على ذمّة الموت
عقدتُ أيماني
لم يعدْ في الحياة
متنفسٌ لنبضةٍ أخرى
حاولتُ أن ألملمَ شتاتي
وأعيد هيكلةَ بنياني
وقد أصابته الحياة بصدعٍ هادم
أدى إلى تناثر خلاياي
وعطالةٍ في الروح
وازدحامٍ في مجرى البصر
وفوضى في محور البصيرة
فعلاً نجحت في إعادة هيكلتي
وجمعتني إلى بعضي بعضاً
فعدتُ متماسكةً
أشبه إلى حدٍّ ليس بالكبير نفسي
قبل أحد عشر عامًا
سررت بإنجازي
الذي بدا إعجازا
لأن أحدًا غيري
لم يساعده أمله
ولم تلبيه أحلامه
فكان الفشل نتيجة محاولته
لإعادة تدوير ذاته
لكن هذه الفرحة
لم تكتملْ
بل لم تكبرْ
بل لم تنمُ أصلاً
أصلاً لم تحيا
لماذا يا ترى؟
غبيةٌ إن قلت لا أعرف
بل أعرف جيداً لماذا؟
وكنت أعرف منذ البداية
لكنَّ عنادًا مدويًا داخلي
يجعلني أواظبُ على إرادتي
وإن كنت متأكدةً أن الفشل هو نتيجتي
فالميت في القبر حين يحيا
ليعيشَ في القبر
فهو لم يحيا
أجل لقد
تماهت الدنيا بوسعها
وتشكلت كقبرٍ رحبٍ
تخنقني
تحشرني بين تفاصيلها
كجثةٍ دون رفقٍ
تسرقُ أنفاسي
تصادرُ حقوقي
كأدميٍّ
فأنتهي إلى مجرد صفيرٍ من أنفاس
في خرابةٍ من جسد
تردد صداها الأيّام
على هيئة حياة.
{ شاعرة من سورية
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك