العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة

tefla.kh@aaknews.net

محروقة

هل‭ ‬اختارت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تنهي‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬بنيران‭ ‬الأرض‭ ‬المحروقة‭ ‬أمام‭ ‬عيون‭ ‬العالم‭ ‬وصمته‭.‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أمامنا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يظهر‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬العالم‭ ‬العاجز‭ ‬عن‭ ‬تطبيق‭ ‬قوانينه‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالدول‭ ‬العظمى‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬تحميه‭ ‬الدول‭ ‬العظمى‭.‬

نحن‭ ‬الآن‭ ‬نتشدق‭ ‬بأننا‭ ‬دول‭ ‬متحضرة‭ ‬ونحل‭ ‬مشاكلنا‭ ‬بالحوار‭ ‬وحماية‭ ‬أرواح‭ ‬المدنيين‭ ‬ونحافظ‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬وحقوقهم‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬ينتهي‭ ‬في‭ ‬غمضة‭ ‬عين‭ ‬حين‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالدول‭ ‬العظمى‭ ‬أو‭ ‬بإسرائيل،‭ ‬حينها‭ ‬تنهار‭ ‬القوانين‭ ‬والمواثيق‭ ‬ويصبح‭ ‬كل‭ ‬أمر‭ ‬حلالا‭ ‬من‭ ‬تدمير‭ ‬وحرق‭ ‬وإبادة‭ ‬لآلاف‭ ‬المدنيين‭ ‬ومن‭ ‬صب‭ ‬القنابل‭ ‬على‭ ‬الرؤوس‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬يوما‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬إسرائيل‭ ‬راغبة‭ ‬في‭ ‬المزيد،‭ ‬لم‭ ‬تشبع‭ ‬بعد‭ ‬من‭ ‬دماء‭ ‬الأطفال‭ ‬ولا‭ ‬أشلائهم‭ ‬وتريد‭ ‬المزيد‭.‬

وحين‭ ‬يصمت‭ ‬العالم‭ ‬أمام‭ ‬الجرائم‭ ‬يتمادى‭ ‬المجرم‭ ‬في‭ ‬إجرامه‭ ‬ولا‭ ‬يوقفه‭ ‬شيء‭ ‬سوى‭ ‬انتقام‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬يمهل‭ ‬ولا‭ ‬يهمل،‭ ‬وعزيمة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لا‭ ‬تقوى‭ ‬كل‭ ‬جرائم‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬كسرها‭ ‬حيث‭ ‬تقول‭ ‬إحدى‭ ‬العجائز‭ ‬الفلسطينيات‭ ‬احرقوا‭ ‬واقتلوا‭ ‬لن‭ ‬تموت‭ ‬القضية‭ ‬سوف‭ ‬نطلب‭ ‬من‭ ‬أبنائنا‭ ‬أن‭ ‬يلدوا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأبناء‭ ‬وأن‭ ‬يواصلوا‭ ‬الدرب‭ ‬بكل‭ ‬وسيلة‭ ‬ومن‭ ‬سار‭ ‬على‭ ‬الدرب‭ ‬وصل‭.‬

أما‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬صم‭ ‬أذنيه‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬فهو‭ ‬مشارك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬وليتذكر‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتحدث‭ ‬عنه‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أو‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬هو‭ ‬محض‭ ‬هراء‭.‬

إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا