العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

العدالة البيئية ودورها في حفظ التوازن الطبيعي للمعمورة

بقلم: د. فاطمة ناصر {

الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

العدالة‭ ‬البيئية‭ ‬مصطلح‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬حركة‭ ‬اجتماعية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬التوزيع‭ ‬العادل‭ ‬للمنافع‭ ‬والأعباء‭ ‬البيئية‭ ‬معًا،‭ ‬وظهرت‭ ‬كمفهوم‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬الثمانينيات‭ ‬متخذة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬البيئية‭ ‬هدفًا‭ ‬لنشر‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬والتساوي‭ ‬في‭ ‬الاستخدام‭ ‬من‭ ‬عدمه‭ ‬للمقدرات‭ ‬البيئية‭ ‬ومواردها‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬سكان‭ ‬المعمورة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬مفهوم‭ ‬العدالة‭ ‬البيئية‭ ‬يشمل‭ ‬كافة‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬مثل‭ ‬الهواء‭ ‬والأرض‭ ‬والمياه،‭ ‬ويشمل‭ ‬كذلك‭ ‬المشاركة‭ ‬الهادفة‭ ‬لجميع‭ ‬الأفراد‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬العرق‭ ‬أو‭ ‬اللون‭ ‬أو‭ ‬الأصل‭ ‬أو‭ ‬الثقافة‭ ‬أو‭ ‬التعليم‭ ‬أو‭ ‬الدخل،‭ ‬فيما‭ ‬يرتبط‭ ‬بتطوير‭ ‬وتنفيذ‭ ‬ووضع‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬البيئية،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬السياسات‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬برسم‭ ‬مبدأ‭ ‬العدل‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأفراد‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الجماعات‭ ‬العرقية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والتي‭ ‬تتحمل‭ ‬حصة‭ ‬غير‭ ‬متناسبة‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬البيئية‭ ‬السلبية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬العمليات‭ ‬الصناعية‭ ‬والتجارية‭ ‬عند‭ ‬تنفيذ‭ ‬السياسات‭ ‬والبرامج‭ ‬الدولية‭ ‬أو‭ ‬الإقليمية‭ ‬او‭ ‬الوطنية؛‭ ‬لذا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬العدالة‭ ‬البيئية‭ ‬هي‭ ‬المعاملة‭ ‬العادلة‭ ‬والمشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الاعتبار‭ ‬كافة‭ ‬الكائنات‭ ‬الحية،‭ ‬ولكن‭ ‬الإنسان‭ ‬بلغ‭ ‬في‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬بيئته‭ ‬مراحل‭ ‬تنذر‭ ‬بالخطر؛‭ ‬إذ‭ ‬تجاوز‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحوال‭ ‬قدرة‭ ‬النظام‭ ‬البيئي‭ ‬الطبيعي‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬هذه‭ ‬التغيرات،‭ ‬وإحداث‭ ‬خلل‭ ‬بيئي‭ ‬في‭ ‬التوازن‭ ‬الطبيعي‭ ‬للمعمورة‭ ‬يكاد‭ ‬يهدد‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬وبقاءه‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭.‬

ان‭ ‬العدالة‭ ‬البيئية‭ ‬تستندُ‭ ‬أساسًا‭ ‬على‭ ‬المبدأ‭ ‬الذي‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬سكان‭ ‬المعمورة‭ ‬لهم‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحماية‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬التلوث‭ ‬والعيش‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬نظيفة‭ ‬وصحية‭. ‬وتنادي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬وخاصة‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬ذات‭ ‬الدرجة‭ ‬الشديدة‭ ‬في‭ ‬التلوث‭ ‬بضرورة‭ ‬كفالة‭ ‬الحقوق‭ ‬البيئية‭ ‬للفرد‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬ذات‭ ‬موارد‭ ‬طبيعية‭ ‬غير‭ ‬ملوثة‭ ‬تضمن‭ ‬له‭ ‬البقاء‭ ‬دون‭ ‬عناء‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الغذاء،‭ ‬والسكن،‭  ‬والماء،‭ ‬والهواء،‭ ‬بل‭ ‬إنّ‭ ‬الحقوق‭ ‬البيئية‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬شمولاً‭ ‬من‭ ‬ذلك؛‭ ‬فهي‭ ‬تضمن‭ ‬للإنسان‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الاستمتاع‭ ‬بمناظر‭ ‬طبيعية‭ ‬غير‭ ‬ملوثة،‭ ‬وهي‭ ‬تلك‭ ‬الحقوق‭ ‬المتأصلة‭ ‬في‭ ‬طبيعتنا‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬من‭ ‬دونها‭ ‬كبشر‭. ‬ويعتبر‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬الجيل‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬اصطلح‭ ‬عليها‭ ‬بحقوق‭ ‬التضامن،‭ ‬حيثُ‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬للعدالة‭ ‬البيئية‭ ‬هو‭ ‬ضمان‭ ‬استفادة‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬درجة‭ ‬متساوية‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬من جميع‭ ‬المخاطر‭ ‬البيئية‭ ‬والصحية،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬يضمن‭ ‬أيضًا‭ ‬حصول‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الدرجة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬بيئة‭ ‬ذات‭ ‬مواصفات‭ ‬سليمة‭. ‬وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬فإن‭ ‬العدالة‭ ‬البيئية‭ ‬هي‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬التوزيع‭ ‬المتساوي‭ ‬للفوائد‭ ‬والمخاطر‭ ‬البيئية‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬للقضايا‭ ‬البيئية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬تفاقمها‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭.‬

ويُنظر‭ ‬أحيانًا‭ ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬ومواضيع‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مقياس‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬الرفاهية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬لا‭ ‬تهم‭ ‬أغلبية‭ ‬الأفراد‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لديهم‭ ‬الوقت‭ ‬الكافي‭ ‬يملؤون‭ ‬فيه‭ ‬الفراغ،‭ ‬وزيادة‭ ‬المدخولات‭ ‬المالية‭. ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬العملية،‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تتحمل‭ ‬المجتمعات‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المنخفض‭ ‬ومجموعات‭ ‬الأقليات‭ ‬العواقب‭ ‬الوخيمة‭ ‬للتدهور‭ ‬البيئي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬التلوث‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬توزيع‭ ‬غير‭ ‬عادل‭ ‬للآثار‭ ‬البيئية‭ ‬للتلوث‭ ‬وحالات‭ ‬التدهور‭ ‬البيئي،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬المجتمعات‭ ‬الإنسانية‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المنخفض‭ ‬ومجموعات‭ ‬الأقليات‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تتحمل‭ ‬عبئًا‭ ‬غير‭ ‬عادل‭ ‬وغير‭ ‬متناسب‭ ‬من‭ ‬الأضرار‭ ‬البيئية‭ ‬وغير‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬تفادي‭ ‬الآثار‭ ‬المصاحبة‭ ‬إليها‭ ‬مقارنة‭ ‬بإمكانياتها‭ ‬الضعيفة‭ ‬وغير‭ ‬المتطورة‭. ‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يؤكد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬جوتيريش‭: ‬‮«‬وكما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬دائما،‭ ‬فإن‭ ‬الفقراء‭ ‬والضعفاء‭ ‬هم‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬يعاني‭ ‬والأسوأ‭ ‬تضررا‮»‬‭. ‬كذلك‭ ‬فقد‭ ‬وقع‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬أمرا‭ ‬تنفيذيا‭ ‬يوجه‭ ‬كل‭ ‬وكالة‭ ‬فيدرالية‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬‮«‬العدالة‭ ‬البيئية‭ ‬للجميع‮»‬‭ ‬وتحسين‭ ‬حياة‭ ‬المجتمعات‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررًا‭ ‬من‭ ‬التلوث‭ ‬السام‭ ‬وتغير‭ ‬المناخ‭. ‬

تنبع‭ ‬أهمية‭ ‬فكرة‭ ‬العدالة‭ ‬البيئية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬الواضح‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬المناطق‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المنخفض‭. ‬وينطبق‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬ذات‭ ‬التقسيم‭ ‬الطبقي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الأفضلية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬اللون‭ ‬والعرق‭ ‬والانتماء،‭ ‬ولكن‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬تكاد‭ ‬تنعدم‭ ‬فيها‭ ‬النظرة‭ ‬التمييزية‭ ‬تجاه‭ ‬شعوبها‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬البيئية‭ ‬لدينا‭ ‬هو‭ ‬كيفية‭ ‬إيصال‭ ‬الخطاب‭ ‬البيئي‭ ‬والإقناع‭ ‬والتأثير،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬البيئية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬فيها‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬خط‭ ‬الفقر‭ ‬قضايا‭ ‬معقدة‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الوعي‭ ‬بالمخاطر‭ ‬البيئية‭ ‬المتكاثرة‭ ‬في‭ ‬محيطها،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬نقص‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬والطبيعية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬تمنعهم‭ ‬من‭ ‬تحسين‭ ‬وضعهم‭ ‬والارتقاء‭ ‬بتوفير‭ ‬جميع‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬المعيشية‭ ‬بسهولة‭. ‬وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬هناك‭ ‬شرائح‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مشاكلهم‭ ‬البيئية‭ ‬لأن‭ ‬لديهم‭ ‬المعرفة‭ ‬والإمكانيات‭ ‬اللازمة‭ ‬لحل‭ ‬مشاكلهم‭ ‬وفق‭ ‬خطوات‭ ‬صحيحة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توافر‭ ‬القدرة‭ ‬المالية‭ ‬لتمويل‭ ‬تحركاتهم‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬الأمر،‭ ‬وطبقًا‭ ‬للتوقعات‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والمختصين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الشأن‭ ‬البيئي،‭ ‬فإننا‭ ‬نحن‭ ‬البشر‭ ‬قد‭ ‬أسرفنا‭ ‬وأفسدنا‮ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬والأرض‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيها،‭ ‬وعلينا‭ ‬العمل‭ ‬والتكاتف‭ ‬وسرعة‭ ‬الإصلاح‭ ‬حالًا،‭ ‬وإحداث‭ ‬العدالة‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬القاعدة‭ ‬الأساسية‭ ‬لكل‭ ‬مجتمع‭ ‬منظَّم‭ ‬يحكمه‭ ‬العقل‭ ‬والرؤية‭ ‬الواضحة‭ ‬نحو‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬العدل‭ ‬والمساوة‭ ‬وإرساء‭ ‬قواعد‭ ‬المنفعة‭ ‬العامة‭ ‬بين‭ ‬افراده،‭ ‬ويتحقق‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خلق‭ ‬توازنات‭ ‬جديدة‭ ‬بين‭ ‬حقوق‭ ‬البشر‭ ‬وحرياتهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬بين‭ ‬حقوقهم‭ ‬كبشر‭ ‬ينتفعون‭ ‬بما‭ ‬خلقه‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬وواجباتهم‭ ‬نحوها‭ ‬بالحماية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬في‭ ‬مواردها،‭ ‬وذلك‭ ‬بواسطة‭ ‬الاشتراك‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬السعي‭ ‬لضمان‭ ‬انتهاج‭ ‬طرق‭ ‬عادلة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأفراد‭ ‬والكوكب‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الاخلال‭ ‬للتوازن‭ ‬البيئي‭ ‬وبقاء‭ ‬مكونات‭ ‬وعناصر‭ ‬البيئة‭ ‬الطبيعية‭ ‬على‭ ‬حالتها‭ ‬كما‭ ‬خلقها‭ ‬الله‭. ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬الكائن‭ ‬الحي‭ ‬‮«‬الإنسان‮»‬‭ ‬يعدُ‭ ‬أكثر‭ ‬مؤثر‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬فعندما‭ ‬بدأ‭ ‬الإنسان‭ ‬يغير‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬ويخل‭ ‬بالتوازن‭ ‬البيئي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأ‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬والتكنولوجية،‭ ‬ومع‭ ‬تزايد‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬المعمورة،‭ ‬ونتيجة‭ ‬لاستعماله‭ ‬الآلات،‭ ‬والأجهزة‭ ‬التكنولوجية‭ ‬المختلفة،‭ ‬تزايد‭ ‬تدخل‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬توازن‭ ‬البيئة‭ ‬وسارع‭ ‬في‭ ‬تدهورها‭.‬

 

{‭ ‬مختصة‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬الدراسات‭ ‬البيئية‭ ‬وآليات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا