العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة

tefla.kh@aaknews.net

تدمير

هل‭ ‬سيترك‭ ‬العالم‭ ‬إسرائيل‭ ‬تدوس‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬القوانين‭ ‬والمواثيق‭ ‬وتدمر‭ ‬غزة‭ ‬وتقضي‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينبس‭ ‬ببنت‭ ‬شفة،‭ ‬وهل‭ ‬سيصمت‭ ‬العرب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أيضا،‭ ‬إنه‭ ‬أمر‭ ‬يصعب‭ ‬تصوره‭ ‬ويصعب‭ ‬احتماله‭ ‬على‭ ‬الضمير‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬وعلى‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬ككل‭.‬

ونحن‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬ندعو‭ ‬إلى‭ ‬خوض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬حربا‭ ‬ليست‭ ‬مستعدة‭ ‬لها،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬وسائل‭ ‬للضغط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيقاف‭ ‬عجلة‭ ‬الدمار‭ ‬والقتل‭ ‬الدائرة‭. ‬وقد‭ ‬قرأت‭ ‬أن‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬قد‭ ‬ألغت‭ ‬اتفاق‭ ‬السماح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بعبور‭ ‬الأجواء‭ ‬العمانية،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ككل‭ ‬لديها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الضغط‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬لإيقاف‭ ‬عجلة‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬ومسلسل‭ ‬القتل‭ ‬المدمر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رحمة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الشهر‭ ‬وإلى‭ ‬أجل‭ ‬غير‭ ‬مسمى،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الحرب‭ ‬حاليا‭ ‬تتوسع‭ ‬ولا‭ ‬تقف‭ ‬أو‭ ‬تنحسر‭.‬

وقد‭ ‬بدأت‭ ‬الحرب‭ ‬بالقصف‭ ‬الجوي‭ ‬المدمر‭ ‬بأشد‭ ‬الصواريخ‭ ‬والقذائف‭ ‬عنفا‭ ‬وتدميرا،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬المواطنين‭ ‬اشتكوا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أياديهم‭ ‬وأرجلهم‭ ‬تتشقق‭ ‬حين‭ ‬يحاولون‭ ‬انتشال‭ ‬الضحايا‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬تخلفه‭ ‬القنابل‭ ‬والصواريخ‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬كيماوية‭ ‬تبقى‭ ‬آثارها‭ ‬بعد‭ ‬القصف‭ ‬لتسبب‭ ‬الأمراض‭ ‬والأذى‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬إنقاذ‭ ‬الضحايا‭.‬

وقد‭ ‬تحدثت‭ ‬الأنباء‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬المزمع‭ ‬عقد‭ ‬قمة‭ ‬عربية‭ ‬طارئة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الرياض‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬لبحث‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تتوصل‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يحمي‭ ‬دماء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬التي‭ ‬تنزف‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬أمام‭ ‬صمت‭ ‬العالم‭ ‬وعجزه‭.‬

إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا