إعداد: طارق يوسف
ثبات الصالحيــن
السَّكِينَة التي تفصل بين الأناة والعَجَلة، وتدفع الفوضى، وتنفي الغضب والعنف، كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد، السَّكِينَة التي تمنح المرء رضًا وتوكُّلًا وانشراحًا وقناعةً بأنه ليس ثمة ما يستدعي العَجَلةَ والإرباكَ، ولا الندم والحزن.
والانسان في هذه الحياة لا يخلو من تقلباتٍ وتحولات، وهمومٍ وغموم لا بُد ينتابه ما يُشتت ذهنه، ويُكدر صفوه مما قد يحصل له من اعتراضاتٍ وتوهماتٍ في تدبير رب الأرض والسموات، عند ذلك يحتاج المرء إلى ما يُطمئن قلبه ويشرح صدره، ويُريح ذهنه، ويربط جأشه.
السكينة علامة اليقين والثقة برب العالمين، السكينة تُثبت المؤمنين وتُقوي الصالحين، السكينة تُسلي الخائف، وتسر الخاطر، وتزرع البسمة والتفاؤل، وتُورث الأنس، وتُروِّح عن الحزين، وتُبشر الصابرين. صاحب السكينة ذاق طعم الإيمان؛ لأنه رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ نبيًّا صاحب السكينة لا تُزعزعه الفتن والحوادث، ولا تضجره المصائب والكوارث، بل لا تزيده محن الدنيا إلا رسوخًا وثباتًا، وقوةً ونشاطًا، وصبرًا وإيمانًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك