العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مبادئ تحكم مواقف الـمـثـقـف وانحيازاته

بقلم: عاطف أبو سيف

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

إحدى‭ ‬أهم‭ ‬المعضلات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المثقف‭ ‬الحقيقي‭ ‬هي‭ ‬سؤال‭ ‬الحياد‭ ‬أو‭ ‬الالتزام‭ ‬والتناقض‭ ‬بين‭ ‬ضرورات‭ ‬الفكر‭ ‬وموجبات‭ ‬الحياة‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬الاصطفاف‭ ‬تاريخياً‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬الخيارات‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬معينة،‭ ‬وإن‭ ‬محاولة‭ ‬المثقف‭ ‬ومنتج‭ ‬المثقف‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محايدا‭ ‬كانت‭ ‬عادة‭ ‬تلقي‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬إبداعه‭ ‬ومقدرة‭ ‬الآخرين‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الإبداعات،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬جوهر‭ ‬الإبداع‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬وجهة‭ ‬نظر،‭ ‬وجوهر‭ ‬الفن‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬ضمن‭ ‬سياقات‭ ‬وخيارات‭ ‬جمالية‭ ‬وشكلية‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬عادة‭ ‬جوهر‭ ‬السؤال‭ ‬الفني‭. ‬وهذا‭ ‬جدل‭ ‬مختلف‭ ‬وطويل‭ ‬ومعقد‭ ‬وربما‭ ‬يأخذنا‭ ‬إلى‭ ‬متاهات‭ ‬مختلفة‭. ‬عموماً‭ ‬إن‭ ‬انحياز‭ ‬المثقف‭ ‬أمر‭ ‬يظل‭ ‬في‭ ‬العادة‭ ‬موضع‭ ‬جدل‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوزه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭.‬

كان‭ ‬سارتر‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الالتزام‭ ‬في‭ ‬الفن،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬الكاتب‭ ‬أو‭ ‬الفنان‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬مطلوب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يلتزم‭ ‬تجاه‭ ‬قضية‭ ‬ما‭. ‬بالضرورة‭ ‬ثمة‭ ‬قضايا‭ ‬كثيرة‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬الفنان‭ ‬ويفرض‭ ‬بعضها‭ ‬شروطاً‭ ‬على‭ ‬حياته،‭ ‬ويبدو‭ ‬عدم‭ ‬اتخاذه‭ ‬موقفاً‭ ‬منها‭ ‬أمراً‭ ‬مستغرباً؛‭ ‬ببساطة‭ ‬لأن‭ ‬الجميع‭ ‬يطلب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يحدد‭ ‬موقفه،‭ ‬وأن‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أعماله‭ ‬أو‭ ‬آرائه‭ ‬المعلنة،‭ ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬احتساب‭ ‬هذه‭ ‬الآراء‭ ‬وجرها‭ ‬لتفسير‭ ‬الأعمال،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬مفهوم‭ ‬ومتعارف‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬النقد‭ ‬الفني‭ ‬والأدبي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬ومعنى‭ ‬الالتزام‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬موقفاً‭ ‬محدداً،‭ ‬لكنه‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ثمة‭ ‬موقف‭ ‬من‭ ‬قضية‭ ‬ما‭. ‬وحين‭ ‬يلتزم‭ ‬الإنسان‭ ‬تجاه‭ ‬قضية‭ ‬ما،‭ ‬فإنه‭ ‬ينذر‭ ‬نفسه‭ ‬للدفاع‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬تفاصيلها‭ ‬أو‭ ‬تبريرها‭ ‬في‭ ‬منتجه‭ ‬الفني‭ ‬والأدبي‭. ‬والكتاب‭ ‬والفنانون،‭ ‬وجميع‭ ‬منتجي‭ ‬الثقافة،‭ ‬كان‭ ‬دائماً‭ ‬لهم‭ ‬موقف‭ ‬واضح‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بهم،‭ ‬وبعضهم‭ ‬وقف‭ ‬بشكل‭ ‬صارخ‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬قضية‭ ‬محددة،‭ ‬وبعضهم‭ ‬بالطبع‭ ‬دفع‭ ‬أثماناً‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬إبداعه‭ ‬وربما‭ ‬حياته‭.‬

لأن‭ ‬الإنسان‭ ‬ببساطة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يعزل‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬محيطه،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يدير‭ ‬ظهره‭ ‬دائماً؛‭ ‬لأن‭ ‬ثمة‭ ‬ريحاً‭ ‬ستعصف‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬ولأن‭ ‬متابعيه‭ ‬وجمهوره‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر‭ ‬سيطلبون‭ ‬منه‭ ‬موقفاً‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬أنه‭ ‬قدوة‭ ‬أو‭ ‬أنهم‭ ‬يحبونه،‭ ‬أو‭ ‬أنهم‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يعرفوا‭ ‬لمجرد‭ ‬المعرفة‭ ‬حتى‭ ‬يدركوا‭ ‬لمن‭ ‬يقرؤون‭ ‬أو‭ ‬يشاهدون‭. ‬من‭ ‬هنا،‭ ‬فإن‭ ‬مواقف‭ ‬المشاهير،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬والكتابة،‭ ‬تأخذ‭ ‬أصداء‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الإعلام،‭ ‬ويتم‭ ‬تداولها‭ ‬بشكل‭ ‬واسع،‭ ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬يرددها‭ ‬المعجبون‭ ‬بطريقة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الإعجاب‭ ‬والإطراء‭ ‬أو‭ ‬الاستهجان‭ ‬وعدم‭ ‬الاستحسان‭.‬

غسان‭ ‬كنفاني‭ ‬قال‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭: ‬إن‭ ‬الإنسان‭ ‬قضية‭. ‬وحين‭ ‬يكون‭ ‬الإنسان‭ ‬قضية،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬قضيته،‭ ‬وأن‭ ‬يعبر‭ ‬عنها؛‭ ‬لأن‭ ‬الإنسان‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محايداً‭ ‬حين‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بمصيره‭. ‬ومصير‭ ‬الإنسان‭ ‬مرتبط‭ ‬بردة‭ ‬فعله،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬ردة‭ ‬الفعل‭ ‬هذه‭ ‬تقرر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التصرفات‭ ‬التي‭ ‬سيقوم‭ ‬بها‭. ‬وبالضرورة‭ ‬أن‭ ‬ينحاز‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬قضيته‭. ‬وفق‭ ‬غسان،‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تموت‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نداً،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬قضيتك‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬الطريق‭ ‬وتقاتل‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬وألا‭ ‬تسمح‭ ‬لنفسك‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬ناصية‭ ‬الصراع‭. ‬كان‭ ‬غسان‭ ‬بالطبع‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ووجوب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للفنان‭ ‬والكاتب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬موقف‭ ‬مناهض‭ ‬للاستعمار‭ ‬ولمحاولته‭ ‬سرقة‭ ‬بلادنا‭ ‬فلسطين‭..‬

وبكلمة‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للفلسطيني‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محايداً‭ ‬حين‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بقضيته‭ ‬الوطنية‭. ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬غسان،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الآخرين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬محايدين‭ ‬تجاه‭ ‬قضية‭ ‬عادلة‭ ‬مثل‭ ‬قضية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الجميع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬موقف‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الانتصار‭ ‬للخير‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الظلم‭.‬

فرانس‭ ‬فانون‭ ‬في‭ ‬‮«‬المعذبون‭ ‬في‭ ‬الأرض‮»‬‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬الإنسان‭ ‬ينحاز‭ ‬إلى‭ ‬المعذبين،‭ ‬وينحاز‭ ‬إلى‭ ‬الخير‭ ‬مقابل‭ ‬قوة‭ ‬التدمير‭ ‬والقتل‭. ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الظلم‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬والمثقف‭ ‬الحقيقي‭ ‬بطبعه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ضد‭ ‬الظلم‭ ‬والقهر‭ ‬واضطهاد‭ ‬الآخرين‭. ‬

ثمة‭ ‬حرية‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬المبدع‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الخطأ‭ ‬من‭ ‬نهر‭ ‬المواقف‭ ‬والأخلاق‭. ‬القصة‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬ليست‭ ‬أخلاقية،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬جوهر‭ ‬فهم‭ ‬الفنان‭ ‬لدوره‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬ولدور‭ ‬الإبداع‭ ‬كقوة‭ ‬تنوير‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬البشري‭. ‬دون‭ ‬هذا‭ ‬الفهم‭ ‬فإن‭ ‬الإبداع‭ ‬سيتحول‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬تعبير‭ ‬مثل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬التعبير‭ ‬في‭ ‬الحياة‭.‬

وإذ‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬ينحاز،‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬ينحاز‭ ‬أولاً‭ ‬وقبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬إلى‭ ‬قضية‭ ‬بلاده‭ ‬وشعبه‭. ‬أيضاً‭ ‬الموضوع‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المرات‭ ‬بالقناعات‭ ‬ولا‭ ‬بالنقاش‭ ‬الجماعي،‭ ‬ولا‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الغرف‭ ‬المغلقة‭ ‬وحول‭ ‬طاولات‭ ‬النقاش‭ ‬في‭ ‬المقاهي‭. ‬نعم،‭ ‬على‭ ‬الفنان‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منحازاً‭ ‬حين‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بقضية‭ ‬شعبه‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬لي‭ ‬مثلاً‭ ‬أن‭ ‬أختار‭ ‬أن‭ ‬أصطف‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬أصطف‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬قضية‭ ‬عربية‭. ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ترف‭ ‬في‭ ‬الاختيار،‭ ‬والأمر‭ ‬ليس‭ ‬وجهة‭ ‬نظر؛‭ ‬لأن‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الوطنية‭ ‬أمراً‭ ‬محتماً‭ ‬فهي‭ ‬وجهة‭ ‬واحدة‭.. ‬إنها‭ ‬الوجهة‭ ‬التي‭ ‬تعني‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬قضيته‭. ‬

بالطبع،‭ ‬هناك‭ ‬مساحات‭ ‬للاختلاف‭ ‬وللجدل،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬هذه‭ ‬المساحات‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬ملغومة‭ ‬إذا‭ ‬قرر‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محايداً،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬قضية‭ ‬شعبه‭ ‬كأنها‭ ‬قضية‭ ‬شعب‭ ‬آخر‭. ‬مثلاً‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬سريعة،‭ ‬ففي‭ ‬النقاش‭ ‬حول‭ ‬المحرقة،‭ ‬وحول‭ ‬أعداد‭ ‬القتلى،‭ ‬ومقاصد‭ ‬هتلر،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬تركيزي‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬تفسير‭ ‬قد‭ ‬يتم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تبرير‭ ‬سرقة‭ ‬فلسطين‭ ‬ومساندة‭ ‬الغرب‭ ‬للصهاينة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬سأكون‭ ‬ضده‭ ‬بالطول‭ ‬وبالعرض‭. ‬لا‭ ‬فرصة‭ ‬للتفكير‭. ‬لسنا‭ ‬باحثين‭ ‬ولسنا‭ ‬مؤرخين،‭ ‬ولكننا‭ ‬نعرف‭ ‬حقيقة‭ ‬تاريخية‭ ‬واحدة‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬الأوروبي،‭ ‬والرواية‭ ‬السائدة‭ ‬فيه،‭ ‬تم‭ ‬تطويعهما‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬الأعذار‭ ‬لأوروبا‭ ‬لإنشاء‭ ‬وطن‭ ‬لليهود،‭ ‬ألم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬جوهر‭ ‬الخطاب‭ ‬الأوروبي‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬المشروع‭ ‬الاستعماري؟‭!‬

{‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا