عزيمة وطنية.. ودبلوماسية حكيمة

حينما‭ ‬وقف‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬وألقى‭ ‬كلمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أمام‭ ‬المناقشة‭ ‬العامة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الـ‭(‬78‭) ‬بنيويورك،‭ ‬كانت‭ ‬الرسالة‭ ‬البحرينية‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬هي‭ ‬ركائز‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬النهج‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

لذلك‭ ‬فمن‭ ‬يتابع‭ ‬اليوم‭ ‬الملحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬والتأييد‭ ‬الدولي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بعد‭ ‬العمل‭ ‬العدائي‭ ‬الغادر،‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬استشهاد‭ ‬وإصابة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الواجب‭ ‬التابعة‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬تأديتهم‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬المقدس‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬ضمن‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬عمليتي‭ ‬عاصفة‭ ‬الحزم‭ ‬وإعادة‭ ‬الأمل،‭ ‬يجد‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬البحريني‭ ‬يؤكد‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬ومواصلة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أمن‭ ‬وسيادة‭ ‬الأوطان،‭ ‬ومد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والإغاثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬للأشقاء،‭ ‬وأن‭ ‬تضحيات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ورجالها‭ ‬البواسل‭ ‬توثق‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬البطولة‭ ‬والكرامة،‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬العزم‭ ‬في‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭.‬

وكما‭ ‬سطر‭ ‬رجالنا‭ ‬البواسل‭ ‬أسمى‭ ‬صور‭ ‬البذل‭ ‬والتضحية‭ ‬والفداء،‭ ‬كانت‭ ‬كتيبة‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بجهودها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬خلال‭ ‬أكبر‭ ‬تجمع‭ ‬دولي‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬تؤكد‭ ‬الرسالة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المحافل‭ ‬واللقاءات‭ ‬والاجتماعات‭.‬

فمع‭ ‬تحركات‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬واجتماعاته‭ ‬الثنائية‭ ‬والدولية،‭ ‬كان‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬يواصل‭ ‬لقاءاته‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬الدوليين‭ ‬ليؤكد‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬توطيد‭ ‬أواصر‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي‭ ‬ودعم‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬

تماما‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬مشاركة‭ ‬وزير‭ ‬النفط‭ ‬والبيئة‭ ‬المبعوث‭ ‬الخاص‭ ‬لشؤون‭ ‬المناخ،‭ ‬ووزيرة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وكافة‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬التجمع‭ ‬الدولي،‭ ‬يؤكدون‭ ‬الرسالة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحضارية،‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مجاله‭ ‬وتخصصه‭.‬

وكذلك‭ ‬هي‭ ‬التحركات‭ ‬الفاعلة‭ ‬لسعادة‭ ‬الدكتورة‭ ‬الشيخة‭ ‬منيرة‭ ‬بنت‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لأكاديمية‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للدراسات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬ولقاءاتها‭ ‬واجتماعها،‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬صورة‭ ‬رفيعة‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأمثل‭ ‬في‭ ‬المشاركات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الرسالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭.‬

بالأمس‭ ‬عندما‭ ‬سألني‭ ‬الإعلامي‭ ‬والمذيع‭ ‬المتميز‭ ‬الأخ‭ ‬حسين‭ ‬سعيد‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الاخبار‭ ‬بتلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬المشهد‭ ‬البحريني‭ ‬اليوم،‭ ‬أجبت‭ ‬قائلا‭: ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحكمة‭ ‬قيادتها‭ ‬وقوة‭ ‬إرادة‭ ‬شعبها،‭ ‬تواصل‭ ‬نهجها‭ ‬ورسالتها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬التحديات‭ ‬والتضحيات،‭ ‬لإيمانها‭ ‬بأن‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والتنمية‭ ‬هي‭ ‬النهج‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لصالح‭ ‬العالم‭ ‬ومستقبله‭.‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.. ‬بلد‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭.. ‬وبلد‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭.. ‬وبلد‭ ‬الرجال‭ ‬البواسل‭ ‬الشجعان‭ ‬الأبطال‭.. ‬وبلد‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الحكيمة‭ ‬والرسالة‭ ‬الحضارية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

• الإصلاح الاقتصادي.. وثقافة «التحلطم»!
• أسعار الأسماك.. نتائج قرارات صائبة
• الهوية الوطنية.. والتراث الثقافي غير المادي
• الملاكم «تايسون».. والاستدامة الضائعة
• عجائب أمريكية.. في الانتخابات الرئاسية
• خبر وتصريح.. أم فعل وتوظيف