العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ثوابت سياسة البحرين الخارجية في كلمة وزير الخارجية

بقلم: د. نبيل العسومي

الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

تحرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سنويا‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإيصال‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬البحرينية‭ ‬حول‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬البحرينية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬والتشاور‭.‬

وخلال‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الثامنة‭ ‬والسبعين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ألقى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬كلمة‭ ‬البحرين‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬المهمة‭ ‬وموقف‭ ‬مملكة‭ ‬كالبحرين‭ ‬حولها‭ ‬منها‭:‬

أولا‭: ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬جسور‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والحليفة‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬الدوليين‭ ‬باعتبارهما‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الدولي‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬شعوب‭ ‬المعمورة‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬ونهج‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

ثانيا‭: ‬تأكيد‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬المبدئي‭ ‬والثابت‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬دولية‭ ‬متوازنة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬وقيم‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬واحترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬واستقرارها‭ ‬وقيمها‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية‭ ‬وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الخلافات‭ ‬الإقليمية‭ ‬الدولية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التهديد‭ ‬بالحروب‭ ‬واستخدام‭ ‬القوة‭ ‬كأسلوب‭ ‬لانتهاك‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬ومحاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومنع‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬العالميين‭ ‬وحماية‭ ‬الملاحة‭ ‬الدولية‭ ‬وإمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬كثابت‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬نهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬وإقامة‭ ‬علاقات‭ ‬متوازية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭.‬

ثالثا‭: ‬دعم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لوحدة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬باعتباره‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لاستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬ووحدة‭ ‬شعوبها‭ ‬وحماية‭ ‬المكتسبات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬والمنطقة‭ ‬والتي‭ ‬تستدعي‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬كياننا‭ ‬الخليجي‭ ‬كوحدة‭ ‬إقليمية‭ ‬متماسكة‭ ‬قوية‭ ‬ومؤثرة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

رابعا‭: ‬إشادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالتطورات‭ ‬الإقليمية‭ ‬الإيجابية‭ ‬وترحيبها‭ ‬بعودة‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية‭ ‬الشقيقة‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وممارسة‭ ‬دورها‭ ‬الإيجابي‭ ‬باعتبارها‭ ‬قوة‭ ‬عربية‭ ‬مهمة‭ ‬وإشادة‭ ‬البحرين‭ ‬باستئناف‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وجمهورية‭ ‬إيران‭ ‬الإسلامية‭ ‬لتخفيف‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتشاور‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

خامسا‭: ‬تمسك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيمها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحضارية‭ ‬لنشر‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬وثقافة‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والحوار‭ ‬والتفاهم‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دعوة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬إقرار‭ ‬اتفاقية‭ ‬دولية‭ ‬لتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬والعنصرية‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬احترام‭ ‬الأديان‭ ‬والمعتقدات‭ ‬وحرية‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭.‬

سادسا‭: ‬نجاح‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬تجربتها‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والمذاهب‭ ‬والحوار‭ ‬والثقافات‭ ‬بتدشين‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬لحرية‭ ‬الدين‭ ‬والمعتقد‭ ‬وتأسيس‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‮»‬‭ ‬وتنظيم‭ ‬مؤتمرات‭ ‬دولية‭ ‬وتقديم‭ ‬جوائز‭ ‬عالمية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وخدمة‭ ‬الإنسانية‭.‬

سابعا‭: ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬والحوارات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لبناء‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬أكثر‭ ‬استقرارا‭ ‬وعدالة‭ ‬وتضامنا‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬بعالم‭ ‬أكثر‭ ‬أمنا‭ ‬واستقرارا‭ ‬يسود‭ ‬فيه‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬عالم‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬للحروب‭ ‬فيه‭ ‬وتسخير‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والموارد‭ ‬لرفاهية‭ ‬الإنسان‭ ‬وازدهار‭ ‬الشعوب‭.‬

ثامنا‭: ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وهيئاتها‭ ‬ومنظماتها‭ ‬المختلفة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭.‬

تاسعا‭: ‬استعراض‭ ‬إنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدستورية‭ ‬وإرساء‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬ونزاهة‭ ‬القضاء‭ ‬ودعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والأهلية‭ ‬المستقلة‭.‬

لقد‭ ‬كانت‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬بيَّن‭ ‬فيها‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬والراسخ‭ ‬حول‭ ‬مجمل‭ ‬القضايا‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬التجمع‭ ‬الأممي‭ ‬المهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا