شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، برئاسة أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بمناسبة انعقاد أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وألقى وزير الخارجية في الجلسة كلمة أكد فيها التزام مملكة البحرين ببناء مستقبل مزدهر ومستدام لشعبها، وإيمانها بأهمية تسليط الضوء على التحديات العالمية الملحة والقضايا المصيرية، وضرورة التعاون الدولي لمواجهة كافة التحديات، واستعدادها للعمل يدًا بيد مع جميع الدول للتغلب على مختلف التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.
وأضاف وزير الخارجية ان المجتمع الدولي مدعو إلى وضع خارطة طريق تحدد التحديات والمعوقات، وكيفية التعامل معها بشكلٍ إيجابي، واعتبارها فرصًا مواتية لتحقيق الهدف المنشود وهو خير البشرية جمعاء.
وقال إن في مقدمة الأولويات التأكيد على أهمية التقيد والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع التحديات والأزمات التي يواجهها العالم لما فيه خير البشرية، وإشاعة السلام العالمي، ووضع نهاية للصراعات والنزاعات الدائرة في العديد من الدول، لأن التنمية والتطور والازدهار لا يمكن تحقيقها في أجواء الحروب والصراعات والدمار.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على أهمية تكريس قيم التسامح والتعايش السلمي والإخاء الإنساني بعيدًا عن التعصب والتطرف وإقصاء الآخر، وتعزيز الحوار الحضاري بين دول العالم بغض النظر عن اختلاف أعراقها وثقافاتها وأديانها ومعتقداتها، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لتعاون دولي جاد ومثمر يضع في الاعتبار مصالح شعوب العالم كافة، ويسخر كل الموارد والطاقات والإمكانيات من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، ويفتح المجال أمام جميع الدول للمساهمة في رسم طريق المستقبل بتعاون فاعل وبناء.
كما دعا وزير الخارجية إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتسخير الإبداع والابتكار لدفع النمو المستدام، ومعالجة تحديات العصر ممثلة في التغير المناخي، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي والمائي، والجريمة المنظمة، والأمن السيبراني، وغيرها من التحديات، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على التعليم الحديث، للارتقاء بقدرات الشباب وتأهيلهم تأهيلًا عاليًا ليكونوا قادرين على التعامل مع احتياجات العصر وفهم متطلبات المستقبل، والاسهام في نهضة بلدانهم ومجتمعاتهم.
وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين تدرك أهمية الاستعداد للمستقبل، وهي حريصة على أن تسهم بشكل إيجابي في جهود الأمم المتحدة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وأملًا، وتؤمن بأهمية اغتنام هذه الفرصة لمواءمة الجهود ومشاركة الخبرات واقتراح الرؤى والأفكار البناءة، ورسم الطريق نحو التنمية العالمية لعالم يحتضن الابتكار والشمولية والاستدامة للأجيال القادمة، مؤكدًا أن مملكة البحرين تؤمن بأن التنمية المستدامة بأهدافها الأممية السامية كفيلة بتحقيق ما نتطلع إليه جميعًا من خير يعم البشرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك