تعيش المغرب كارثة مأسوية بعدما ضربها أعنف زلزال منذ أكثر من قرن، ليلة الجمعة. تخطى عدد القتلى الألف، إلى مئات الجرحى، أما الأضرار المادية والتراثية الجسيمة فلم تقدّر بعد وستتكشّف في الساعات والأيام المقبلة.
وتعد المغرب بمدنها القديمة، وثقافتها الغنية، وتراثها الطبيعي المتنوع من بحيرات، وجبال، وغابات، مقصدًا للسياح والباحثين عن تجارب سياحية أصيلة.
مساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر، سلسلة جبال الأطلس الكبير في المغرب، وأسفر عن وقوع العدد الأكبر من الوفيات في إقليم الحوز غرب مركز الزلزال، وجنوب مدينة مراكش السياحية الشهيرة. حيث تأثرت العديد من المواقع السياحية، ومن بينها:
مسجد تينمل
على بعد 100 كيلومتر من مراكش، على الطريق المؤدي إلى أسني، بعد عبور واد ضيق شديد الانحدار، يقع مسجد تينمل الأثري، الذي تحوّل إلى ركام نتيجة الزلزال. ويعد المسجد بمثابة جوهرة معمارية حقيقية، يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر.
وقال وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد المهدي بنسعيد، لـCNN إن عمارة مسجد تينمل ألهمت مسجد القتبية في مراكش وبرج الخيرالدا في إشبيلية.
ويحتل الموقع، الذي خضع للترميم عام 1997، مكانة عالية في تاريخ المغرب، وفقا للموقع الرسمي لمكتب السياحة في مراكش.
إقليم ورزازات
تقع ورزازات في سلسلة جبال الأطلس الكبير، وكانت المدينة في الأصل مختزلة بقرية أمازيغية صغيرة قائمة على ارتفاع 1،105 أمتار.
تزخر المدينة بمؤهلات كثيرة، كالنقوش التي تذكر بأصولها، وتروي أصول المدينة وشكلها في أزمنة غابرة، ما أكسبها سمعة عالمية وجعل العديد من المخرجين والفنانين يختارون تضاريسها وآثارها كديكورات مثالية توفرها لتصوير أفلام تاريخية.
ويُعد قصر «آيت بن حدو» معلمًا بارزًا للهندسة التقليدية السائدة، وصُنف بدوره ضمن الإرث الإنساني العالمي الخالد من قبل «اليونيسكو»، ويحظى بإطلالة بانورامية خلابة على واحة النخيل، والنجود الصخرية الصحراوية، وجبال الأطلس، وفقًا لموقع «اكتشف المغرب».
مدينة أكادير
تتميز بشواطئ رملية ناعمة، ومتاحف، وملاعب للغولف وحياة ليلية غنية بالحيوية.
توفر أكادير أوفلا، القصبة التاريخية للمدينة، إمكانية الاستمتاع بالمنظر البانورامي الذي يمتد إلى الخليج والميناء، حيث تمتد أمام عينيك أضواء المدينة الجديدة من أنقاض القصبة القديمة.
ويعد ميناء أكادير من أهم موانئ الصيد في المغرب وأكبر ميناء لصيد السردين في العالم.
إقليم أزيلال
مدينة أزيلال المخبأة في عمق قلب المغرب، تعد واحدة من الجواهر غير المعروفة جدا في البلاد. تلتقي المسارات في هذه المدينة في نقطة وسطية تربط بين المحيط والصحراء، حيث تختلط الثقافات. وتساهم التقاليد العربية والبربرية بإحياء جو خاص فيها.
وعلى بعد 36 كيلومترًا غرب أزيلال، تنبثق شلالات «أوزود»، مشكّلًة منظرًا رائعًا قلّ نظيره، حيث تنهمر مياه الشلالات من على علو يتجاوز 100 متر لتغيب في غياهب منحدر تلفه الطبيعة برداء أخضر رائع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك