العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

نقاء الهواء وجودته قضية إنسانية وحضارية

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

من‭ ‬المظاهر‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬هو‭ ‬الفرق‭ ‬البَيِّن‭ ‬والواسع‭ ‬بين‭ ‬مناطق‭ ‬الفقراء‭ ‬والمحرومين‭ ‬ومناطق‭ ‬الأثرياء‭ ‬والمتنفذين،‭ ‬أو‭ ‬مناطق‭ ‬الذين‭ ‬يتمتعون‭ ‬بوضع‭ ‬اجتماعي‭ ‬واقتصادي‭ ‬جيد‭ ‬مقارنة‭ ‬بالذين‭ ‬يقاسون‭ ‬من‭ ‬شظف‭ ‬العيش‭ ‬وصعوباته،‭ ‬فالشوارع‭ ‬في‭ ‬الأحياء‭ ‬الفقيرة‭ ‬والمتدنية‭ ‬اجتماعياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬ومناطق‭ ‬الأقليات‭ ‬العرقية‭ ‬والعنصرية‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأحياء‭ ‬الغنية‭ ‬والثرية‭ ‬تكون‭ ‬أضيق‭ ‬وأكثر‭ ‬تدهوراً،‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬مسارات‭ ‬للمشاة‭ ‬أو‭ ‬مواقف‭ ‬للسيارات،‭ ‬أو‭ ‬أرصفة‭ ‬يمشي‭ ‬عليها‭ ‬عامة‭ ‬الناس،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مؤشرات‭ ‬ضعف‭ ‬وانخفاض‭ ‬مستوى‭ ‬النظافة‭ ‬ووجود‭ ‬المخلفات‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬والشوارع‭ ‬تكون‭ ‬مشهداً‭ ‬يومياً‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمناطق‭ ‬التي‭ ‬يسكن‭ ‬فيها‭ ‬ذوو‭ ‬الجاه‭ ‬والنفوذ‭ ‬والتي‭ ‬تكون‭ ‬عادة‭ ‬واسعة‭ ‬وفسيحة‭ ‬وتظهر‭ ‬عليها‭ ‬علامات‭ ‬النظافة‭ ‬العامة‭. ‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المظاهر‭ ‬العامة‭ ‬فهناك‭ ‬الاختلاف‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬نوعية‭ ‬حجم‭ ‬وجودة‭ ‬وجمال‭ ‬المباني‭ ‬والمساكن‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬والمجتمعات‭ ‬المستضعفة‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬سكانها‭ ‬من‭ ‬فقر‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والثقافة‭ ‬والدخل‭ ‬العام،‭ ‬مقارنة‭ ‬بمجمعات‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المرتفع‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفروقات‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬نوعية‭ ‬المرافق‭ ‬والتسهيلات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬هاتين‭ ‬المنطقتين،‭ ‬فمناطق‭ ‬الفقراء‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تخلو‭ ‬من‭ ‬الحدائق‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمتنزهات‭ ‬الغناء‭ ‬والشوارع‭ ‬الخضراء،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬أيضاً‭ ‬تكون‭ ‬احتمالية‭ ‬وجود‭ ‬المصانع‭ ‬والمناطق‭ ‬الصناعية‭ ‬ومواقع‭ ‬دفن‭ ‬المخلفات‭ ‬فيها‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬ذوي‭ ‬النفوذ‭ ‬والقوة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭.‬

ولكن‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الأغنياء‭ ‬مقارنة‭ ‬بالفقراء؟‭ ‬فهل‭ ‬هناك‭ ‬فروق‭ ‬واختلافات‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬الملوثات‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬في‭ ‬هاتين‭ ‬المنطقتين؟

وبعبارة‭ ‬أخرى‭ ‬هل‭ ‬مناطق‭ ‬الفقراء‭ ‬والأقليات‭ ‬وغير‭ ‬المتعلمين‭ ‬أشد‭ ‬تلوثاً‭ ‬وفساداً‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬البيئية،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬مقارنة‭ ‬بمجتمعات‭ ‬الأغنياء‭ ‬والأغلبية؟‭  ‬

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الإجابة‭ ‬بنعم،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الفقير‭ ‬يستنشق‭ ‬هواءً‭ ‬ملوثاً‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الغني،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أيضاً‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مساواة‭ ‬وعدالة‭ ‬بين‭ ‬الفقراء‭ ‬والأغنياء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬نسبة‭ ‬التعرض‭ ‬للملوثات‭ ‬بين‭ ‬الفئتين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الفقراء‭ ‬ترتفع‭ ‬عندهم‭ ‬احتمالية‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأمراض‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأغنياء‭. ‬

وهناك‭ ‬تقرير‭ ‬نُشر‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬يوليو‭ ‬2023‭ ‬صادر‭ ‬من‭ ‬‮«‬سلطة‭ ‬لندن‮»‬‭ (‬London‭ ‬Authority‭)‬،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬عمدة‭ ‬لندن‭ ‬يتناول‭ ‬هذه‭ ‬القضية،‭ ‬ويُقدم‭ ‬جواباً‭ ‬شافياً‭ ‬وكافياً‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التساؤلات‭. ‬فهذا‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬يُعد‭ ‬امتداداً‭ ‬وتحديثاً‭ ‬لتقارير‭ ‬سابقة‭ ‬نُشرت‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬يبحث‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬اللندنيين‭ ‬والبريطانيين‭ ‬في‭ ‬التعرض‭ ‬للهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬ويسبر‭ ‬غور‭ ‬علاقة‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬لندن‭ ‬المختلفة‭ ‬بالمستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬وحالة‭ ‬الفقر‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬للناس‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المناطق،‭ ‬ويصدر‭ ‬التقرير‭ ‬الحالي‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التعرض‭ ‬وعدم‭ ‬المساواة‮»‬‭. ‬أما‭ ‬تقرير‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬فقد‭ ‬درس‭ ‬بعمق‭ ‬ومنهجية‭ ‬علمية‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬تركيز‭ ‬الملوثات‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬الجسيمات‭ ‬الدقيقة‭ ‬وثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬النيتروجين،‭ ‬وخمسة‭ ‬مؤشرات‭ ‬اجتماعية‭ ‬اقتصادية‭ ‬رئيسة‭ ‬هي‭: ‬مؤشر‭ ‬الفقر‭ ‬والحرمان‭(‬deprivation‭)‬،‭ ‬والأنماط‭ ‬العِرقية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المختلفة،‭ ‬ومجتمعات‭ ‬الشتات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المواقع‭ ‬الحساسة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منطقة،‭ ‬مثل‭ ‬المدارس،‭ ‬والمستشفيات،‭ ‬ودور‭ ‬الرعاية،‭ ‬وأخيراً‭ ‬المجتمعات‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬شبكات‭ ‬المواصلات‭ ‬في‭ ‬لندن،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يُطلق‭ ‬عليها‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭.‬

وقد‭ ‬توصل‭ ‬هذا‭ ‬التقرير،‭ ‬والتقارير‭ ‬السابقة‭ ‬إلى‭ ‬استنتاجات‭ ‬مماثلة،‭ ‬وهي‭ ‬أولاً‭ ‬إن‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬من‭ ‬عوادم‭ ‬السيارات‭ ‬خاصة‭ ‬يُعد‭ ‬الخطر‭ ‬الصحي‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمدينة‭ ‬الأعلى‭ ‬تركيزاً‭ ‬لملوثات‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬هي‭ ‬لندن،‭ ‬وثانياً‭ ‬أفادت‭ ‬الدراسات‭ ‬بأن‭ ‬أعلى‭ ‬تركيز‭ ‬للملوثات‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬السود‭ ‬والأقليات‭ ‬العرقية‭ ‬مقارنة‭ ‬بمناطق‭ ‬البيض،‭ ‬أي‭ ‬الناس‭ ‬الأكثر‭ ‬فقراً‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الأكثر‭ ‬تلوثاً،‭ ‬والعرق‭ ‬الأبيض‭ ‬هو‭ ‬الأقل‭ ‬تعرضاً‭ ‬لملوثات‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬والتعرض‭ ‬لملوثات‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬وهذه‭ ‬الحالة‭ ‬تنعكس‭ ‬مباشرة‭ ‬وبشكلٍ‭ ‬فوري،‭ ‬حسب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬على‭ ‬تدهور‭ ‬صحة‭ ‬الفقراء‭ ‬والمهمشين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬البؤس‭ ‬والفقر‭ ‬مقارنة‭ ‬بغيرهم‭ ‬من‭ ‬الأغنياء‭ ‬والمتنفذين‭ ‬سياسياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬واجتماعياً‭.‬

فهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬تدهور‭ ‬نوعية‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الفقراء،‭ ‬وتعرض‭ ‬الفقراء‭ ‬لهواء‭ ‬أشد‭ ‬تلوثاً‭ ‬وضرراً‭ ‬للصحة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأثرياء‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬عالمية‭ ‬وواقعية‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬ففي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬نُشرت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬ظاهرة‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬عدالة‭ ‬بيئية‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وعدم‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الفقراء‭ ‬والأغنياء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تدهور‭ ‬المكونات‭ ‬البيئية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الفقيرة‭ ‬مقارنة‭ ‬بمناطق‭ ‬الأغنياء،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬المرافق‭ ‬الشديدة‭ ‬التلوث‭ ‬من‭ ‬مصانع،‭ ‬ومحارق،‭ ‬ومدافن‭ ‬القمامة‭ ‬والمخلفات‭ ‬الصناعية‭ ‬واستقرارها‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الأقليات‭ ‬الضعفاء‭ ‬وغير‭ ‬المتعلمين‭ ‬والمهمشين‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي‭.‬

ومن‭ ‬آخر‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات‭ ‬تلك‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬شؤون‭ ‬صحة‭ ‬البيئة‮»‬‭ (‬Environmental‭ ‬Health‭ ‬Perspectives‭) ‬في‭ ‬5‭ ‬يوليو‭ ‬2023‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التفاوت‭ ‬في‭ ‬التعرض‭ ‬للجسيمات‭ ‬الدقيقة‭ ‬وملوثات‭ ‬الهواء‭ ‬الأخرى‭ ‬حسب‭ ‬الدَخْل‭ ‬والعِرقْ‭ ‬والمنطقة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬سياتل‭ ‬بولاية‭ ‬واشنطن‭ ‬الأمريكية‮»‬‭. ‬فقد‭ ‬أشارت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬حقائق‭ ‬علمية‭ ‬منها‭ ‬علاقة‭ ‬التعرض‭ ‬للدخان‭ ‬الدقيق‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والجهاز‭ ‬التنفسي،‭ ‬ومنها‭ ‬الحقيقة‭ ‬التاريخية‭ ‬أن‭ ‬المناطق‭ ‬الفقيرة‭ ‬والمهمشة‭ ‬والمستضعفة‭ ‬أكثر‭ ‬تعرضاً‭ ‬للملوثات‭. ‬وهذه‭ ‬الدراسة‭ ‬تسبر‭ ‬غور‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬والعرق‭ ‬والعنصرية‭ ‬ودخل‭ ‬الفرد‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬ولاية‭ ‬واشنطن،‭ ‬حيث‭ ‬أكدت‭ ‬حقيقة‭ ‬سابقة‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬التلوث‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الولاية‭ ‬كان‭ ‬أعلى‭ ‬وأشد‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الفقيرة‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المنخفض‭ ‬والسكان‭ ‬السود‭ ‬والآسيويين‭ ‬والأمريكيين‭ ‬الأصليين‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمناطق‭ ‬التي‭ ‬يسكنها‭ ‬البيض،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المرضى‭ ‬والوفيات‭ ‬مرتبطة‭ ‬بسكن‭ ‬المواطن‭ ‬والمنطقة‭ ‬التي‭ ‬يعيش‭ ‬فيها،‭ ‬والعرق‭ ‬الذي‭ ‬ينتمي‭ ‬إليه‭.‬

فالفقير‭ ‬والمستضعف‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬يعاني‭ ‬اقتصادياً‭ ‬واجتماعياً‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فهو‭ ‬يعاني‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬بيئياً‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تدهور‭ ‬جودة‭ ‬البيئة‭ ‬والهواء‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬فيهما،‭ ‬ما‭ ‬يحتم‭ ‬توجيه‭ ‬عناية‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬نحو‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬المُرْ‭ ‬للفقراء،‭ ‬وإخراجهم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬المأساوية‭ ‬التي‭ ‬يقعون‭ ‬تحت‭ ‬وطأتها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬المطلب‭ ‬يقع‭ ‬ضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

 

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا