العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

واقع الديمقراطية الأمريكية في ظل الاستقطاب الحزبي

بقلم: د. جيمس زغبي

الثلاثاء ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

قد‭ ‬يكون‭ ‬الأمر‭ ‬قد‭ ‬فاتكم‭ ‬ولم‭ ‬تدركوا‭ ‬صورة‭ ‬الواقع‭. ‬إن‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تعاني‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والخلل‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تخطئه‭ ‬عين‭. ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬معذوراً‭ ‬إن‭ ‬فاتتك‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬المحزنة‭ ‬ولم‭ ‬تدرك‭ ‬أبعادها،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لا‭ ‬تكل‭ ‬ولا‭ ‬تمل‭ ‬من‭ ‬توبيخ‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬بسبب‭ ‬افتقارها‭ ‬إلى‭ ‬المؤسسات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أو‭ ‬فشلها‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقيم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أو‭ ‬حمايتها‭.‬

لقد‭ ‬تأكد‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬اعتلى‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬منبر‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وراح‭ ‬يحث‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وبعد‭ ‬ذلك،‭ ‬وفي‭ ‬اجتماع‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو،‭ ‬انتقد‭ ‬بايدن‭ ‬بشكل‭ ‬معتدل‭ ‬سعي‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬إلى‭ ‬إضعاف‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬البلد‭.‬

وفيما‭ ‬تستمر‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وقيمها‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬تظهر‭ ‬دراسة‭ ‬حديثة‭ ‬أجراها‭ ‬مركز‭ ‬بيو‭ ‬للأبحاث‭ ‬أن‭ ‬ثقة‭ ‬الأمريكيين‭ ‬في‭ ‬نظامهم‭ ‬السياسي‭ ‬تآكلت‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬منخفضة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬خطير‭ ‬ــ‭ ‬ولأسباب‭ ‬وجيهة‭.‬

فالكونجرس‭ ‬مصاب‭ ‬بالشلل‭ ‬بسبب‭ ‬الحزبية‭ ‬المفرطة،‭ ‬والأيديولوجيين‭ ‬العنيدين،‭ ‬والقواعد‭ ‬الغامضة‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بل‭ ‬وتشجع‭ ‬السلوك‭ ‬المعرقل‭ ‬لأشغاله‭ ‬وللحياة‭ ‬السياسية‭ ‬الأمريكية‭.‬

وفي‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬أصبح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬كيفن‭ ‬مكارثي‭ ‬رهينة‭ ‬بين‭ ‬أيدي‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬المتشددين‭ ‬داخل‭ ‬حزبه‭ ‬الجمهوري‭ ‬الذين‭ ‬تعهدوا‭ ‬بحجب‭ ‬الأصوات‭ ‬عن‭ ‬جهوده‭ ‬لتمرير‭ ‬ميزانية‭ ‬تناسب‭ ‬أولويات‭ ‬الجمهوريين‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يذعن‭ ‬لمطالبهم‭ ‬بإجراء‭ ‬تخفيضات‭ ‬أكبر‭ ‬تشمل‭ ‬الإنفاق‭ ‬الداخلي‭ ‬والمساعدات‭ ‬الخارجية‭. ‬ونتيجة‭ ‬لهذا‭ ‬فإن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬واجهت،‭ ‬وليس‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى،‭ ‬الاحتمال‭ ‬الحقيقي‭ ‬للغاية‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬إغلاق‭ ‬الحكومة‭.‬

يتمتع‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬بسيطرة‭ ‬شكلية‭ (‬51-49‭) ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ،‭ ‬لكنهم‭ ‬يواجهون‭ ‬أيضًا‭ ‬مشاكل‭ ‬من‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬‮«‬المستقلين‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬نصبوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬ــ‭ ‬جو‭ ‬مانشين‭ ‬وكيرستن‭ ‬سينيما‭ ‬ــ‭ ‬اللذين‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬ضمان‭ ‬أصواتهما‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬ومن‭ ‬القواعد‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬لعضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬تعليق‭ ‬وعرقلة‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬ترشيحات‭ ‬رئاسية‭ ‬لأسباب‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بمؤهلات‭ ‬المرشحين‭.‬

ونتيجة‭ ‬لهذا‭ ‬فقد‭ ‬عرقل‭ ‬السيناتور‭ ‬الجمهوري‭ ‬تومي‭ ‬توبرفيل‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬200‭ ‬ترقية‭ ‬وتعيين‭ ‬عسكري‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬موافقته‭ ‬على‭ ‬سياسة‭ ‬البنتاجون‭ ‬بشأن‭ ‬الإجهاض‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬منع‭ ‬الجمهوريون‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬معين‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬خلال‭ ‬رئاسة‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ - ‬والتي‭ ‬شغلها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أحد‭ ‬المعينين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ - ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬منحهم‭ ‬الفرصة‭ ‬لملء‭ ‬منصب‭ ‬آخر‭ ‬نتيجة‭ ‬لرفض‭ ‬القاضي‭ ‬المسن‭ ‬الاستقالة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬لـيتسنى‭ ‬شغل‭ ‬مقعده‭ ‬خلال‭ ‬إدارة‭ ‬أوباما،‭ ‬اتخذت‭ ‬المحكمة‭ ‬مواقف‭ ‬محافظة‭ ‬بالتأكيد‭ ‬بشأن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬الكنيسة‭ ‬والدولة،‭ ‬والإجهاض،‭ ‬والعمل‭ ‬الإيجابي،‭ ‬واللوائح‭ ‬البيئية‭.‬

وبينما‭ ‬يبدي‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ثلثي‭ ‬الناخبين‭ ‬استياءهم‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬تجدد‭ ‬المنافسة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬بايدن‭ ‬وترامب،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬الحزبين‭ ‬يتجهان‭ ‬نحو‭ ‬إعادة‭ ‬ترشيحهما‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭. ‬لا‭ ‬تقف‭ ‬المشاكل‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬في‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬الانهيار‭ ‬الكامل‭ ‬للوائح‭ ‬تمويل‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية،‭ ‬أصبحت‭ ‬الانتخابات‭ ‬والعملية‭ ‬السياسية‭ ‬برمتها‭ ‬تهيمن‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬على‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬التي‭ ‬يجمعها‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬الحزبان‭ ‬السياسيان‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬لجان‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬ومجموعات‭ ‬المصالح‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالشركات‭. ‬تُستخدم‭ ‬هذه‭ ‬المليارات‭ ‬لدفع‭ ‬تكاليف‭ ‬المستشارين‭ ‬والحملات‭ ‬الإعلانية‭ ‬السلبية‭ ‬الضخمة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تؤد‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬حالة‭ ‬الاستقطاب‭ ‬وتلويث‭ ‬المياه‭ ‬السياسية‭.‬

أضف‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المشاكل‭ ‬المشابهة‭ ‬للغاية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬حكومات‭ ‬الولايات‭ ‬والحكومات‭ ‬المحلية‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬فساد‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تنقل‭ ‬الأخبار‭ ‬بل‭ ‬تصوغها‭ ‬لتتناسب‭ ‬مع‭ ‬أجنداتها‭ ‬السياسية‭ ‬الخاصة‭ ‬ــ‭ ‬ويصبح‭ ‬لديك‭ ‬مزيج‭ ‬ساحر‭ ‬من‭ ‬الخلل‭ ‬الوظيفي‭ ‬المتزايد‭ ‬والاستقطاب‭ ‬الحزبي‭ ‬المتفاقم‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬أتينا‭ ‬على‭ ‬ذكره‭ ‬يعكس‭ ‬فقط‭ ‬بعض‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المؤسسات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬ونتيجة‭ ‬لهذا،‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬دراسة‭ ‬أجراها‭ ‬مركز‭ ‬بيو‭ ‬للأبحاث‭ ‬مؤخراً‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬الأمريكيين‭ ‬فقدوا‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬سياسات‭ ‬البلاد‭ ‬ومؤسساتها‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نستعرض‭ ‬بعض‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬خلصت‭ ‬إليها‭ ‬الدراسة‭ ‬آنفة‭ ‬الذكر‭ ‬وهي‭ ‬نتائج‭ ‬مقلقة‭ ‬بلا‭ ‬شك‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬يقول‭ ‬4%‭ ‬فقط‭ ‬إن‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬يعمل‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أعرب‭ ‬63%‭ ‬عن‭ ‬ثقتهم‭ ‬الضئيلة‭ ‬أو‭ ‬معدومة‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭. ‬وعندما‭ ‬طُلب‭ ‬منهم‭ ‬تحديد‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬نظامهم‭ ‬السياسي،‭ ‬كان‭ ‬56‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬إما‭ ‬غير‭ ‬راغبين‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬أي‭ ‬منها‭.‬

ويقول‭ ‬65%‭ ‬إنهم‭ ‬إما‭ ‬يشعرون‭ ‬بالاستياء‭ ‬دائمًا‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬عندما‭ ‬يفكرون‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الراهنة‭. ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬يقول‭ ‬78%‭ ‬إنهم‭ ‬إما‭ ‬نادراً‭ ‬ما‭ ‬يكونون‭ ‬متحمسين‭ ‬للسياسة‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يتحمسون‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تقول‭ ‬الأغلبية‭ ‬إنهم‭ ‬غير‭ ‬متفائلين‭. ‬وعندما‭ ‬طُلب‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الذين‭ ‬شملتهم‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬تحديد‭ ‬ما‭ ‬يشعرون‭ ‬به‭ ‬تجاه‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬استخدم‭ ‬2‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭ ‬مصطلحًا‭ ‬إيجابيًا،‭ ‬بينما‭ ‬استخدم‭ ‬79‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬مصطلحات‭ ‬سلبية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مثير‭ ‬للانقسام‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬فاسد‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬فوضوي‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬فوضى‮»‬‭. ‬ويقول‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬استطلاع‭ ‬مركز‭ ‬بيو‭ ‬إن‭ ‬تكلفة‭ ‬الحملات‭ ‬السياسية‭ ‬مرتفعة‭ ‬للغاية‭ ‬لدرجة‭ ‬أنها‭ ‬تمنع‭ ‬الأشخاص‭ ‬الطيبين‭ ‬من‭ ‬الترشح‭ ‬وتعطي‭ ‬تأثيرًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬للمانحين‭ ‬الكبار‭ ‬وجماعات‭ ‬الضغط‭.‬

وتختتم‭ ‬دراسة‭ ‬مركز‭ ‬بيو‭ ‬بمطالبة‭ ‬الناخبين‭ ‬بتقييم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬السياسة‭. ‬تشمل‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بأكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬تحديد‭ ‬فترات‭ ‬ولاية‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس،‭ ‬وفرض‭ ‬حدود‭ ‬عمرية‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬المنتخبين‭ ‬وقضاة‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬مبلغ‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للأفراد‭ ‬أو‭ ‬المجموعات‭ ‬إنفاقها‭ ‬في‭ ‬الحملات،‭ ‬ومطالبة‭ ‬الناخبين‭ ‬بإبراز‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬تحمل‭ ‬صورة‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬الحكومة‭ ‬قبل‭ ‬التصويت‭.  ‬لكن‭ ‬احتمالات‭ ‬حدوث‭ ‬أي‭ ‬منها‭ ‬مشكوك‭ ‬فيها‭ ‬نظرًا‭ ‬لأنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يوافق‭ ‬عليها‭ ‬الكونجرس،‭ ‬ويوقعها‭ ‬الرئيس،‭ ‬وتمريرها‭ ‬دستوريًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يحدث،‭ ‬فإن‭ ‬الخلل‭ ‬الوظيفي‭ ‬سيستمر‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬النظام،‭ ‬ما‭ ‬يترك‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬معزولين‭ ‬عن‭ ‬السياسة،‭ ‬وجزءًا‭ ‬آخر‭ ‬محبطًا‭ ‬وجاهزًا‭ ‬للاستغلال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الديماغوجيين‭ ‬أمثال‭ ‬ترامب،‭ ‬والبقية،‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬حدوث‭ ‬التغيير‭. ‬لكني‭ ‬غير‭ ‬متأكد‭ ‬من‭ ‬كيفية‭ ‬حدوث‭ ‬ذلك‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيكون‭ ‬للأفضل‭ ‬أم‭ ‬للأسوأ‭.‬

رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي‭ ‬{

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا