اتجهت أسعار تذاكر الطيران للارتفاع صعودا بدءا من يونيو الماضي، لكن يتوقع أن تتراجع اعتبارا من أكتوبر المقبل، وسط توقعات بأن تعاود الارتفاع مجددا في صيف عام 2024.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيت السفر جهاد الأمين «نحن مقبلون على فترة انخفاض في الأسعار»، مرجعا السبب الرئيسي للارتفاع إلى ازدياد الطلب على السفر حول وجهات العالم، إلى جانب الأسباب الأخرى، وهي زيادة أسعار الوقود، وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت إلى أن الطلب ظل مستمرا بمجرد تخفيف البلدان لقيود السفر ما بعد الجائحة، ووصل حاليا إلى مستويات ما قبل كورونا، إذ أن الصيف الفائت كان وقت ذروة السفر.
وتوقع الأمين انخفاضا تدريجيا في الأسعار بنسبة تصل إلى 30%، حيث بدأت بعض شركات الطيران بالإعلان عن عروضها الترويجية خلال الأشهر المقبلة، لتشمل بعض الوجهات، وهو مؤشر على تراجع الطلب.
وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة بيت السفر أن التوقعات غير واضحة بشأن انخفاض الأسعار في صيف عام 2024، إذ أنه مرتبط بعوامل أخرى وهي انخفاض أسعار الوقود والتغيرات السياسية. وقال إن الارتفاع لن يكون أكثر من الصيف الماضي، إذ وصلت إلى القمة.
وأضاف الأمين «هناك مشغل جديد في مجال الطيران ينضم للمنطقة، ونتوقع أسعارا تنافسية ما بين شركات المنطقة بشكل عام من أجل نقل المزيد من الركاب». ورجح ارتفاع الأسعار مجددا خلال نهاية السنة الحالية وفترة أعياد الميلاد بشكل طفيف.
ونصح الأمين المسافرين بالحجز المسبق قبل موعد الرحلة لضمان افضل الاسعار، فكل ما اقترب الوقت ارتفع السعر، وأفضل وقت للحجز قبل 3 أشهر من موعد الرحلة، فهو يضمن توفيرا تتراوح نسبته ما بين 10-15%.
حتى عام 2025
ذكر مدير العمليات في سفريات داداباي جعفر عمران أن ارتفاع أسعار التذاكر في السوق العالمي يعود إلى الخسائر المادية المتراكمة التي تعاني منها شركات الطيران وخلفتها جائحة كورونا، مبينا أن تلك الشركات وضعت خطة لتعويض تلك الخسائر حتى عام 2025.
وتعرضت شركات الطيران لخسائر هائلة قدرت بنحو 200 مليار دولار بسبب جائحة «كوفيد- 19»، وخسر هذا القطاع عشرات الملايين من الوظائف.
وتحدث عمران عن ارتفاع أسعار الوقود سببا آخر، إذ أن سعر الوقود يشكل جزءا كبيرا من سعر التذكرة، او قد يفوق سعرها. وأشار إلى التضخم في الأسعار الذي تعاني منه الدول الأوروبية، وهو ذو علاقة بارتفاع أسعار التذاكر حول العالم، بما فيها الترانزيت وعبور الطائرات للأجواء.
وفيما يرتبط بأسباب الارتفاع أيضا، بحسب «بلومبرغ»، فإن هناك نقصا في عدد الطائرات، إذ عملت شركات الطيران على تعطيل جزء كبير من أساطيلها لأن الطلب على السفر جوا كان ضعيفا جدا في بداية الجائحة، ولذلك لم يكن هناك حاجة إليها، ولا يمكن إعادة هذه الطائرات إلى العمل بالسرعة ذاتها، فالأمر يستغرق نحو 100 ساعة عمل لتجهيز أكبر الطائرات للخدمة مجددا بعد إيقافها.
وقال عمران إن شركات الطيران أعلنت عن عروض ترويجية مؤقتة لعدد معين من المقاعد على الطائرة الواحدة لوجهات محددة فقط، والأقل طلبا.
ونصح بالحجز المسبق للتذاكر الطيران قبل نحو شهر- 3 أشهر من موعد الرحلة، ولكن ليس هو دائما الخيار الناجع، إذ أن الشركات قد تعلن عن عروض مفاجئة بأسعار أقل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك