تغطية: إسلام محفوظ
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
تنفيذا للتوجيهات الملكية الكريمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى ضحايا السيول والفيضانات في ليبيا، دشنت المؤسسة الملكية للاعمال الانسانية شحنة المساعدات الاغاثية الأولى إلى ليبيا تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للاعمال الإنسانية وشؤون الشباب.
وبهذه المناسبة أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن المواقف الإنسانية التي يرسمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تؤكد حرص جلالته على تقديم المبادرات المستمرة الإنسانية في مساعدة الأشقاء والأصدقاء وإغاثة المنكوبين ومد يد العون للمحتاجين في مختلف بقاع العالم، الأمر الذي يأتي ضمن مساعي مملكة البحرين بترسيخ التضامن الدولي وانطلاقاً من الروابط الأخوية والإنسانية التي تجمع مختلف شعوب العالم، مشيداً سموه بالدعم الكبير الذي تحظى به المؤسسة من قبل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مؤكداً سموه تشرف المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتنفيذ توجيهات جلالة الملك المعظم.
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن « مملكة البحرين تقف إلى جانب الشعب الليبي في أزمته الإنسانية حيث تعمل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على تجهيز شحنة من المساعدات الإغاثية العاجلة، والتي تحتوي على المواد الإغاثية والطبية التي هم في أمس الحاجة إليها»، سائلاً المولى القدير أن يعم السلام والازدهار في ليبيا والعالم أجمع، متمنياً لها ولشعبها الأمن والاستقرار.
من جانبه ثمن الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم السامية في إرسال شحنة المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة إلى ليبيا، مؤكداً أن هذا الأمر ليس بالمستغرب على جلالة الملك المعظم الحريص على مد يد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم، سائلا المولى عز وجل ان يجزي جلالة الملك المعظم خير الجزاء وان يجعل هذا العمل في ميزان حسناته وان يوفقه الى كل خير.
مثمنا دعم الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مشيدا بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للعمل الانساني الذي تقوم به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
كما أشاد بحضور فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس امناء المؤسسة الملكية للاعمال الانسانية تدشين شحنة المساعدات ودعمه المستمر لعمل المؤسسة الملكية للاعمال الانسانية.
وأوضح الدكتور مصطفى السيد بأنه بناء على هذه التوجيهات الملكية وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة فقد تم العمل على تجهيز شحنة إغاثية عاجلة تحتوي على المواد الطبية والإغاثية والغذائية اللازمة بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة الصحة ووزارة المالية حيث تم تجهيز هذه الشحنة على وجه السرعة لتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للشعب الليبي الشقيق لمساعدتهم في هذه الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن مملكة البحرين كانت ولا زالت من الدول السباقة في مد يد العون ومساندة الأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف الإنسانية التي يمرون بها.
ومن جانبه أكد فضيلة الشيخ عدنان عبدالله القطان نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ان تدشين شحنة المساعدات إلى ليبيا يأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية من جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، وبتكليف المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء ممثل جلالة الملك للإعمال الإنسانية، وانطلاقا من وقوف مملكة البحرين إلى جانب الشعب الليبي الشقيق في محنته الإنسانية لتخطي آثار السيول والفيضانات، والعمل على رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام أسر الضحايا.
وأوضح أن إرسال المساعدات للأشقاء والدول الصديقة أمر ليس مستغربا على مملكة البحرين قيادة وشعبا، وأن المساعدات تعكس مجدداً وقوف مملكة البحرين إلى جانب الأشقاء المتضررين والمنكوبين واتباعا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن تكاتف كل مؤسسات المملكة ووزارات الصحة والخارجية وكل الجهات الحكومية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، يعكس النجاح في توفير تلك المساعدات في وقت قصير لتصل إلى ما يقرب من 40 طنا تشمل كل الاحتياجات الإنسانية المطلوبة في الوقت الراهن.
وأضاف أن هذه المساعدات تم تحضيرها بالتنسيق مع الجهات الليبية، وبعد التعرف على الاحتياجات الأكثر إلحاحا للمتضررين، مشيراً إلى أن المساعدات تتضمن مستلزمات ومواد طبية غذائية وخياما وبعض المستلزمات الإنسانية الضرورية، موضحا أن تكلفة الشحنة تصل إلى مليون دولار.
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع أن مملكة البحرين دائما كانت سباقة في الوقوف إلى الاشقاء وقال إن قيادة المملكة دائما ما تعاصر وتقف بجانب المتضررين والمنكوبين، مضيفا أن توجيه جلالة الملك المعظم كان وضحا باستعجال ارسال شحنة المساعدات إلى ليبيا، وقال نحن محظوظون بالقيادة المهتمة بالدور الإنساني وبضرورة ان نكون دائما مستعدين لأي طلب مساعدة من الاشقاء.
وقال إن القطاع الصحي أصبح لديه من الخبرة الكبيرة والكفاءة التي تمكنه من توفير كافة المساعدات الطبية والمستلزمات خاصة في الحالات الاستثنائية، مشيرا الى أن الوزارة وفرت كميات مهمة جدا من الأدوية والمحاليل الطبية والضمادات الطبية، وكل تلك المستلزمات تستخدم في حالات الطوارئ والأوضاع التي تعيشها ليبيا.
وأكد أن وزارة الصحة اعتادت أن يكون لديها استعدادات مسبقة في حالات الطوارئ والتجهيزات، موضحا أن التعاون المثمر سابقا مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أضاف المزيد من الخبرات إلى الوزارة في تجهيز تلك المساعدات التي لم يستغرق تجهيزها 24 ساعة، وأصبحنا في أي وقت على وضع الاستعداد.
وعن استعداد الوزارة في حالة طلب الجانب الليبي الاستعانة بكوادر طبية بحرينية للمساعدة، أشار إلى أن القطاع الطبي كاملا في مملكة البحرين لديه الكوادر الطبية البحرينية التي لديها من الكفاءات التي تستطيع العمل في الحالات الطارئة، قائلا ولدينا تجارب سابقة في سوريا وتركيا، مشيرا إلى أن الكادر الطبي على أتم الاستعداد سواء على المستوى العلاجي في وقت الإصابات أو على مستوى التهيئة النفسية لما بعد الحوادث، ولكن عادة ما يكون لوقت الكارثة الأولوية لوصول المعدات والمساعدات الإنسانية، ولكن في حالة طلب الاستعانة بكوادر طبية فإن المملكة لن تتأخر عن تقديم الدعم والمساعدة في كل المجالات خاصة الإغاثية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك