العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

نحو تطوير ثقافة البحث العلمي لدى الطلاب

بقلم: سناء حسن أبو هلال

الأربعاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

البحث‭ ‬العلمي‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬تحقيق‭ ‬ودراسة‭ ‬منهجية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬المعرفة‭ ‬والفهم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬معين،‭ ‬تتضمن‭ ‬جمع‭ ‬البيانات‭ ‬وتحليلها‭ ‬وتفسيرها‭ ‬بطريقة‭ ‬منهجية‭ ‬ومنطقية،‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬استنتاجات‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬أدلة‭ ‬قوية،‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬إثراء‭ ‬المعرفة‭ ‬البشرية‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬والتحديات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭. ‬وتعد‭ ‬ثقافة‭ ‬البحث‭ ‬نهجا‭ ‬تربويا‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مفهوم‭ ‬الاستقصاء‭ ‬والتحقق‭ ‬الدقيق‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعلم‭. ‬وتُعزز‭ ‬ثقافة‭ ‬البحث‭ ‬مهارات‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬النقدي‭ ‬والاستقلالية،‭ ‬كما‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬تعلمهم‭ ‬بطرق‭ ‬تفاعلية‭ ‬ومنهجية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬المهارات‭ ‬البحثية‭ ‬لديهم،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الفهم‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬معين؛‭ ‬ما‭ ‬يساعدهم‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬قاعدة‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬المعرفة‭ ‬والفهم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجال‭ ‬أو‭ ‬الموضوع‭. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تنمية‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬المصادر‭ ‬والأدلة،‭ ‬ما‭ ‬يساعدهم‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬المعلومات‭ ‬الصحيحة‭ ‬وغير‭ ‬الصحيحة‭. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تجعل‭ ‬التعلم‭ ‬واقعياً‭ ‬عملياً‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬النظريات‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬فهي‭ ‬تعزز‭ ‬الاستقلالية‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية،‭ ‬لأن‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬يشجع‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬مستقل‭ ‬واتخاذ‭ ‬مبادرة‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬تعلمهم‭. ‬فهم‭ ‬يكتشفون‭ ‬كيفية‭ ‬حل‭ ‬المشكلات‭ ‬بأنفسهم‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬على‭ ‬المعلمين‭. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تعزز‭ ‬ثقافة‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬الأبحاث‭ ‬تشاركية‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬نعزز‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل‭ ‬والحوار‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬العمل‭.‬

وفي‭ ‬نظرة‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬الحال‭ ‬بين‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬نلاحظ‭ ‬الضعف‭ ‬الكبير‭ ‬لديهم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬البحوث،‭ ‬ويكون‭ ‬الامتحان‭ ‬هو‭ ‬البديل‭ ‬الأسهل‭ ‬لديهم‭ ‬لتحقيق‭ ‬النتائج‭ ‬وجمع‭ ‬العلامات‭. ‬ويكون‭ ‬نتاجهم‭ ‬البحثي‭ ‬ضعيفا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬طلبت‭ ‬منهم‭ ‬مهمات‭ ‬بحثية،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬ملاحظات‭ ‬ميدانية‭ ‬خلال‭ ‬متابعة‭ ‬وتحكيم‭ ‬أبحاث‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬الطلبة‭ ‬ضمن‭ ‬مسابقات‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬عددا‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬قدم‭ ‬أبحاثا‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬النسخ‭ ‬واللصق‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وهناك‭ ‬عدد‭ ‬آخر‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬شباك‭ ‬تجار‭ ‬العمل‭ ‬البحثي‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬أسميهم‭ ‬مجازيا‭ ‬‮«‬أصحاب‭ ‬دكاكين‭ ‬الأبحاث‮»‬،‭ ‬فمثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬التجار‭ ‬يستغلون‭ ‬حاجة‭ ‬الطالب‭ ‬ورغبته‭ ‬في‭ ‬العلامة،‭ ‬فيعرضون‭ ‬خدمة‭ ‬البحث‭ ‬الجاهز‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬ضعيفا‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬جيداً‭ ‬متكامل‭ ‬الأركان،‭ ‬ويقدم‭ ‬الطالب‭ ‬لمعلمه‭ ‬نتاجاً‭ ‬بحثياً‭ ‬لم‭ ‬يبذل‭ ‬فيه‭ ‬أي‭ ‬مجهود‭ ‬لمجرد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬العلامة،‭ ‬ولكنها‭ ‬علامة‭ ‬ظاهرية‭ ‬لن‭ ‬تعكس‭ ‬أبدا‭ ‬الفهم‭ ‬العميق‭ ‬لدى‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬المشكلة‭ ‬البحثية‭ ‬التي‭ ‬عالجها‭ ‬بحثه،‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬لديه‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬مناقشة‭ ‬بحثه‭ ‬أو‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نتائجه‭ ‬وتفسيرات‭ ‬هذه‭ ‬النتائج،‭ ‬وفعليا‭ ‬بدأت‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬بالارتفاع‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬طلبة‭ ‬المدارس‭ ‬فقط‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬طلبة‭ ‬الجامعات‭ ‬أيضاً‭.‬

والسؤال‭ ‬المطروح‭ ‬هنا‭ ‬لماذا‭ ‬يلجأ‭ ‬الطلاب‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب؟‭ ‬ولماذا‭ ‬نلحظ‭ ‬هذا‭ ‬الضعف‭ ‬لديهم‭ ‬في‭ ‬مهارة‭ ‬البحث‭ ‬العملي‭ ‬وعدم‭ ‬وعيهم‭ ‬بأهميتها؟‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬الأسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬تقاعس‭ ‬وإهمال‭ ‬منهم‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬مبالاتهم‭ ‬لأهمية‭ ‬البحث‭ ‬أو‭ ‬رغبتهم‭ ‬بالعلامة‭ ‬فقط‭ ‬أياً‭ ‬كانت‭ ‬الطريقة،‭ ‬ولكن‭ ‬باعتقادي‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيس‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬امتلاك‭ ‬الطلبة‭ ‬مهارات‭ ‬البحث‭ ‬بشكل‭ ‬أصيل‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬عملنا‭ ‬الميداني‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬برامج‭ ‬لتدريب‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬مهارات‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬إلا‭ ‬لدى‭ ‬عدد‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬الذين‭ ‬يتحملون‭ ‬عبء‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬لقناعتهم‭ ‬به‭ ‬ولوجود‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬لديهم،‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬المحدودة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مؤسسات‭ ‬داعمة‭. ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نزرع‭ ‬في‭ ‬طلبتنا‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬ثقافة‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬وأهميته‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬التعليمية‭ ‬والعملية،‭ ‬وجعله‭ ‬شكلا‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬المهمات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تقييم‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬خلالها‭.‬

بداية‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تدريب‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬آليات‭ ‬البحث‭ ‬العلمي،‭ ‬وإبراز‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬وتخصيص‭ ‬مهمات‭ ‬تعليمية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬ويتم‭ ‬تقييمها‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬مهنية‭ ‬محددة،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تخصيص‭ ‬حصص‭ ‬صفية‭ ‬مخصصة‭ ‬للتدريب‭ ‬على‭ ‬مهارات‭ ‬البحث‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬المناهج‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬البيئة‭ ‬السليمة‭ ‬والداعمة‭ ‬للبحث‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬المدرسة‭ ‬أو‭ ‬الأسرة‭ ‬أو‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وخاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬البحث‭ ‬ميدانياً‭ ‬عملياً‭. ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬العنصر‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬شحذ‭ ‬همم‭ ‬الطلبة‭ ‬ألا‭ ‬وهم‭ ‬المعلمون‭ ‬الذين‭ ‬يقومون‭ ‬بتصميم‭ ‬المهمات‭ ‬البحثية‭ ‬للطلبة‭ ‬ويقودون‭ ‬عملية‭ ‬البحث‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المدرسة،‭ ‬بتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬لطلبتهم‭ ‬خلال‭ ‬مسار‭ ‬عملهم‭ ‬البحثي‭ ‬وتقديم‭ ‬التغذية‭ ‬الراجعة‭ ‬الدورية‭ ‬والمستمرة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬لتجار‭ ‬العمل‭ ‬البحثي‭ ‬مكان‭ ‬بين‭ ‬طلبتنا‭ ‬فيعتمدون‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬لإنجاز‭ ‬أبحاثهم‭.‬

وهذا‭ ‬يستدعي‭ ‬تدريب‭ ‬المعلمين‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬آليات‭ ‬البحث،‭ ‬ليكون‭ ‬لديهم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬طلبتهم‭ ‬وتقييم‭ ‬بحوثهم‭ ‬بصورة‭ ‬علمية‭.‬

من‭ ‬المتعارف‭ ‬عليه‭ ‬حالياً‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬الأنماط‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬التعليم‭ ‬البنكي‮»‬‭ ‬كما‭ ‬وصفه‭ ‬باولو‭ ‬فريري،‭ ‬والذهاب‭ ‬إلى‭ ‬آليات‭ ‬جديدة‭ ‬متجددة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الممارسة‭ ‬والتطبيق‭ ‬العملي‭. ‬ولعل‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬الآليات‭ ‬التعلم‭ ‬بالمشروع،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬شكلا‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الطلبة‭. ‬إن‭ ‬تنمية‭ ‬مهارة‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬تتطلب‭ ‬تبني‭ ‬نهج‭ ‬تعليمي‭ ‬شامل‭ ‬يشمل‭ ‬الجوانب‭ ‬النظرية‭ ‬والعملية‭. ‬وهنالك‭ ‬بعض‭ ‬الخطوات‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬اتباعها‭ ‬لتعزيز‭ ‬مهارة‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭:‬

{‭ ‬تعليم‭ ‬أساسيات‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬بتعريف‭ ‬الطلبة‭ ‬بأساسيات‭ ‬البحث‭ ‬العلمي،‭ ‬مثل‭ ‬مراحله‭ ‬وأهميته‭ ‬وعناصر‭ ‬تصميم‭ ‬البحث‭.‬

{‭ ‬تحفيز‭ ‬الفضول‭ ‬والاستفسار‭ ‬بتشجيع‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬طرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬والاستفسارات‭ ‬حول‭ ‬موضوعات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وهذا‭ ‬يساعدهم‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬روح‭ ‬الاستقصاء‭.‬

{‭ ‬تعليم‭ ‬مهارات‭ ‬البحث؛‭ ‬مثل‭ ‬كيفية‭ ‬استخدام‭ ‬محركات‭ ‬البحث‭ ‬على‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وكيفية‭ ‬تقييم‭ ‬مصادر‭ ‬المعلومات‭.‬

{‭ ‬توجيه‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬الموضوعات‭ ‬بتقديم‭ ‬إرشادات‭ ‬لاختيار‭ ‬مواضيع‭ ‬البحث،‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالمنهاج‭ ‬أو‭ ‬تتعلق‭ ‬بمجالات‭ ‬اهتمام‭ ‬الطلبة‭.‬

{‭ ‬تصميم‭ ‬مهمات‭ ‬لمشاريع‭ ‬البحث‭ ‬الطويلة‭ ‬والقصيرة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬البسيطة‭ ‬والمعقدة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بأبحاث‭ ‬قصيرة‭ ‬قد‭ ‬تستغرق‭ ‬يومًا‭ ‬واحدًا،‭ ‬ومشاريع‭ ‬أطول‭ ‬تستغرق‭ ‬أسابيع‭ ‬أو‭ ‬شهورا؛‭ ‬بهدف‭ ‬التنويع‭ ‬والتخفيف‭ ‬عن‭ ‬الطلبة‭ ‬ومراعاة‭ ‬الفروق‭ ‬الفردية‭ ‬بينهم،‭ ‬ويمكن‭ ‬أيضًا‭ ‬تنظيم‭ ‬مشروعات‭ ‬بحثية‭ ‬جماعية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتفاعل‭ ‬بين‭ ‬الطلبة‭.‬

{‭ ‬تقديم‭ ‬ملاحظات‭ ‬بناءة‭ ‬للطلبة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬البحث‭ ‬حول‭ ‬أدائهم‭ ‬والأمور‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬تحسينها‭.‬

{‭ ‬تقديم‭ ‬فرص‭ ‬للعرض‭ ‬والمناقشة‭ ‬للطلبة‭ ‬لعرض‭ ‬أبحاثهم‭ ‬ومناقشتها‭ ‬أمام‭ ‬الزملاء،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قدراتهم‭ ‬في‭ ‬التقديم‭ ‬والتواصل‭ ‬الفعال‭.‬

{‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والمصادر‭ ‬المتاحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدم‭ ‬منصات‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والموارد‭ ‬المتاحة‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬لتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬البحث‭ ‬وتوفير‭ ‬مصادر‭ ‬إضافية‭ ‬للطلبة‭.‬

{‭ ‬وخلاصة‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬تنمية‭ ‬مهارة‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬تتطلب‭ ‬جهدًا‭ ‬مستمرًا‭ ‬وتوجيهًا‭ ‬فعالًا‭. ‬ويعد‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬داعمة‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬الفضول‭ ‬والتعلم‭ ‬النشط‭ ‬والاستقصاء‭ ‬من‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الرئيسة‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬وعلى‭ ‬كافة‭ ‬المستويات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬ظروف‭ ‬لرعاية‭ ‬وتبني‭ ‬الأبحاث‭ ‬المميزة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تخرج‭ ‬بحلول‭ ‬عميقة‭ ‬لبعض‭ ‬القضايا‭ ‬الحياتية‭.‬

{ ‭ ‬باحثة‭ ‬مختصة‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬التعليم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا