العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المقاربات.. في القرآن الكريم!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

كانت‭ ‬جميع‭ ‬المعجزات‭ ‬التي‭ ‬أظهرها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬الرسل‭ ‬الكرام‭ (‬صلوات‭ ‬الله‭ ‬وسلامه‭ ‬عليهم‭) ‬معجزات‭ ‬مادية‭ ‬تنتهي‭ ‬بانتهاء‭ ‬زمن‭ ‬الرسول،‭ ‬وزمن‭ ‬رسالته‭ ‬التي‭ ‬بُعِثَ‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬رسول،‭ ‬فزمن‭ ‬هذه‭ ‬المعجزة‭ ‬محدود،‭ ‬وأمكنتها‭ ‬محدودة،‭ ‬ولما‭ ‬أراد‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬ختم‭ ‬الرسالات‭ ‬برسالة‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬اختار‭ ‬له‭ ‬معجزة‭ ‬دائمة‭ ‬باقية،‭ ‬وهي‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم،‭ ‬وهو‭ ‬معجزة‭ ‬صالحة‭ ‬لكل‭ ‬زمان،‭ ‬ولكل‭ ‬مكان،‭ ‬والتحدي‭ ‬بها‭ ‬ليس‭ ‬مرهونًا‭ ‬بزمان‭ ‬محدد،‭ ‬أو‭ ‬مكان‭ ‬معين‭.. ‬لًقد‭ ‬تحداهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بأن‭ ‬يأتوا‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬القرآن‭ ‬فلم‭ ‬يقدروا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬ثم‭ ‬تحداهم‭ ‬بأن‭ ‬يأتوا‭ ‬بعشر‭ ‬سور‭ ‬مثله‭ ‬مفتريات،‭ ‬فلم‭ ‬يستطيعوا‭ ‬ذلك،‭ ‬ثم‭ ‬طلب‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يأتوا‭ ‬بسورة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مثله‭ ‬مفتراة‭ ‬فعجزوا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬كله،‭ ‬وهم‭ ‬أرباب‭ ‬البلاغة‭ ‬والبيان،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬رواة‭ ‬الشعر‭ ‬ونظمه‭ ‬حتى‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يقيمون‭ ‬الأسواق‭ ‬الأدبية‭ ‬للشعراء‭ ‬ويعلقون‭ ‬القصائد‭ ‬الفائزة‭ ‬على‭ ‬أستار‭ ‬الكعبة‭ ‬تشريفًا‭ ‬لها‭ ‬واعترافًا‭ ‬بتميز‭ ‬صاحب‭ ‬المعلقة‭ ‬عن‭ ‬نظرائه‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭.. ‬إذًا،‭ ‬فقد‭ ‬تحداهم‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬بجنس‭ ‬ما‭ ‬برعوا‭ ‬فيه،‭ ‬ورُغْمَ‭ ‬ذلك‭ ‬خابوا‭ ‬وفشلوا‭ ‬ولَم‭ ‬يجاروا‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬بلاغته،‭ ‬وعلو‭ ‬بيانه،‭ ‬وجمال‭ ‬أسلوبه‭ ‬وحسن‭ ‬صياغته،‭ ‬ولقد‭ ‬أجاز‭ ‬لهم‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬بأن‭ ‬يستعينوا‭ ‬بمن‭ ‬يشاؤون‭ ‬من‭ ‬الجن‭ ‬والإنس،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬قل‭ ‬لئن‭ ‬اجتمعت‭ ‬الإنس‭ ‬والجن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يأتوا‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬القرآن‭ ‬لا‭ ‬يأتون‭ ‬بمثله‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬بعضهم‭ ‬لبعض‭ ‬ظهيرا‭) ‬الإسراء‭ / ‬88‭.‬

إذًا،‭ ‬فالقرآن‭ ‬معجزة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬صدق‭ ‬الرسول‭ ‬المبلغ‭ ‬عن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وهو‭ ‬خاتم‭ ‬الأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬الكرام،‭ ‬وواحد‭ ‬من‭ ‬أولي‭ ‬العزم‭ ‬من‭ ‬الرسل،‭ ‬وهم‭: ‬نوح،‭ ‬وإبراهيم،‭ ‬وموسى،‭ ‬وعيسى،‭ ‬ومحمد‭ (‬صلوات‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وسلامه‭ ‬عليهم‭) ‬وهو‭ ‬كتاب‭ ‬هداية‭: ‬هداية‭ ‬الدلالة،‭ ‬وهداية‭ ‬التمكين،‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عن‭ ‬الهداية‭ ‬الأولى‭ ‬وهي‭: ‬هداية‭ ‬الدلالة‭: (‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الذي‭ ‬أنزل‭ ‬فيه‭ ‬القرآن‭ ‬هدى‭ ‬للناس‭ ‬وبينات‭ ‬من‭ ‬الهدى‭ ‬والفرقان‭..) ‬البقرة‭/ ‬185‭.‬

وكلمة‭ ‬‮«‬الناس‮»‬‭ ‬لفظ‭ ‬عام‭ ‬يشترك‭ ‬فيه‭ ‬المؤمن‭ ‬وغير‭ ‬المؤمن،‭ ‬وهو‭ ‬هنا‭ ‬معناه‭ ‬عموم‭ ‬الناس،‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬القرآن‭ ‬ومهمته‭ ‬الأساس‭ ‬دعوة‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الصراط‭ ‬المستقيم،‭ ‬ثم‭ ‬يترك‭ ‬لهم‭ ‬حرية‭ ‬الاختيار‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يقبلوا‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬أو‭ ‬يرفضوها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تبين‭ ‬لهم‭ ‬الرشد‭ ‬من‭ ‬الغي،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬لا‭ ‬إكراه‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬قد‭ ‬تبين‭ ‬الرشد‭ ‬من‭ ‬الغي‭..) ‬البقرة‭ / ‬256‭. ‬فمن‭ ‬قبل‭ ‬بهداية‭ ‬الدلالة،‭ ‬ولزم‭ ‬طريقها‭ ‬أعانه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بهداية‭ ‬التمكين‭ ‬حتى‭ ‬يجتاز‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعترض‭ ‬سبيله،‭ ‬ونجد‭ ‬هذا‭ ‬المعنى‭ ‬من‭ ‬معاني‭ ‬الدلالة،‭ ‬وهو‭ ‬هداية‭ ‬التمكين‭ ‬والمعونة‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬ألم‭ (‬1‭) ‬ذلك‭ ‬الكتاب‭ ‬لا‭ ‬ريب‭ ‬فيه‭ ‬هدى‭ ‬للمتقين‭ (‬2‭)) ‬البقرة‭.. ‬إذًا،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬الناس‭ ‬مع‭ ‬معنى‭ ‬الهدايتين،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬عليهم‭ ‬حيالهما،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬شأن‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم‭ ‬وبلاغته‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬معنى‭ ‬الهداية‭ ‬وسبر‭ ‬أغوارها،‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬القرآن‭ ‬كتاب‭ ‬تاريخ،‭ ‬أو‭ ‬فلسفة،‭ ‬أو‭ ‬كيمياء،‭ ‬أو‭ ‬علم‭ ‬اجتماع؟‭! ‬القرآن‭ ‬ليس‭ ‬كتابًا‭ ‬بهذا‭ ‬المعنى‭ ‬لكنه‭ ‬له‭ ‬مقاربات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬علمية‭ ‬لو‭ ‬تدبرها‭ ‬أهل‭ ‬الاختصاص‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬لأنارت‭ ‬لهم‭ ‬السبل‭ ‬إلى‭ ‬فتوحات‭ ‬علمية‭ ‬ذات‭ ‬شأن‭ ‬عظيم،‭ ‬تأملوا‭ ‬قول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬في‭ ‬آيات‭ ‬سورة‭ ‬الغاشية‭: (‬أفلا‭ ‬ينظرون‭ ‬إلى‭ ‬الإبل‭ ‬كيف‭ ‬خلقت‭ (‬17‭) ‬وإلى‭ ‬السماء‭ ‬كيف‭ ‬رفعت‭ (‬18‭) ‬وإلى‭ ‬الجبال‭ ‬كيف‭ ‬نصبت‭ (‬19‭) ‬وإلى‭ ‬الأرض‭ ‬كيف‭ ‬سطحت‭ (‬20‭)). ‬

هذه‭ ‬أسئلة‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬لو‭ ‬تدبرها‭ ‬العلماء‭ ‬المسلمون‭ ‬لفتح‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليهم‭ ‬فتوحات‭ ‬علمية‭ ‬عظيمة،‭ ‬ولقد‭ ‬أشار‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم‭ ‬إلى‭ ‬العلماء‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬التخصصات‭ ‬العالية،‭ ‬وأنهم‭ ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬خشية‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ ‬لأنهم‭ ‬تدبروا‭ ‬آياته‭ ‬في‭ ‬الكون،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬ألم‭ ‬تر‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬أنزل‭ ‬من‭ ‬السماء‭ ‬ماءً‭ ‬فأخرجنا‭ ‬به‭ ‬ثمرات‭ ‬مختلف‭ ‬ألوانها‭ ‬ومن‭ ‬الجبال‭ ‬جدد‭ ‬بيض‭ ‬وحمر‭ ‬مختلف‭ ‬ألوانها‭ ‬وغرابيب‭ ‬سود‭ (‬27‭) ‬ومن‭ ‬الناس‭ ‬والدواب‭ ‬والأنعام‭ ‬مختلف‭ ‬ألوانه‭ ‬كذلك‭ ‬إنما‭ ‬يخشى‭ ‬اللهَ‭ ‬من‭ ‬عباده‭ ‬العلماء‭ (‬28‭)) ‬فاطر‭. ‬

إذًا،‭ ‬فالعلماء‭ ‬المختصون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلوم‭ ‬المادية‭ ‬هم‭ ‬أشد‭ ‬الناس‭ ‬خشية‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ ‬لأنهم‭ ‬أكثر‭ ‬معرفة‭ ‬به،‭ ‬ولأنهم‭ ‬علموا‭ ‬بعض‭ ‬سننه‭ ‬وقوانينه‭. ‬ومن‭ ‬المقاربات‭ ‬التي‭ ‬يلفتنا‭ ‬إليها‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬ليبين‭ ‬لنا‭ ‬صلته‭ ‬بعلم‭ ‬التاريخ،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬نحن‭ ‬نقص‭ ‬عليك‭ ‬أحسن‭ ‬القصص‭ ‬بما‭ ‬أوحينا‭ ‬إليك‭ ‬هذا‭ ‬القرآن‭ ‬وإن‭ ‬كنت‭ ‬من‭ ‬قبله‭ ‬لمن‭ ‬الغافلين‭) ‬يوسف‭ / ‬3‭. ‬وهذه‭ ‬الآية‭ ‬الجليلة‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬سورة‭ ‬يوسف‭ ‬على‭ ‬نبينا‭ ‬وعليه‭ ‬الصلًاة‭ ‬والسلام،‭ ‬وهي‭ ‬قصة‭ ‬طويلة‭ ‬متكاملة‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬إلى‭ ‬النهاية‭ ‬لًيؤكد‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬صلة‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم‭ ‬بعلم‭ ‬التاريخ،‭ ‬ثم‭ ‬أشار‭ ‬القرآن‭ ‬إلى‭ ‬قصة‭ ‬أهل‭ ‬الكهف‭ ‬الذين‭ ‬اختلف‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬شأنهم،‭ ‬فحسم‭ ‬القرآن‭ ‬الجدل‭ ‬حولهم،‭ ‬فقال‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: )‬نحن‭ ‬نقص‭ ‬عليك‭ ‬نبأهم‭ ‬بالحق‭ ‬إنهم‭ ‬فتية‭ ‬آمنوا‭ ‬بربهم‭ ‬وزدناهم‭ ‬هدى‭ (‬13‭) ‬وربطنا‭ ‬على‭ ‬قلوبهم‭ ‬إذ‭ ‬قاموا‭ ‬فقالوا‭ ‬ربنا‭ ‬رب‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬لن‭ ‬ندعوا‭ ‬من‭ ‬دونه‭ ‬إلهًا‭ ‬لقد‭ ‬قلنا‭ ‬إذًا‭ ‬شططا‭ (‬14‭) ‬الكهف‭. ‬

ومن‭ ‬المقاربات‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬القرآن‭ ‬الحكيم‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬استدامة‭ ‬العذاب‭ ‬للكفار‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬سبحانه‭: (‬إن‭ ‬الذين‭ ‬كفروا‭ ‬بآياتنا‭ ‬سوف‭ ‬نصليهم‭ ‬نارًا‭ ‬كلما‭ ‬نضجت‭ ‬جلودهم‭ ‬بدلناهم‭ ‬جلودا‭ ‬غيرها‭ ‬ليذوقوا‭ ‬العذاب‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬كان‭ ‬عزيزًا‭ ‬حكيمًا‭) (‬النساء‭ / ‬56‭) ‬ولقد‭ ‬تنبه‭ ‬العلماء‭ ‬أخيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإحساس‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الجلد،‭ ‬فإذا‭ ‬احترق‭ ‬الجلد‭ ‬توقف‭ ‬الإحساس‭ ‬بالألم،‭ ‬وتوقف‭ ‬العذاب،‭ ‬والله‭ ‬سبحانه‭ ‬يريد‭ ‬دوام‭ ‬العذاب‭ ‬لهم‭. ‬

هذه‭ ‬بعض‭ ‬مقاربات‭ ‬القرآن‭ ‬الحكيم‭ ‬في‭ ‬إشارات‭ ‬واضحة‭ ‬الدلالة‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬النص‭ ‬الديني‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المسلمين،‭ ‬وإنها‭ ‬بعض‭ ‬المفاتيح‭ ‬التي‭ ‬يفتح‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬كنوز‭ ‬العلوم‭ ‬والمعارف،‭ ‬وكانت‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬نشوء‭ ‬الحضارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬العظيمة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا