تصميم المحطات يتماشى مع الطابع التراثي.. وتتضمن محلات تجارية
أكد مسؤولو وزارة المواصلات والاتصالات أن مشروع مترو البحرين من المشاريع الضخمة التي ستنقل قطاع المواصلات في المملكة نقلة جديدة وستخلق العديد من فرص العمل والوظائف الجديدة التي لم تكن موجودة في البحرين من قبل، ومتخصصين في العديد من المجالات.
وقالوا خلال لقاء بمجلس أمانة العاصمة أمس ان الدراسات الموضوعة لمشروع مترو البحرين اخذت بعين الاعتبار سبل جذب المواطنين والمقيمين عبر العديد من الأمور أبرزها ان يقدم لهم خدمة عالية الجودة وسهلة الاستخدام بمقابل قيمة مالية في متناول المواطن والمقيم، بالإضافة الى وجود دراسات لإمكانية زيادة أسعار مواقف السيارات في أماكن معينة لدفع الناس الى ترك سياراتهم الخاصة واللجوء الى استخدام المترو كبديل مناسب للركاب.
وأضافوا ان الوزارة درست أماكن الـ20 محطة في المرحلة الأولى على طول 29 كم، وسهولة الوصول اليها وكيفية ان تكون المحطات واضحة وبارزة للمستخدمين، بالإضافة الى وجود وسائل للنقل الجماعي من محطات المترو الى باقي الأماكن، وهناك تنسيق بين وزارة المواصلات ووزارة الاشغال وهيئة التخطيط العمراني من اجل تسهيل وصول وذهاب الركاب من وإلى محطات المترو.
وتابعوا ان دراسة المشروع راعت المشاريع التطويرية للطرق حتى 2055، وأن المحطات ستتوافر بها محلات تجارية طبقا لحجم الطلب على كل محطة او توافر الأماكن مع إمكانية دراسة وجود مداخل مباشرة لمحطات المترو من أماكن معينة مثل المراكز التجارية الكبرى.
وأشاروا إلى ان فكرة جعل مسار المترو معلقا بدلا من ان يكون تحت الأرض لتقليل كلفة انشاء المشروع، لافتين الى ان المشروع شراكة مع القطاع الخاص وسيكون حق امتياز مدة 35 سنة منها 5 سنوات لتنفيذ المشروع و30 سنة تشغيل.
وأضافوا ان البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع سيكون بعد الحصول على الموافقات من الجهات المعنية ومن ثم طرح المناقصة، بعدها سيتطلب الامر حوالي سنة للبدء الفعلي في التنفيذ، مبينين ان هناك دراسات تخطيطية لمراحل المترو الأخرى، وأنه بخصوص المرحلة الأولى ستكون هناك محطتان رئيسيتان للتبديل عند تقاطع الفاروق وعند المرفأ المالي.
وذكروا ان القطارات ستكون على اعلى مستوى من التقنيات التكنولوجية وستكون بدون سائق وصديقة للبيئة لأنها كهربائية، بالإضافة الى انه اخذ في الاعتبار أيضا ان تكون المحطات ملائمة للمناطق الموجودة فيها؛ فالمحطات التي ستوجد في المناطق القديمة ستحافظ على الطابع التراثي والثقافي للمملكة، والمحطات الموجودة في المناطق الحديثة والمراكز التجارية ستأخذ نفس طابع البناء المتطور.
وبشأن تأثير مترو البحرين على سيارات الأجرة والتاكسي أكدوا انه لن يكون هناك أي تأثير لأن الفئة المستهدفة من قبل المترو تختلف عن الفئات المستخدمة لسيارات الأجرة، بالإضافة الى ان إدارة التنظيم درست هذا الامر وستعمل على الاستفادة من سيارات الأجرة والنقل الجماعي بطريقة مختلفة تخدم مشروع المترو وسيكون هناك تكامل بين مختلف وسائل النقل لخدمة الركاب.
وبينوا ان وزارة المواصلات والاتصالات تعمل على تهيئة مسار ومحطات المترو للمرحلة الأولى تمهيدا لتنفيذ المشروع بالشراكة مع القطاع الخاص عبر إعادة تخصيص الأجزاء المتأثرة من الأراضي الحكومية المتأثرة بالمسار، واستملاك الأجزاء المتأثرة من الأراضي الخاصة المتأثرة بالمسار وتحويل الخدمات المتعارضة مع المسار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك