العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة

tefla.kh@aaknews.net

متواصل

منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬والقصف‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬متواصل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬حتى‭ ‬بلغ‭ ‬تعداد‭ ‬الضحايا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬واشنطن‭ ‬ترفض‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬ولو‭ ‬لهدنة‭ ‬إنسانية‭.‬

آلاف‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬مهددون‭ ‬بالموت‭ ‬بسبب‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وعشرون‭ ‬مستشفى‭ ‬توقفت‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬والصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تطلق‭ ‬نداء‭ ‬استغاثة‭.‬

من‭ ‬يحاسب‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية،‭ ‬إن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس،‭ ‬كما‭ ‬يقولون،‭ ‬له‭ ‬حدود‭ ‬وشروط‭ ‬ومواثيق‭ ‬إنسانية‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬يحاسب‭ ‬مراكز‭ ‬القوى‭ ‬وأصحاب‭ ‬النفوذ‭ ‬إذا‭ ‬تجاوزوا‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬تجاه‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية،‭ ‬من‭ ‬يحاسب‭ ‬ومن‭ ‬يحاكم‭ ‬ومن‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يوقف‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬المتواصلة‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭.‬

فالكل‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬حقوق،‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬تشدقوا‭ ‬بها‭ ‬وهددوا‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬وتفاخروا‭ ‬بها‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬مكان‭ ‬فلا‭ ‬مريض‭ ‬ولا‭ ‬جريح‭ ‬ولا‭ ‬طفل‭ ‬ولا‭ ‬امرأة‭ ‬ولا‭ ‬مستشفى‭ ‬ولا‭ ‬سكن‭ ‬ولا‭ ‬حرث‭ ‬ولا‭ ‬زرع،‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬يد‭ ‬ومن‭ ‬ليست‭ ‬له‭ ‬يد‭ ‬الكل‭ ‬يتعرض‭ ‬لإبادة‭ ‬متواصلة‭ ‬وأمريكا‭ ‬ترفض‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬هدنة‭ ‬إنسانية‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬دفن‭ ‬الضحايا‭ ‬ومساعدة‭ ‬المنكوبين‭.‬

فهل‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬أن‭ ‬يتحدثوا‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬داسوها‭ ‬بأرجلهم‭ ‬وتركوا‭ ‬قوانين‭ ‬البشر‭ ‬ليطبقوا‭ ‬قانون‭ ‬الغاب،‭ ‬فمن‭ ‬هم‭ ‬الآن‭ ‬الهمج‭ ‬ومنهم‭ ‬الذين‭ ‬يمارسون‭ ‬الإرهاب‭ ‬اليومي‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬والأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬وكل‭ ‬الأبرياء،‭ ‬لينظروا‭ ‬إلى‭ ‬أيديهم‭ ‬الملطخة‭ ‬بالدماء‭ ‬ويعرفوا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا