬المعتادة‭ ‬مثل‭ ‬تسجيل‭ ‬الدخول‭ ‬الى‭ ‬أجهزة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭ ‬وفتح‭ ‬أبواب‭ ‬مكاتب‭ ‬الشركة‭. ‬كما‭ ‬أخضعت‭ ‬شركة‭ ‬سويدية‭ ‬موظفيها‭ ‬لتجارب‭ ‬وُصفت‭ ‬بالتطوعية،‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬تقنية‭ ‬الرقائق‭ ‬الدقيقة‭ ‬المزروعة‭ ‬في‭ ‬جسم‭ ‬الإنسان‭.‬

بمواكبة‭ ‬هذه‭ ‬التجارب،‭ ‬تنشط‭ ‬بعض‭ ‬واجهات‭ ‬النخب‭ ‬الغربية‭ ‬‭ ‬إنما‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬ضيق‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬‭ ‬لترويج‭ ‬ما‭ ‬تعتبره‭ ‬فوائد‭ ‬زرع‭ ‬الشريحة‭ ‬في‭ ‬جسم‭ ‬الانسان،‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬تحسين‭ ‬الأداء‭ ‬ورفع‭ ‬قدرة‭ ‬الموظفين‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬ضغط‭ ‬العمل،‭ ‬واستخدامها‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬ذاتية‭ ‬القيادة،‭ ‬كتقنية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تقليل‭ ‬حوادث‭ ‬الطرق‭ ‬والأخطاء‭ ‬البشرية‭. ‬ولم‭ ‬تنسَ‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬الدعائية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬جبهتين،‭ ‬الأولى‭ ‬حامية‭ ‬الوطيس‭ ‬ومكرسة‭ ‬للهجمات‭ ‬المضادة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬ضد‭ ‬الجماعات‭ ‬المناهضة‭ ‬والمشككة‭ ‬في‭ ‬نوايا‭ ‬وخطط‭ ‬طابور‭ ‬العولميين‭ ‬الغربي،‭ ‬ووصم‭ ‬نشطائها‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬بالمتآمرين‭ ‬أو‭ ‬أنصار‭ ‬نظريات‭ ‬المؤامرة،‭ ‬والجبهة‭ ‬الثانية‭ ‬مكرسة‭ ‬لتجميل‭ ‬وتلميع‭ ‬صورة‭ ‬‮«‬المخرجات‭ ‬الإنتاجية‮»‬‭ ‬لذاك‭ ‬الطابور‭ ‬العولمي،‭ ‬وبضمنها‭ ‬الشريحة‭ ‬المغروسة‭ ‬في‭ ‬الجسم‭ ‬‭ ‬لا‭ ‬تنس‭ ‬التهوين‭ ‬من‭ ‬مسألة‭ ‬اقناع‭ ‬الناس‭ ‬بإجراء‭ ‬عملية‭ ‬جراحية،‭ ‬تصفها‭ ‬بالبسيطة،‭ ‬لزرع‭ ‬الشريحة‭ ‬في‭ ‬أجسادهم،‭ ‬وإنها‭ ‬لا‭ ‬تعدو‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عملية‭ ‬آمنة‭ ‬وسريعة‭ ‬وغير‭ ‬مؤلمة‭ ‬وغير‭ ‬مزعجة‭(‬2‭).‬‮ ‬

‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬أكبر‭ ‬جريمة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭. ‬إنها‭ ‬عالمية؛‭ ‬لها‭ ‬نية‭ ‬السيطرة،‭ ‬ومحو‭ ‬حرية‭ ‬الجميع؛‭ ‬ستتضمن‭ ‬قتل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الملايين،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الناس‭. ‬إنه‭ ‬مخطط‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬وإذا‭ ‬امتثلت‭ ‬لهذا‭ ‬الاستبداد،‭ ‬فسوف‭ ‬ينتهي‭ ‬الأمر‭ ‬بفقدانك‭ ‬حريتك،‭ ‬وربما‭ ‬حياتك‭. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬سيحدث‭ ‬إذا‭ ‬اخترت‭ ‬أنت‭ ‬والآخرون‭ ‬عدم‭ ‬القيام‭ ‬بأي‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬‮ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬شجاعاً‭ ‬الآن،‭ ‬وأن‭ ‬تخاطر‭ ‬بتخطي‭ ‬الحرج،‭ ‬وتجنيد‭ ‬أشخاص‭ ‬آخرين‭ ‬لهذه‭ ‬القضية‮»‬‭. ‬تلك‭ ‬كانت‭ ‬كلمة‭ ‬تحذيرية‭ ‬موجهة‭ ‬عبر‭ ‬الفيديو من‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬شركة‭ ‬فايزر‭ ‬السابق،‭ ‬الدكتور‭ ‬مايك‭ ‬ييدون‭ ‬الى‭ ‬عموم‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭(‬3‭).‬

طبعا‭ ‬الإعلام‭ ‬السائد‮ ‬‭(‬Mainstream‭ ‬media‭)‬،‭ ‬أو‭ ‬إعلام‭ ‬الشركات‮ ‬‭(‬Corporate‭ ‬media‭)‬،‭ ‬أو‭ ‬بالأصح‭ ‬الإعلام‭ ‬الموالي‭ ‬لهذه‭ ‬النخب‭ ‬الحاكمة،‭ ‬سواءً‭ ‬تلك‭ ‬المكلفة‭ ‬بالعمل‭ ‬التنفيذي‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬حجاب،‭ ‬يحاول‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتي‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وبكل‭ ‬أساليب‭ ‬التدليس‭ ‬والتزوير،‭ ‬نفي‭ ‬تهمة‭ ‬المؤامرة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬النخب،‭ ‬لاسيما‭ ‬منها‭ ‬المختبئة‭ ‬خلف‭ ‬واجهات‭ ‬تكنولوجية‭ ‬أو‭ ‬صحية‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬خيرية‭. ‬بل‭ ‬ونفي‭ ‬وجود‭ ‬مؤامرة‭ ‬أساساً،‭ ‬ومحاولة‭ ‬الاثبات،‭ ‬عبثاً،‭ ‬أن‭ ‬المؤامرة‭ ‬هي‭ ‬محض‭ ‬نظرية‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬وفبركة‭ ‬الجماعات‭ ‬الراديكالية‭ ‬من‭ ‬أقصى‭ ‬اليمين‭ ‬الى‭ ‬أقصى‭ ‬اليسار‭.‬

ولأنها‭ ‬فشلت،‭ ‬بواسطة‭ ‬وسائطها‭ ‬الإعلامية‭ ‬الدعائية‭ ‬في‭ ‬تخليص‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬تهمة‭ ‬التآمر‭ ‬الخبيث‭ ‬ضد‭ ‬بقية‭ ‬العالم‭ ‬وشعوبه،‭ ‬فقد‭ ‬تحولت‭ ‬أمام‭ ‬ناظرينا‭ ‬الى‭ ‬دول‭ ‬توتاليتارية‭ ‬رسمية،‭ ‬وذلك‭ ‬بسن‭ ‬تشريعات‭ ‬تجرم‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬وتجرم‭ ‬استخدام‭ ‬بعض‭ ‬التطبيقات‭ ‬للوصول‭ ‬الى‭ ‬الحقيقة،‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬جاستن‭ ‬ترودو‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬كندا‭ ‬قبل‭ ‬أيام،‭ ‬وكما‭ ‬صارت‭ ‬ممارسات‭ ‬وتشريعات‭ ‬‮«‬الديمقراطيين‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭. ‬إنما،‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬حظ‭ ‬هذه‭ ‬النخب،‭ ‬أن‭ ‬اعلاما‭ ‬جديدا‭ ‬موازيا‭ ‬أصبح‭ ‬أكثر‭ ‬انتشارا‭ ‬وتأثيراً‭ ‬من‭ ‬الاعلام‭ ‬الموالي‭ ‬لهم،‭ ‬مثلما‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬طالعها،‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬بمغرياتها‭ ‬المادية‭ ‬أن‭ ‬تشتري‭ ‬كل‭ ‬رجال‭ ‬الفكر‭ ‬والسياسة‭ ‬والأدب‭ ‬والاعلام‭. ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الكبرى‭ ‬مثل‭ ‬الناتو‭ ‬والسي‭ ‬آي‭ ‬أيه‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬ذمم‭ ‬وضمائر‭ ‬آلاف‭ ‬المفكرين‭ ‬والساسة‭ ‬والمثقفين،‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر،‭ ‬الفيلسوف‭ ‬السلوفيني‮ ‬سلافوي‭ ‬جيجيك الذي‭ ‬استحال‭ ‬مهرجا‭ ‬يوزع‭ ‬تنظيراته‭ ‬المبغضة‭ ‬لليسار‭ ‬العالمي‭ ‬والمبهجة‭ ‬لتيار‭ ‬المركزية‭ ‬الأوروبية‭ ‬ولبيروقراطياته‭ ‬الحاكمة‭ ‬في‭ ‬بروكسل،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬دائما‭ ‬جزءٌ‭ ‬عصي‭ ‬على‭ ‬البيع‭ ‬والشراء،‭ ‬هو‭ ‬العمود‭ ‬الذي‭ ‬يُراهَن‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬مساهماته‭ ‬الجريئة‭ ‬الآخذة‭ ‬في‭ ‬الاتساع‭ ‬والتجاسر،‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬ثقافة‭ ‬إنسانية‭ ‬عالمية‭ ‬جديدة‭.‬‮ ‬‭ ‬

خدمة‭: ‬themfadhel‭.‬com‭ ‬

 

{‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬الصياد‭ ‬اقتصادي‭ ‬بحريني‭ ‬وخبير‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭. ‬عمل‭ ‬سابقاً‭ ‬ممثلا‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬المعني‭ ‬بملف‭ ‬المفاوضات‭ ‬المتعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬واتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة،‭ ‬وملف‭ ‬مفاوضات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭. ‬صدر‭ ‬له‭ ‬مؤخراً‭ ‬ترجمة‭ ‬لكتاب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الأمريكي‮ ‬جوزيف‭ ‬ئي‭ ‬ستيغليتز المعنون‭ ‬‮«‬السقوط‭ ‬المدوي‭ ‬‭ ‬الأسواق‭ ‬الحرة‭ ‬وغرق‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‮»‬‭.‬

‮ ‬الهوامش‭:‬

‭(‬1‭) ‬انظر‭: ‬‮«‬خطط‭ ‬المرور‭ ‬في‭ ‬أوكسفوردشاير‭ ‬ليست‭ ‬إغلاقاً‭ ‬مناخياً‮»‬‭. ‬وكالة‭ ‬الاسوشيتدبرس،‭ ‬8‭ ‬ديسمبر‭/‬كانون‭ ‬الأول‭ ‬2022‭.‬

‭(‬2‭) ‬انظر‭: ‬مايكل‭ ‬بيرنز‭: ‬‮«‬موظفو‭ ‬الرقائق‭ ‬الدقيقة‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭.. ‬التكنولوجيا‭ ‬المثالية‭ ‬مقابل‭ ‬الحقيقة‭ ‬القانونية‮»‬،‭ ‬17‭ ‬أغسطس‭/‬آب‭ ‬2017‭. ‬‭ ‬CLAYTON‭ ‬UTZ‭ ‬،‭ ‬هي‭ ‬شركة‭ ‬محاماة‭ ‬أسترالية‭ ‬مقرها‭ ‬سيدني،‭ ‬ومستفيدة‭ ‬من‭ ‬تسويق‭ ‬‮«‬تقنية‮»‬‭ ‬زرع‭ ‬الشريحة‭.‬

‭(‬3‭) ‬كان‭ ‬الدكتور‭ ‬ييدون‭ ‬باحثاً‭ ‬مرموقاً‭ ‬ونائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬شركة‭ ‬فايزر‭ ‬التي‭ ‬انتجت‭ ‬أحد‭ ‬لقاحات‭ ‬كورونا،‭ ‬لكنه‭ ‬تحول‭ -‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬مفصل‭ ‬لوكالة‭ ‬رويترز‭- ‬إلى‭ ‬بطل‭ ‬يتصدر‭ ‬الدعوات‭ ‬لعدم‭ ‬أخذ‭ ‬لقاحات‭ ‬مضادة‭ ‬لفايروس‭ ‬كورونا‭. ‬انظر‭ ‬تقرير‭ ‬وكالة‭ ‬رويترز‭:‬

‭ ‬https‭://‬www‭.‬reuters‭.‬com‭/‬investigates‭/‬special‭-‬report‭/‬health‭-‬coronavirus‭-‬vaccines‭-‬skeptic‭/‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا