كتبت - زينب إسماعيل
تصوير - محمود بابا
صناعة السيوف والخناجر مهنة ورثها شاكر الصائغ، صاحب مصنع ديباج، عن أجداده الذين كانوا يمارسون المهنة في فريج الصاغة بالمحرق.
تقول مصممة سيوف بالمصنع زهور شاكر الصائغ أن المهنة بدأ الأجداد ممارستها في عام 1783 ميلادية، حيث كان كل فرد من العائلة يمارس هذه الهواية في مجلس الجد بمساحته الصغيرة بمنزلنا في مدينة المحرق. عمر المجلس يفوق 200 سنة، وهو لازال قائما حتى الآن.
وتضيف «صناعة السيوف لازالت تمارس بنفس الأسلوب، حيث يتم تصنيعها يدويا كما كانت قبل 200 سنة، مع الحفاظ على ذات الأحجام والأشكال والنقوش التراثية. تتنوع النقوش ما بين الإسلامية والنباتية. ويتم تغطية غمد السيف بالنقوش أو الجلد بالكامل، وقد يمزج ما بين الإثنين أحيانا، وفي حال تغطيته بالنقوش بالكامل يسمى بالطمس».
ويعتبر سيف الجبارة من أهم وأشهر سيوف الحكم في البحرين، حور اسمه عن اسم منطقة الزبارة. وله 3 أصناف، إما يتم تغطيته بالكامل بالنقوش المذهبة أو الجلود وإما يتم المزج ما بينهما. والأعلى رتبة منها يطلق عليه اسم «جبارة الروضة نصيف».
ومن السيوف البحرينية أيضا سيف العنبري، سيف بورقاب، وسيف حنيش «يغطى بالجلد بالكامل»، والسيف المحمدي، والسيف الأحمدي، وسيف قردة. أما سيف «جوعان» فهو تحريف عن أصل الكلمتين «أتى وعان» أي ساعد. في حين ينسب سيف موسى إلى أحد أشهر الفرسان في الزمن الماضي، حيث كان يطلق على بعض السيوف أسماء حامليها.
ويعتبر النصل من أهم أقسام السيف، وهو المعدن الحاد الذي يمكن بسببه إصابة الجسد، وتصنف السيوف نسبة الى درجة انحنائه. فالنصل شديد الانحناء يطلق عليه اسم الهلالي، بينما يسمى السيف ذو النصل قليل الانحناء الحدب، أما السيف ذو النصل المستقيم فيسمى النجدي.
ويصل وزن السيف القديم إلى ما يقارب 6 كيلوجرامات، فيما وزنه اليوم لا يتعدى الكيلوجرام الواحد. وبينت زهور أن تقليص وزن السيف يعود إلى عدم استخدامه في الحروب، ولمنح الفارس فرصة حمله بكل سهولة.
الخناجر والشبرية
ويقوم المصنع أيضا بتصنيع الخناجر المحمولة، منها ما هو مخصص للرجال ومنها ما هو مخصص للسيدات. وأشهر أنواع خناجر الرجال خنجر سلمان والمخمس والنجدي.
أما خنجر السيدات فيطلق عليه بالشبرية، حيث أن المرأة لا تخطو شبرا من باب منزلها دون أن تحمله لصد أي هجوم ضدها. وهو سبب التسمية أيضا.
تتميز الشبرية عن الخنجر بنصلها المستقيم غير المعقوف، ولها مقبض ونصل حاد من الجهتين ومدبب وهي دائماً بغمد مرصع بخرز من ألوان مختلفة كمقبضها ويغطى المقبض بأقمشة حريرية. وتبين زهور «تحتفظ به السيدة إما في موقع تثبيت الحجل في رجلها أو على خصرها، وتبقيه مخفيا عن الأنظار».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك