العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

خطأ.. إصلاح.. نجاح.. «السجون المفتوحة»

أول‭ ‬السطر‭:‬

انتشرت‭ ‬مؤخرا‭ ‬إعلانات‭ ‬عن‭ ‬‮«‬العمالة‭ ‬المنزلية‮»‬،‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬التيك‭ ‬توك‮»‬‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية،‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬تصوير‭ ‬‮«‬العاملة‭ ‬المنزلية‮»‬‭ ‬بالفيديو،‭ ‬وعرض‭ ‬مواصفاتها‭ ‬وخبراتها‭ ‬ومميزاتها،‭ ‬وكأنها‭ ‬سلعة‭ ‬تجارية،‭ ‬سواء‭ ‬للاستقدام‭ ‬أو‭ ‬نقل‭ ‬التأشيرة‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬جديد‭.. ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمختصة،‭ ‬وقف‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الإعلانات‭ ‬المسيئة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭.‬

 

خطأ‭.. ‬إصلاح‭.. ‬نجاح‭.. ‬‮«‬السجون‭ ‬المفتوحة‮»‬‭:‬

الرؤية‭ ‬الإنسانية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬نحو‭ ‬رعاية‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬موقع‭ ‬ومكان،‭ ‬رؤية‭ ‬تجسد‭ ‬البعد‭ ‬الرفيع‭ ‬في‭ ‬التسامح‭ ‬والاحتواء‭ ‬والإصلاح،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المجتمع‭ ‬والإنسان‭ ‬أولا‭.  ‬

أذكر‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يوليو‭ ‬2017‭ ‬حينما‭ ‬صدر‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬كانت‭ ‬الناس‭ ‬تتساءل‭ ‬عن‭ ‬فائدة‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬ومدى‭ ‬انسجامه‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬الجريمة،‭ ‬وحق‭ ‬المتضرر،‭ ‬وحق‭ ‬المجتمع‭.. ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬استمرارية‭ ‬العمل،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬وغايات‭ ‬ورسالة‭ ‬القانون،‭ ‬وتحقيق‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬ثبت‭ ‬للجميع‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬نموذجية،‭ ‬إنسانية‭ ‬وحقوقية،‭ ‬رائدة‭ ‬ومتميزة‭.‬

وقد‭ ‬أشار‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬إلى‭ ‬نجاح‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬السجون‭ ‬المفتوحة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬حصيفة،‭ ‬استثمرت‭ ‬النجاح‭ ‬البحريني‭ ‬لإيصاله‭ ‬وإبرازه‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع،‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬أمام‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭: ‬‮«‬تعتز‭ ‬بلادي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأنها‭ ‬أقامت‭ ‬منظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬متطورة‭ ‬ورائدة،‭ ‬عززت‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته‭ ‬السياسية‭ ‬والمدنية،‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭: ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬واستبدال‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭ ‬بعقوبات‭ ‬غير‭ ‬سالبة‭ ‬للحرية،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬أحدث‭ ‬نظم‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬المحكومين‭ ‬للاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭..‬‮»‬‭.‬

في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬شهد‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬الاحتفال‭ ‬الذي‭ ‬أقامته‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬بمناسبة‭ ‬تخريج‭ ‬الدفعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وتضمن‭ ‬الاحتفال‭ ‬تكريمًا‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الفائزة‭ ‬وشركاء‭ ‬النجاح‭ ‬والداعمين‭ ‬للبرنامج‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الوطنية‭.‬

وقد‭ ‬أجاد‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬في‭ ‬تلخيص‭ ‬فلسفة‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬السجون‭ ‬المفتوحة‮»‬‭ ‬حينما‭ ‬قال‭: ‬‮«‬هنا‭ ‬نتوقف‭ ‬أمام‭ ‬ثلاث‭ ‬كلمات‭ (‬خطأ‭.. ‬إصلاح‭.. ‬نجاح‭) ‬فهي‭ ‬تلخص‭ ‬لنا‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬نعلنها‭ ‬شعارًا‭ ‬للبرنامج‭ ‬والذي‭ ‬يرمز‭ ‬إلى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتسامح،‭ ‬سبيلاً‭ ‬للنجاح‮»‬‭.‬

السجون‭ ‬المفتوحة‭.. ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬تواصل‭ ‬عملها‭ ‬وإنجازها،‭ ‬وهي‭ ‬محل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز،‭ ‬وتأكيد‭ ‬لتطور‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬والآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

 

آخر‭ ‬السطر‭:‬

قرار‭ ‬إدارة‭ ‬نادي‭ ‬البديع‭ ‬الرياضي‭ ‬بإقالة‭ ‬مدرب‭ ‬الفريق‭ ‬المحترم‭ ‬‮«‬صديق‭ ‬زويد‮»‬‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التوضيح‭.. ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬لعب‭ ‬ثلاث‭ ‬مباريات‭ ‬فقط،‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬وتعادل‭ ‬في‭ ‬مباراتين‭.. ‬فماذا‭ ‬كان‭ ‬المطلوب‭.. ‬وما‭ ‬سبب‭ ‬الإقالة‭.. ‬وهل‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬يحمي‭ ‬المدرب‭ ‬البحريني‭..‬؟؟

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا