الصين وقعت وثائق تعاون الحزام مع 151 دولة و32 منظمة دولية من بينها البحرين
تغطية: فاضل منسي
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية ألقى السفير ني. روتشي كلمته قائلا:
نرحب بالجميع الذين حضروا حفل الاستقبال للاحتفال بالذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. من المؤكد أنه في السنوات الثلاث الماضية لم نتمكن من إقامة حفل استقبال اليوم الوطني بسبب فيروس كورونا، ومع انتهاء الوباء يمكننا اليوم أن نجتمع معًا لمشاركة فرحة لم الشمل والسعادة باليوم الوطني. وبيّن أن الأعوام الـ74 الماضية لجمهورية الصين الشعبية، هي تاريخ من المثابرة والعمل الجاد الذي قام به الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وهو تاريخ مجد شهدنا فيه تغيرات كبيرة في مظهر البلاد وتحسينات جوهرية في مستويات معيشة الشعب، وكذلك تاريخ من مساهمة الشعب الصيني في دعم السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية المشتركة. كما أود أن أوضح أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر منتج صناعي، وأكبر تاجر للسلع، وقد أسهمت الصين بأكثر من 30% من النمو العالمي سنوات عديدة. لقد جذبت الإنجازات العظيمة في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية انتباه العالم أجمع، وندفع عجلة النهضة العظيمة للأمة الصينية على كافة الجبهات من خلال المسار الصيني نحو التحديث. واليوم، وفي إطار التزامها بالسلام والتنمية والتعاون، تسعى الصين إلى تحقيق التنمية المشتركة مع جميع البلدان. يصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لاقتراح مبادرة «الحزام والطريق». ووقعت الصين وثائق تعاون الحزام والطريق مع 151 دولة و32 منظمة دولية من بينها البحرين. المزيد والمزيد من الدول تقدر وتدعم مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية التي طرحها الرئيس شي جين بينغ. إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول لتقديم إسهامات أكبر للسلام والتنمية البشرية.
السيدات والسادة، أيها الأصدقاء الأعزاء، وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، عززت البحرين بشكل فعال التنمية الاقتصادية والتعايش الاجتماعي ورفعت مستويات معيشة الناس. وقد شهدت هذه الإنجازات الباهرة والعظيمة. ومن خلال التمسك بمبادئ الانفتاح والتسامح والمنفعة المتبادلة، أصبحت البحرين «لؤلؤة مشرقة» في منطقة الخليج تجتذب رؤوس الأموال والمواهب والسياح الدوليين. علاوة على ذلك، تشارك البحرين بفعالية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وتدعم حل النزاعات والأزمات من خلال الحوار والتفاوض، ما يجعل هذا البلد منارة للسلام والتسامح. تتمتع الصين والبحرين بصداقة تقليدية في السنوات الـ34 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، أصبحت التبادلات رفيعة المستوى بين بلدينا أكثر كثافة بشكل متزايد، وحقق التعاون العملي في مختلف القطاعات نتائج مثمرة، ما أدى أيضًا إلى تبادلات شعبية واسعة النطاق. ضمان الشبكة المستقرة والآمنة التي تقدمها شركة هواوي، وكذلك مشروع سترة السكني الذي أنشأته شركة هندسة الآلات الصينية (CMEC)، والمنتجات الصينية الشعبية في مدينة التنين، و«جنون اللغة الصينية» المتزايد في المؤسسات التعليمية مثل الجامعة، والإطلاق المرتقب للرحلات الجوية المباشرة لطيران الخليج، كلها شاهد على التطور المستمر لعلاقات التعاون الودية بيننا. وفي العام المقبل، سنحتفل بالذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والبحرين، وأعتقد أنه في ظل الرعاية الشخصية وتوجيهات القادة العظماء في بلدينا ومن خلال جهودنا المشتركة سيدخل التعاون بين الصين والبحرين مرحلة جديدة.
حضر الحفل كل من عبدالنبي سلمان أحمد النائب الأول لرئيس مجلس النواب ممثلا عن أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة وكيل الوزارة للشؤون السياسية ممثلا عن الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، والدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص للشؤون المناخية، وياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، وعبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة ووزير السياحة بالوكالة، وروان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، والسفراء والدبلوماسيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك