العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

قراءة فلسطينية لنتائج حرب أكتوبر 1973

بقلم: باسم برهوم

السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

بعد‭ ‬مرور‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬فإن‭ ‬حرب‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/ ‬أكتوبر‭ ‬تعد‭ ‬أهم‭ ‬إنجاز‭ ‬عسكري‭ ‬للعرب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الصراع‭ ‬العربي‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬فهي‭ ‬قدمت‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الدخول‭ ‬بمفاوضات‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬قوة،‭ ‬ويمكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬تبرير‭ ‬المفاوضات‭ ‬جماهيريا‭. ‬وبعد‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬مباشرة‭ ‬سادت‭ ‬أجواء‭ ‬من‭ ‬التفاؤل‭ ‬بعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رقم‭ ‬338‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬قي‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬للحرب‭ ‬وكان‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬التوازن‭ ‬الهش‭ ‬المذكور‭. ‬لذلك‭ ‬تتابعت‭ ‬التطورات‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مثل‭ ‬إقرار‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬برنامج‭ ‬النقاط‭ ‬العشر‭ ‬عام‭ ‬1974،‭ ‬ثم‭ ‬جاء‭ ‬الاعتراف‭ ‬بمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عربيا‭ ‬ودوليا‭ ‬بأنها‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الرباط‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬العام،‭ ‬وبالتزامن‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬ألقى‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬الشهيد‭ ‬ياسر‭ ‬عرفات‭ ‬خطابه‭ ‬الشهير‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬واعتراف‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬بالمنظمة‭ ‬ممثلا‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وناطقة‭ ‬باسمه،‭ ‬وكانت‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬تحضير‭ ‬عملي‭ ‬لإدخال‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬التسوية‭ ‬وحضور‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي،‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬اقتناص‭ ‬الفرصة‭.‬

لقد‭ ‬سادت‭ ‬تقديرات‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬الحرب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تمنح‭ ‬العرب‭ ‬فرصة‭ ‬أكبر‭ ‬لتنفيذ‭ ‬انسحاب‭ ‬إسرائيلي‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬التي‭ ‬احتلتها‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬بموجب‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬242‭ ‬عبر‭ ‬المفاوضات،‭ ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬ذلك‭ ‬بدأ‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬إقامة‭ ‬سلطة‭ ‬وطنية‭ ‬فلسطينية‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شبر‭ ‬يمكن‭ ‬تحريره‭ ‬من‭ ‬الضفة‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭ (‬برنامج‭ ‬النقاط‭ ‬العشر‭). ‬ولكن‭ ‬أجواء‭ ‬التفاؤل‭ ‬والتقديرات‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬بدأت‭ ‬تتلاشى،‭ ‬أولا‭ ‬بسبب‭ ‬إصرار‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬إبعاد‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفييتي‭ ‬والتفرد‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬عملية‭ ‬التسوية،‭ ‬ولأن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬هنري‭ ‬كيسنجر‭ ‬قد‭ ‬استخدم‭ ‬سياسة‭ ‬الخطوة‭ ‬خطوة‭ ‬وتجزئة‭ ‬الجبهات‭ ‬وفصل‭ ‬الحلول‭ ‬بعضها‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬تسويات‭ ‬منفردة‭. ‬وثانيا‭ ‬الخلافات‭ ‬التي‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬دبت‭ ‬بين‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية،‭ ‬وحتى‭ ‬بين‭ ‬الدولتين‭ ‬اللتين‭ ‬خاضتا‭ ‬الحرب‭ ‬معا‭ ‬سورية‭ ‬ومصر،‭ ‬كما‭ ‬وجدت‭ ‬الأردن‭ ‬نفسها،‭ ‬وبعد‭ ‬اعتراف‭ ‬العرب‭ ‬بالمنظمة‭ ‬ممثلا‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تخسر‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬دخول‭ ‬المنظمة‭ ‬والأردن‭ ‬بصراع‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ضروريا‭ ‬لو‭ ‬غلّب‭ ‬الطرفان‭ ‬لغة‭ ‬الحوار،‭ ‬والشيء‭ ‬ذاته‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬العربية‭ ‬جميعها‭. ‬

ونتيجة‭ ‬للخلافات‭ ‬وغياب‭ ‬وحدة‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬دعمت‭ ‬دول‭ ‬عربية،‭ ‬وخاصة‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬وليبيا‭ ‬ما‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬جبهة‭ ‬الرفض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بهدف‭ ‬إحباط‭ ‬أي‭ ‬مسعى‭ ‬لإدخال‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬عملية‭ ‬تفاوض‭ ‬ومحاولة‭ ‬استثمار‭ ‬نتائج‭ ‬الحرب‭. ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬مصلحة‭ ‬لهذه‭ ‬الدول‭ ‬بأن‭ ‬تبقى‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ورقة‭ ‬تفاوض‭ ‬بيدها‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭. ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تشابك‭ ‬الواقع‭ ‬العربي‭ ‬والفلسطيني‭ ‬الداخلي‭. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬مبررا‭ ‬إضافيا‭ ‬للرئيس‭ ‬السادات‭ ‬للتقدم‭ ‬منفردا‭ ‬نحو‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬يأتي‭ ‬السؤال‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يعمق‭ ‬العرب‭ ‬خلافاتهم‭ ‬وحافظوا‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬تماسكهم‭ ‬ووحدتهم،‭ ‬ولو‭ ‬لم‭ ‬تنهك‭ ‬الانقسامات‭ ‬الساحة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬بالإمكان‭ ‬نزع‭ ‬تنازلات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬الجبهات؟

بالتأكيد‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬مكان‭ ‬لكلمة‭ ‬‮«‬لو‮»‬‭ ‬في‭ ‬السياسة،‭ ‬لكن‭ ‬المقصود‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬تبادر‭ ‬مؤسسات‭ ‬عربية‭ ‬وفلسطينية‭ ‬لإجراء‭ ‬تقييم‭ ‬موضوعي‭ ‬لتلك‭ ‬المرحلة،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬وتقدم‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬دراسات‭ ‬وأبحاثا‭ ‬وتقييمات‭ ‬جديدة،‭ ‬وتقوم‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬وثائق‭ ‬تغني‭ ‬البحث‭ ‬والتقييم‭ ‬وتقدم‭ ‬توصياتها‭ ‬واستنتاجاتها‭ ‬للمستوى‭ ‬السياسي‭ ‬والبحثي‭. ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬لا‭ ‬نقوم‭ ‬بإعداد‭ ‬الدراسات‭ ‬ولا‭ ‬نفرج‭ ‬عن‭ ‬وثائق‭ ‬ويبقى‭ ‬الإنسان‭ ‬العربي‭ ‬معلقا‭ ‬تلعب‭ ‬به‭ ‬الإشاعات‭ ‬والتسريبات‭ ‬غير‭ ‬المفيدة‭.‬

وربما‭ ‬نحن‭ ‬بحاحة‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تخفي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭ ‬حول‭ ‬حرب‭ ‬عام‭ ‬1948‭ - ‬1949‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وعن‭ ‬حرب‭ ‬حزيران‭/ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الباحث‭ ‬العربي‭ ‬أو‭ ‬الفلسطيني‭ ‬نفسه‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الوثائق‭ ‬والمعلومات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والبريطانية‭ ‬والأجنبية‭ ‬الأخرى،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يبقي‭ ‬دائرة‭ ‬الحقيقة‭ ‬والمعرفة‭ ‬ناقصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬والفلسطيني‭. ‬فسؤال‭ ‬‮«‬ماذا‭ ‬لو‮»‬‭ ‬سيبقى‭ ‬مطروحا‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬غير‭ ‬المهني‭ ‬والعلمي‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬وقد‭ ‬اكتملت‭ ‬دائرة‭ ‬المعرفة‭ ‬عبر‭ ‬الوثائق‭ ‬والدراسات‭ ‬النقدية‭ ‬العربية‭.‬

فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬عندما‭ ‬نقرأ‭ ‬مذكرات‭ ‬وزيري‭ ‬الخارجية‭ ‬المصريين‭ ‬اللذين‭ ‬عايشا‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬وتجربة‭ ‬المفاوضات‭ ‬المصرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الوزير‭ ‬إسماعيل‭ ‬فهمي‭ ‬والوزير‭ ‬إبراهيم‭ ‬كامل‭. ‬فكلاهما‭ ‬يتفق‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬بالإمكان‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬لو‭ ‬جرت‭ ‬المفاوضات‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬متماسكا‭ ‬وموحدا‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬ولم‭ ‬نذهب‭ ‬للحلول‭ ‬المنفردة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الجزم‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬كان‭ ‬ممكنا‭. ‬فلدينا‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬المعلومات‭ ‬والوثائق،‭ ‬ولكن‭ ‬يمكن‭ ‬الجزم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تحقيقه‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬صنع‭ ‬فيها‭ ‬العرب‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬التوازن،‭ ‬ولكن‭ ‬لو‭ ‬حافظوا‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬موقفهم‭ ‬في‭ ‬المفاوضات،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لكنا‭ ‬قد‭ ‬أسسنا‭ ‬السلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬السبعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬المستوطنات‭ ‬تعد‭ ‬على‭ ‬أصابع‭ ‬اليد‭.‬

ولكن‭ ‬النتيجة‭ ‬الوحيدة‭ ‬الملموسة‭ ‬للحرب‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬استعادت‭ ‬سيناء،‭ ‬وهذا‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬تطور‭ ‬مهم،‭ ‬والنتيجة‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬وما‭ ‬تبعها‭ ‬من‭ ‬سلام‭ ‬مصري‭ ‬إسرائيلي‭ ‬قد‭ ‬جعل‭ ‬سقف‭ ‬مرجعيات‭ ‬السلام‭ ‬العربي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬القرار‭ ‬242،‭ ‬ومبدأ‭ ‬الأرض‭ ‬مقابل‭ ‬السلام،‭ ‬والمقصود‭ ‬هنا‭ ‬الأرض‭ ‬العربية‭ ‬والفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬احتلتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1967،‭ ‬وهي‭ ‬المرجعية‭ ‬التي‭ ‬كرسها‭ ‬مؤتمر‭ ‬مدريد‭ ‬برضا‭ ‬وموافقة‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا