تخوض إسرائيل الآن حرب انتقام وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني وتستخدم سياسة الأراضي المحروقة. وتطلب من الأهالي النزوح! وإلقاء منشورات بهذا الخصوص، يترافق ذلك مع نشر صور الحشودات العسكرية في غلاف قطاع غزة، فهل هذا يأتي في سياق الحرب النفسية وحرب الإشاعات؟ أم في سياق تضليل المقاومة وتشتيت جهودها وخداعها؟ واستنزاف قواتها؟ أو تمهيدا للحرب البرية علما بأنها ما زالت في مرحلة التحضير لها.
أهداف الحرب البرية المعلنة إن وقعت:
1. بناء حزام أمني شمال قطاع غزة.
2. إعادة احتلال قطاع غزة.
.3 تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية.
4. عملية اختراق محدودة لتنفيذ اغتيالات واعتقالات.
سيناريوهات الحرب البرية المحتملة ان وقعت:
السيناريو الأول: حرب بلا أهداف بنقل الحصار الخارجي من غلاف قطاع غزة إلى الداخل وتنفيذ عمليات استطلاع وجمع معلومات وجس نبض بالقوة عبر اختراقات محدودة ومناورات واسعة لتجنب الخسائر. مع تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات ما أمكن. كمرحلة أولى ثم أي هدف يلوح في الأفق لاحقا.
السيناريو الثاني: التقدم المحدود على محورين رئيسيين في شمال غرب جباليا وشمال شرق بيت حانون وبناء حزام أمني ومناطق عازلة تحول دون إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وهذا يتلاءم مع ما حشدوه من إمكانيات عسكرية، وعلى اعتبار أن هذا السيناريو يقلل من إمكانية المواجهة والالتحام مع المقاومة ويعطيهم هامش مناورة للتراجع في حال الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار. وهو الأكثر احتمالا.
السيناريو الثالث: التقدم نحو محور صلاح الدين وبمحاذاة الحدود مع تقدم آخر على محور في الجنوب شمال رفح ومحاور فرعية أخرى للتضليل، وفي هذا السيناريو كثير من المحاذير من شأنها فتح كثير من الأبواب المغلقة والتي لا ترغبها إسرائيل في وضعها المتأزم الحالي.
السيناريو الرابع: تقطيع الأوصال والتقدم من محاور رئيسية متعددة من الشمال بيت حانون بيت لاهيا ومن الشرق وإنزالات بحرية في منطقتي الشاطئ شمال غرب، والنصيرات ودير البلح جنوب غرب مدينة غزة بهدف استنزاف عدد كبير من طاقة المقاومة الفلسطينية وعزل القوات ومنع التواصل، وهذا الاحتمال يعني تصميم الجيش الإسرائيلي على التوغل والبقاء طويلا ويحتاج إلى عدد كبير من القوات، وفي هذا احتمال وقوع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي أكبر وصعوبة في الانسحاب.
السيناريو الخامس: الأخطر والمتمثل باستهداف الرأس حيث توجد القيادات الفلسطينية والاحتياط الاستراتيجي من الأسلحة الحديثة والمتطورة وهو السيناريو الأخطر على إسرائيل لاحتمال وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم وعدم ضمان الانتصار وتحقيق الأهداف بل والتورط في مستنقع الحرب الطويلة، وينفذ هذا الاحتمال من خلال تقدم بري وخرق سريع باتجاه عمق غزة من الشرق يرافقه بناء رأس جسر وتقدم من البحر تقوم البوارج البحرية بإنزال الدبابات والجنود للإطباق وتطويق غزة مع تثبيت للمحاور الأخرى في الشمال وشمال شرق والجنوب وجنوب شرق بنيران الطيران والمدفعية والتحركات الوهمية، لكن هذا السيناريو محكوم بقدرتهم على جمع معلومات تفصيلية وثيقة عن المقاومة.
الحرب البرية ليست نزهة وهي فرصة للالتحام المباشر بين المقاتل الفلسطيني المسلح بإرادته وشجاعته والجندي الإسرائيلي المتردية معنوياته.
أخيرا المقاومون الفلسطينيون ينتظرون فرصة الاشتباك المباشر والقريب!؟
{ خبير ومحلل عسكري فلسطيني
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك