أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تولي أهمية خاصة لأن تكون الجامعات الوطنية والمحلية في مقدمة المؤسسات التي تقود الابتكار في مجال تقنية المعلومات، والتوسع في مسارات التحول الرقمي، لتحسين الخدمات في قطاع التعليم العالي، وزيادة القدرة التنافسية للجامعات، وإتاحة خيارات للتعلم والمعرفة والبحث مدى الحياة.
وأوضح أن المملكة تراهن على التعليم في مختلف مساراته لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك انطلاقاً من الرؤى والتطلعات القائمة على مواصلة التطوير العلمي والبحثي في سبيل إيجاد جامعات قادرة على قيادة الابتكار والإبداع.
جاء ذلك لدى تفضله صباح أمس بتدشين التطبيق المطور لجامعة البحرين، وذلك على هامش زيارته للجامعة، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين.
وخلال مراسم التدشين، أشاد بعناية جامعة البحرين بتدريب منتسبيها على توظيف التقنيات الحديثة في عملية التحصيل الدراسي والبحث العلمي، مثنياً في الوقت نفسه على خطوة إطلاق التطبيق المطور الذي يتيح خدمات عديدة للطلبة والأساتذة والمنتسبين إلى الجامعة.
كما استمع إلى إيجاز قدمه الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، رئيس جامعة البحرين، استعرض فيه أبرز مزايا التطبيق الإلكتروني والتسهيلات التي يقدمها لجميع المستخدمين، وذلك كجزء من النظام الإلكتروني للجامعة.
وكان رئيس جامعة البحرين قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن التطبيق المطور للجامعة يوفر بيئة تواصل إلكترونية بين الطالب وعضو هيئة التدريس للمساعدة في الأمور الأكاديمية، وتوفير منصة إلكترونية للطالب للتعرف من خلالها على بياناته الأكاديمية، وجدوله الدراسي، وخطته الدراسية، ونسبة إنجاز المقررات، وكشف الدرجات، بالإضافة إلى رصد حضور الطالب للمحاضرات بشكل آلي وآني، من خلال أحدث التقنيات، مع توفير بطاقة الطالب إلكترونياً مع رمز الاستجابة السريعة (QR)، وتوفير خدمة التنبيه المسبق للمحاضرات، والتواريخ المهمة في التقويم الأكاديمي، مع إرشاد الطالب إلى مكان المحاضرات، ومواقف السيارات القريبة من المبنى.
ولفت كذلك إلى أن هذا التطبيق يخدم عضو هيئة التدريس في الاطلاع على جدوله الدراسي، وإرشاد الطلبة، وتسجيل وإدارة عملية حضور الطالب في المحاضرات، وإرسال الرسائل للطلبة، كما تستفيد جهات أخرى في الجامعة من هذا التطبيق مثل: دائرة الأمن والسلامة، وعمادة شؤون الطلبة، ودائرة الإعلام والعلاقات الجامعية.
لدى زيارته جامعة البحرين للاطلاع على مستجدات المشروع.. الشيخ خالد بن عبد الله:
كلية الهندسة مشروع استراتيجي يمهد لانطلاقة جديدةللعمل الهندسي
أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن ما تتصف به البنية التحتية التعليمية في مملكة البحرين من جودة وجاهزية وكفاءة، هو نتاج الجهود الرامية إلى الارتقاء بأداء التعليم ومؤسساته الوطنية، وذلك تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقال لدى زيارته جامعة البحرين: «كانت مملكة البحرين ولا تزال تولي اهتماماً خاصاً بالعملية التعليمية النظامية في مختلف مراحلها وتخصصاتها، ويحق لنا أن نفخر بما أفرزته هذه المنظومة على مدى أكثر من قرن من الزمن من مخرجات وكوادر وطنية ساهمت في بناء وتقدم وطننا المعطاء».
وزير التربية والتعليم: الكلية تقام على مساحة 252 ألف متر مربع تقريباً
وتضم تجهيزات متطورة يرافقها تعزيز لقدرة البنية التحتية في المنطقة
وكان الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة قد تفضل صباح أمس بزيارة جامعة البحرين، وذلك للاطلاع على مستجدات مشروع المبنى المستقبلي لكلية الهندسة.
ولدى وصوله مقر الجامعة في الصخير كان في مقدمة مستقبليه المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، والمهندس إبراهيم بن حسن الحواج، وزير الأشغال، وياسر بن إبراهيم حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء، وآمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، والدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين، وعدد من المسؤولين.
وخلال الزيارة، اطلع على عرض تناول مشروع نقل كلية الهندسة إلى الحرم الجامعي بالصخير، ومزايا تصميم مبانيها التي سوف تقام على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 252 ألف متر مربع، وتضم فصولاً دراسية وقاعات، ومكتبة، وورشاً عصرية، ومختبرات مجهزة، وأربعة مدرجات، إلى جانب صالة كبيرة متعددة الأغراض، ومواقف للسيارات، علاوة على ما سيرافق ذلك من تطوير لقدرة البنية التحتية في المنطقة ومرافق تخدم الطلبة.
وبهذه المناسبة، أشار إلى أهمية البيئة التعليمية وما تضطلع به من دور محفز للطلبة الجامعيين في تحقيق أقصى درجات التميز والإبداع لهم، مشيداً بالمشروع المستقبلي لبناء كلية جديدة للهندسة في جامعة البحرين، والذي يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية المدرجة ضمن قطاع المباني الحكومية التي ستُنفذ قريباً، وذلك على نحو يمهد لانطلاقة جديدة للعمل الهندسي بالنظر إلى الإمكانات التي سوف تتيحها الكلية للطلبة وللمشتغلين في التخصصات الهندسية عند الانتهاء من تنفيذها وتشغيلها.
واعتبر أن مشروع الكلية يعد خطوة مميزة في طريق الإبداع والابتكار، استناداً إلى ما ستوفره للقطاعات الهندسية من مكونات رئيسية متطورة، علاوة على أنها ستكون بيئة مواتية لمهندسي المستقبل، وذلك لاتساق تصميمها مع متطلبات التعليم الهندسي الحديث واحتياجاته.
من جانبه، ثمَّن الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين، ما تلقاه المؤسسات التعليمية في المملكة من دعم ورعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كما أعرب – بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وجميع منتسبي جامعة البحرين – عن جزيل الشكر والامتنان لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على هذه الزيارة التي تترجم ما تحظى به الجامعة الوطنية من عناية حكومية فائقة بقطاع التعليم الذي يعد أفضل استثمار في العنصر البشري، وأهم أداة لتطوير الاقتصاد، والنهوض بمختلف القطاعات.
ونوَّه بمشروع نقل كلية الهندسة وتشييدها وفق أحدث التقنيات، مشيراً إلى أن المشروع يؤسس لمرحلة إعادة هيكلة الكلية، وتوثيق ربط التخصصات الهندسية بالتكنولوجيا، وتعزيز استجابتها لمتطلبات أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
خالد بن عبدالله يطمئن على انتظام الدراسة الجامعية في أول أيامها
هنأ الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أبناءه طلاب وطالبات جامعة البحرين، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد 2023-2024، راجياً لهم التوفيق والنجاح.
وحثَّ الطلبة خلال زيارته صباح أمس جامعة البحرين؛ للاطمئنان على انتظام الدراسة الجامعية في أول أيامها، على الجد والاجتهاد والتحصيل العلمي الرفيع والمثابرة، وذلك بما يحقق لكل منهم أهدافه وطموحاته العلمية والعملية، وبما يعود بالنفع والخير والرفعة على مملكة البحرين التي ستواصل بسواعد أبنائها المخلصين تسخير جميع الإمكانات؛ لتظل في طليعة الدول المتقدمة وذات المراتب الأولى في مؤشرات التنمية البشرية.
وأعرب عن تقديره للجهود التي بذلتها إدارة الجامعة، والاستعدادات المبكرة التي اتخذتها لتهيئة الطلبة لاستقبال عامهم الدراسي الجديد بكل يسر وسلاسة ومرونة، مثنياً في الوقت نفسه على ما يضطلع به أساتذة الجامعة من دور مهم في تأدية رسالتهم الإنسانية السامية والجليلة؛ خدمةً للوطن ولأجيال الحاضر والمستقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك