العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هذا هو: شعارنا في الحوار!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٢٠ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

أكذوبة‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬انتشر‭ ‬بحد‭ ‬السيف‭ ‬لا‭ ‬يصدقها‭ ‬عاقل‭ ‬لديه‭ ‬ذرة‭ ‬من‭ ‬عقل‭ ‬أو‭ ‬بصيرة،‭ ‬لأن‭ ‬العقائد‭ ‬لا‭ ‬تُبْنَى‭ ‬بالقوة‭ ‬المسلحة،‭ ‬لكنها‭ ‬تُبْنَى‭ ‬وتؤسس‭ ‬بالعقل‭ ‬الراشد‭ ‬والبرهان‭ ‬الساطع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬الإسلام‭ ‬الناس‭ ‬إليه‭ ‬حيث‭ ‬جعل‭ ‬شعاره‭ ‬في‭ ‬الدعوة‭ ‬هو‭ ‬قول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭: ‬‮«‬لا‭ ‬إكراه‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬قد‭ ‬تبين‭ ‬الرشد‭ ‬من‭ ‬الغي‮…»‬‭ (‬البقرة‭).‬

إذًا،‭ ‬فالعقيدة‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬القوة‭ ‬والسيف‭ ‬هما‭ ‬السبيل‭ ‬إليها‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬يرتد‭ ‬الناس‭ ‬عنها‭ ‬حين‭ ‬تغيب‭ ‬القوة،‭ ‬أو‭ ‬تضعف،‭ ‬لهذا‭ ‬كان‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم‭ ‬واضحًا‭ ‬جليًا‭ ‬حين‭ ‬جعل‭ ‬الدليل‭ ‬والبرهان‭ ‬هما‭ ‬السبيل‭ ‬إلى‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام،‭ ‬وبداية‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬تشدد‭ ‬يقول‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬صريح‭ ‬آياته‭: ‬‮«‬ادع‭ ‬إلى‭ ‬سبيل‭ ‬ربك‭ ‬بالحكمة‭ ‬والموعظة‭ ‬الحسنة‭ ‬وجادلهم‭ ‬بالتي‭ ‬هي‭ ‬أحسن‭ ‬إن‭ ‬ربك‭ ‬هو‭ ‬أعلم‭ ‬بمن‭ ‬ضل‭ ‬عن‭ ‬سبيله‭ ‬وهو‭ ‬أعلم‭ ‬بالمهتدين‮»‬‭ (‬النحل‭/‬125‭).‬

هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬المباركة‭ ‬قَعَّدَ‭ ‬لها‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬قل‭ ‬هذه‭ ‬سبيلي‭ ‬أدعوا‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬بصيرة‭ ‬أنا‭ ‬ومن‭ ‬اتبعني‭ ‬وسبحان‭ ‬الله‭ ‬وما‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬المشركين‮»‬‭ (‬يوسف‭/‬108‭).‬

والغاية‭ ‬هو‭ ‬الحق‭ ‬الذي‭ ‬نبحث‭ ‬عنه،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬وقل‭ ‬الحق‭ ‬من‭ ‬ربكم‭ ‬فمن‭ ‬شاء‭ ‬فليؤمن‭ ‬ومن‭ ‬شاء‭ ‬فليكفر‭ ‬إنَّا‭ ‬أعتدنا‭ ‬للظالمين‭ ‬نارًا‭ ‬أحاط‭ ‬بهم‭ ‬سرادقها‭ ‬وإن‭ ‬يستغيثوا‭ ‬يغاثوا‭ ‬بماء‭ ‬كالمهل‭ ‬يشوي‭ ‬الوجوه‭ ‬بئس‭ ‬الشراب‭ ‬وساءت‭ ‬مرتفقا‮»‬‭ (‬الكهف‭/‬29‭).‬

إن‭ ‬الحق‭ ‬الذي‭ ‬نتجادل‭ ‬حوله،‭ ‬ونحاور‭ ‬خصومنا‭ ‬فيه‭ ‬هو‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬هو‭ ‬الحق،‭ ‬فالحق‭ ‬هو‭ ‬الغاية‭ ‬المطلوبة،‭ ‬والمرجوة‭ ‬من‭ ‬الحوار،‭ ‬ولقد‭ ‬يسر‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬السبيل‭ ‬إليه‭ ‬حين‭ ‬أوضح‭ ‬السبل‭ ‬إليه،‭ ‬وذلل‭ ‬المصاعب‭ ‬من‭ ‬دروبه،‭ ‬فمنحنا‭ ‬عقولًا‭ ‬راشدة،‭ ‬ويسر‭ ‬لنا‭ ‬فهم‭ ‬القرآن،‭ ‬وقال‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬آية‭ ‬إنه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬قد‭ ‬يسر‭ ‬لنا‭ ‬القرآن،‭ ‬فقال‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬آيات‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬القمر‭: ‬‮«‬ولقد‭ ‬يسرنا‭ ‬القرآن‭ ‬للذكر‭ ‬فهل‭ ‬من‭ ‬مدكر‮»‬‭ (‬17،‭ ‬22،‭ ‬32،‭ ‬40‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الدروب‭ ‬إلى‭ ‬الحوار‭ ‬حول‭ ‬الحق‭ ‬سالكة،‭ ‬والسبل‭ ‬إليه‭ ‬ميسرة،‭ ‬وما‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يستنهض‭ ‬همته،‭ ‬ويجمع‭ ‬أدلته‭ ‬وبراهينه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إثبات‭ ‬حجته،‭ ‬وبلوغ‭ ‬غايته‭ ‬التي‭ ‬يرجوها‭. ‬ولنضرب‭ ‬مثالًا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬حين‭ ‬تجادل‭ ‬اليهود‭ ‬والنصارى‭ ‬حول‭ ‬حقيقة‭ ‬انتماء‭ ‬أبي‭ ‬الأنبياء‭ ‬إبراهيم‭ (‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭)‬،‭ ‬كل‭ ‬يريد‭ ‬شرف‭ ‬انتمائه‭ ‬إلى‭ ‬عقيدته،‭ ‬فادعى‭ ‬اليهود‭ ‬أن‭ ‬إبراهيم‭ ‬كان‭ ‬يهوديًا،‭ ‬وادعت‭ ‬النصارى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬نصرانيًا،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬شأنهم‭: ‬‮«‬ما‭ ‬كان‭ ‬إبراهيم‭ ‬يهوديًا‭ ‬ولا‭ ‬نصرانيًا‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬حنيفًا‭ ‬مسلمًا‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المشركين‮»‬‭ (‬آل‭ ‬عمران‭ /‬67‭ )‬،‭ ‬ولأن‭ ‬الإسلام‭ ‬دين‭ ‬الأنبياء‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬آدم‭ ‬إلى‭ ‬محمد‭ (‬صلوات‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وسلامه‭ ‬عليهم‭) ‬نسبه‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬إلي‭ ‬الإسلام‭ ‬ليعلن‭ ‬بذلك‭ ‬عالمية‭ ‬الإسلام‭ ‬وينهي‭ ‬الجدل‭ ‬حول‭ ‬انتماء‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬إبراهيم‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬وهذه‭ ‬طريقة‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬الآخر‭ ‬يطالبهم‭ ‬بالدليل،‭ ‬ويتحداهم‭ ‬أن‭ ‬يأتوا‭ ‬بحجة‭ ‬تثبت‭ ‬دعواهم،‭ ‬والخصم‭ ‬حين‭ ‬يطالب‭ ‬خصمه‭ ‬بالحجة‭ ‬والبرهان،‭ ‬فهذا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬موقفه‭ ‬وثقته‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬براهين‭ ‬دامغة،‭ ‬وأدلة‭ ‬قاطعة،‭ ‬وفِي‭ ‬المقابل‭ ‬حين‭ ‬يحاول‭ ‬الخصم‭ ‬التهرب‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الدليل‭ ‬فهذا‭ ‬برهان‭ ‬على‭ ‬ضعف‭ ‬موقفه،‭ ‬وتهافت‭ ‬أدلته‭ ‬وبراهينه،‭ ‬والقرآن‭ ‬العظيم‭ ‬لا‭ ‬يهاب‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحوار،‭ ‬بل‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬يقين‭ ‬وثبات‭ ‬لأنه‭ ‬واثق‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬الذي‭ ‬يؤمن‭ ‬به،‭ ‬ويدعو‭ ‬الناس‭ ‬إليه‭.‬

والإسلام‭ ‬لا‭ ‬يتخلف‭ ‬عن‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬الآخر،‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬ينتظر‭ ‬مجيء‭ ‬الخصوم‭ ‬إليه،‭ ‬ولا‭ ‬يجشمهم‭ ‬عناء‭ ‬ولا‭ ‬مشقة‭ ‬البحث‭ ‬عنه،‭ ‬بل‭ ‬يجيئهم‭ ‬عظيمًا‭ ‬مهيبًا،‭ ‬ويحمل‭ ‬معه‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬وقل‭ ‬جاء‭ ‬الحق‭ ‬وزهق‭ ‬الباطل‭ ‬إن‭ ‬الباطل‭ ‬كان‭ ‬زهوقا‮»‬‭ (‬الإسراء‭/‬81‭).‬

إذًا،‭ ‬فالباطل‭ ‬زاهق‭ ‬بطبيعته‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬برهان‭ ‬ساطع‭ ‬أو‭ ‬دليل‭ ‬قاطع،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬خرافات‭ ‬وأساطير‭ ‬ما‭ ‬أنزل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬سلطان،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬تتهاوى‭ ‬حصونه‭ ‬أمام‭ ‬ضربات‭ ‬الإسلام‭ ‬الساحقة‭ ‬الماحقة‭ ‬لأن‭ ‬الخصوم‭ ‬الذين‭ ‬ينازلون‭ ‬الإسلام‭ ‬وأهله‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬عقيدة‭ ‬راسخة،‭ ‬ولا‭ ‬كتابًا‭ ‬محفوظًا،‭ ‬ولا‭ ‬سنة‭ ‬راشدة،‭ ‬وصدق‭ ‬الله‭ ‬العظيم‭: ‬‮«‬اليوم‭ ‬أكملت‭ ‬لكم‭ ‬دينكم‭ ‬وأتممت‭ ‬عليكم‭ ‬نعمتي‭ ‬ورضيت‭ ‬لكم‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‮»‬‭ (‬المائدة‭/‬3‭).‬

ومن‭ ‬أدلة‭ ‬قوة‭ ‬الإسلام،‭ ‬وسطوع‭ ‬براهينه،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يستند‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬انتشاره‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬خارجية‭ ‬إذا‭ ‬توقف‭ ‬دعمها،‭ ‬وتنكرت‭ ‬له‭ ‬ضعف‭ ‬وتخلف،‭ ‬إنما‭ ‬يستمد‭ ‬قوة‭ ‬انتشاره‭ ‬من‭ ‬قواه‭ ‬الذاتية،‭ ‬فمن‭ ‬قواه‭ ‬الذاتية‭ ‬أن‭ ‬كتابه،‭ ‬ودستوره‭ ‬محفوظ‭ ‬بحفظ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬له،‭ ‬قال‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: ‬‮«‬إنَّا‭ ‬نحن‭ ‬نزلنا‭ ‬الذكر‭ ‬وإنا‭ ‬له‭ ‬لحافظون‮»‬‭ (‬الحج‭/‬9‭)‬،‭ ‬ولَم‭ ‬يكتف‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬بهذا‭ ‬الضمان،‭ ‬بل‭ ‬حماه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬لأي‭ ‬تشويه‭ ‬أو‭ ‬تزوير،‭ ‬فقال‭ ‬سبحانه‭: ‬‮«‬وإنه‭ ‬لكتاب‭ ‬عزيز‭ (‬41‭) ‬لا‭ ‬يأتيه‭ ‬الباطل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬خلفه‭ ‬تنزيل‭ ‬من‭ ‬حكيم‭ ‬حميد‭ (‬42‭)‬‮»‬‭. ‬سورة‭ ‬فصلت‭.‬

وكذلك‭ ‬يستمد‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬انتشاره‭ ‬إلى‭ ‬الوعود‭ ‬التي‭ ‬أخذها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يطفئوا‭ ‬نور‭ ‬الله‭ ‬بأفواههم‭ ‬ويأبى‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬نوره‭ ‬ولو‭ ‬كره‭ ‬الكافرون‭ (‬32‭) ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬أرسل‭ ‬رسوله‭ ‬بالهدى‭ ‬ودين‭ ‬الحق‭ ‬ليظهره‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬كله‭ ‬ولو‭ ‬كره‭ ‬المشركون‭ (‬33‭)‬‮»‬‭ ‬سورة‭ ‬التوبة‭.‬

ومن‭ ‬سماحة‭ ‬الإسلام،‭ ‬وحسن‭ ‬أدبه‭ ‬مع‭ ‬المخالفين‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الحق‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬الحوار‭ ‬والمجادلة‭ ‬بالتي‭ ‬هي‭ ‬أحسن،‭ ‬بل‭ ‬يسعى‭ ‬إليهما‭ ‬ليكشف‭ ‬من‭ ‬خلالهما‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬الذي‭ ‬لديه،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬يذكر‭ ‬حجج‭ ‬الخصوم‭ ‬وبراهينهم‭ ‬ولا‭ ‬يغمطهم‭ ‬حقهم،‭ ‬بل‭ ‬يضع‭ ‬بين‭ ‬يديهم‭ ‬التحدي‭ ‬تلو‭ ‬التحدي‭ ‬ليكشف‭ ‬سوءاتهم،‭ ‬ويبين‭ ‬بطلان‭ ‬ما‭ ‬يدعون،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬قل‭ ‬لئن‭ ‬اجتمعت‭ ‬الإنس‭ ‬والجن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يأتوا‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬القرآن‭ ‬لا‭ ‬يأتون‭ ‬بمثله‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬بعضهم‭ ‬لبعض‭ ‬ظهيرا‮»‬‭ (‬الإسراء‭/‬88‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬يتدرج‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬التحدي‭ ‬إلى‭ ‬عشر‭ ‬سور‭ ‬مفتريات،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬سورة‭ ‬واحدة‭ ‬مفتراة‭ ‬فلم‭ ‬يقدروا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬وبطلت‭ ‬دعواهم‭ ‬وتهاوت‭ ‬حصونهم‭.‬

هذا‭ ‬هو‭: ‬الإسلام‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬شعاره‭ ‬في‭ ‬الحوار،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬قواه‭ ‬الذاتية‭ ‬التي‭ ‬هزم‭ ‬بها‭ ‬خصومه‭ ‬منذ‭ ‬بزوغ‭ ‬فجر‭ ‬الدعوة،‭ ‬وسيظل‭ ‬كذلك‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا