العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أمريكا تُدخل إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة!

بقلم: د. جيمس زغبي

الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

تلقيت‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬مسؤول‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬حيث‭ ‬أبلغني‭ ‬بأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ستعلن‭ ‬رسميًا‭ ‬في‭ ‬صباح‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬قبول‭ ‬انضمام‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬التأشيرة‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬المسؤول‭ ‬يعلم‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬قلقا‭ ‬بشأن‭ ‬طلب‭ ‬إسرائيل‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬العضوية‭ ‬بسبب‭ ‬تاريخها‭ ‬في‭ ‬المعاملة‭ ‬التمييزية‭ ‬ضد‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب،‭ ‬ولذلك‭ ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬لي‭: ‬‮«‬أعلم‭ ‬أنك‭ ‬تشعر‭ ‬بخيبة‭ ‬أمل‮»‬‭. ‬أجبته‭ ‬يومها‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬لست‭ ‬أشعر‭ ‬بمجرد‭ ‬خيبة‭ ‬أمل‭. ‬أنا‭ ‬أشعر‭ ‬بالإهانة‭ ‬والغضب‮»‬‭.‬

أشعر‭ ‬بالإهانة‭ ‬لأنني،‭ ‬مثل‭ ‬كثيرين‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬شهدت‭ ‬الإذلال‭ ‬والمضايقات‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬المسؤولون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬عند‭ ‬نقاط‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬مئات‭ ‬نقاط‭ ‬التفتيش‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬السفر‭ ‬عبر‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭ ‬بالغ‭ ‬الصعوبة‭.‬

واعتبارًا‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬30‭ ‬نوفمبر‭ ‬2023م،‭ ‬سيتمكن‭ ‬المواطنون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬من‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬مدة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬90‭ ‬يومًا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأشيرة‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬أكد‭ ‬لنا‭ ‬سفير‭ ‬بايدن‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬إدارته‭ ‬ستصر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تعامل‭ ‬إسرائيل‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬أمريكي‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭. ‬وبهذا‭ ‬التأكيد،‭ ‬شعرنا‭ ‬ببعض‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬مخاوفنا‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬الاستماع‭ ‬إليها‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬هذا‭ ‬الالتزام‭ ‬والمتطلب‭ ‬القانوني‭ ‬لبرنامج‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬التأشيرة‭ ‬الذي‭ ‬يقضي‭ ‬بأن‭ ‬توافق‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬تزويد‭ ‬مواطني‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬بضمان‭ ‬الحقوق‭ ‬المتبادلة،‭ ‬سمحت‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بتحديد‭ ‬تفسيرها‭ ‬الخاص‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬الحقوق‭ ‬المتبادلة‮»‬‭.‬

ووفقًا‭ ‬للشروط‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬الأمريكية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬إصدارها‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يوليو‭ ‬2023م،‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الإدارة،‭ ‬فإن‭ ‬جوازات‭ ‬السفر‭ ‬العربية‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬ليست‭ ‬زرقاء‭ ‬بدرجة‭ ‬كافية‮»‬‭.‬

في‭ ‬الواقع،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬قد‭ ‬قبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬باعتبارها‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنة‭ ‬الأمريكية‭. ‬هذا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬إسرائيل‭ ‬وسلوكها،‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬فئات‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭: ‬اليهود‭ ‬الأمريكيين‭ ‬ذوي‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬والذين‭ ‬يتم‭ ‬الترحيب‭ ‬بهم‭ ‬بل‭ ‬ويتم‭ ‬تشجيعهم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يصبحوا‭ ‬مواطنين‭.‬

هناك‭ ‬أيضا‭ ‬معظم‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الآخرين‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬الترحيب‭ ‬بهم‭ ‬كسائحين‭                    ‬أو‭ ‬مستثمرين؛‭ ‬والأميركيون‭ ‬الذين‭ ‬يدعمون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليهود‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬والأمريكيين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬أفريقي،‭ ‬الذين‭ ‬يواجهون‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التدقيق؛‭ ‬والأمريكيون‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬عربي‭ ‬الذين‭ ‬يُنظر‭ ‬إليهم‭ ‬بعين‭ ‬الريبة‭ ‬ويتم‭ ‬استجوابهم‭ ‬غالبًا‭ ‬عند‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬فلسطيني‭ ‬والذين‭ ‬يعتبرون‭ ‬الطبقة‭ ‬الدنيا‭.‬

وقبل‭ ‬إقرار‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬التأشيرة،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يُسمح‭ ‬للأمريكيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بالسفر‭ ‬إلى‭ ‬مطار‭ ‬بن‭ ‬غوريون،‭ ‬كما‭ ‬أخبرهم‭ ‬مسؤولو‭ ‬الهجرة‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يعتبرون‭ ‬أمريكيين‭ ‬وأنهم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬فلسطينية‭ ‬والدخول‭ ‬عبر‭ ‬الأردن‭ ‬تمامًا‭ ‬مثل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭. ‬إذا‭ ‬أصر‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأمريكيون‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬كأمريكيين،‭ ‬فقد‭ ‬كانوا‭ ‬يُمنعون‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬من‭ ‬الدخول‭.‬

وبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬رأيناه‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬فإن‭ ‬التغيير‭ ‬المهم‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إجراؤه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يحملون‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬فلسطينية‭ ‬وافقت‭ ‬عليها‭ ‬إسرائيل‭ ‬لديهم‭ ‬الآن‭ ‬فرصة‭ ‬السفر‭ ‬جواً‭ ‬إلى‭ ‬مطار‭ ‬بن‭ ‬غوريون،‭ ‬فيما‭ ‬تستمر‭ ‬بقية‭ ‬سياسات‭ ‬إسرائيل‭ ‬التمييزية‭ ‬ضد‭ ‬المواطنة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الأمريكية‭.‬

وعلى‭ ‬غرار‭ ‬الكثيرين‭ ‬في‭ ‬مجتمعي،‭ ‬أنا‭ ‬أشعر‭ ‬أيضًا‭ ‬بالإحباط‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬جون‭ ‬بايدن‭. ‬ففي‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬انتخابات‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬سررنا‭ ‬عندما‭ ‬أصدرت‭ ‬حملة‭ ‬السيد‭ ‬بايدن‭ ‬بيانًا‭ ‬أكدت‭ ‬فيها‭ ‬التزاماتها‭ ‬تجاه‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬يعني‭ ‬الكثير‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلينا‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬كان‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬مخاوفنا‭. ‬ونظراً‭ ‬للسياسات‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬كنا‭ ‬نعلم‭ ‬أننا‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬نتفق‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالعالم‭ ‬العربي‭.‬

لكن‭ ‬شرط‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬الذي‭ ‬يفرضه‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬التأشيرة‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬أو‭ ‬بإسرائيل‭. ‬وكما‭ ‬أوضح‭ ‬الأمريكيون‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬محادثاتهم‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬ووزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬ووزارة‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي،‭ ‬فإن‭ ‬القضية‭ ‬كانت‭ ‬دائمًا‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تحترم‭ ‬وتحمي‭ ‬حقوق‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التعديل‭ ‬الأول‭ ‬للدستور‭ ‬الأمريكي‭ ‬والذي‭ ‬يحمي‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

كنا‭ ‬نعتقد‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬يفهم‭ ‬ذلك،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تشجعنا‭ ‬بتعهده‭ ‬خلال‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية‭ ‬لعام‭ ‬2020‭ ‬للأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬‭ ‬هاريس‭ ‬ستواجه‭ ‬السياسات‭ ‬التمييزية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬وتضع‭ ‬مجتمعات‭ ‬بأكملها‭ ‬تحت‭ ‬الشك‮»‬،‭ ‬وتعهده‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬سيحمي‭ ‬الحق‭ ‬الدستوري‭ ‬لمواطنينا‭ ‬في‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬لا‭ ‬يدعم‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬أي‭ ‬ديمقراطية‭ ‬لتجريم‭ ‬حرية‭ ‬التعبير،‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬تحدث‭ ‬ضد‭ ‬قرار‭ ‬إسرائيل‭ ‬بمنع‭ ‬دخول‭ ‬المشرعين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬لأنهم‭ ‬يفضلون‭ ‬مقاطعة‭ ‬إسرائيل‭.‬

وبما‭ ‬أنه‭ ‬سُمح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بإعادة‭ ‬تعريف‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل،‭ ‬وكتابة‭ ‬شروطها‭ ‬الخاصة‭ ‬للقبول‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬التأشيرة،‭ ‬دون‭ ‬تضمين‭ ‬بند‭ ‬عدم‭ ‬التمييز‭ ‬الذي‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬معاملتهم‭ ‬للأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬عند‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج‭ ‬ونقاط‭ ‬التفتيش،‭ ‬أو‭ ‬احترام‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬‭ ‬فإن‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬تكون‭ ‬بذلك‭ ‬قد‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬الوفاء‭ ‬بالالتزام‭ ‬الذي‭ ‬قطعته‭ ‬لنا‭.‬

ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬أشعر‭ ‬بالإهانة‭ ‬والخيانة‭ ‬والغضب‭. ‬فالأمريكيون‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬دعموا‭ ‬بايدن‭ ‬بأغلبية‭ ‬ساحقة‭ ‬يستحقون‭ ‬الأفضل‭.‬

{‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا