العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تلوث الهواء وآثاره الخطيرة على صحة الإنسان

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الجمعة ١٠ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

يبحثُ‭ ‬المصابون‭ ‬بالأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬غير‭ ‬المعدية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬ومصادر‭ ‬تفشي‭ ‬هذه‭ ‬الأسقام‭ ‬والعلل‭ ‬التي‭ ‬تزيد‭ ‬أعداد‭ ‬الذين‭ ‬يسقطون‭ ‬فريسة‭ ‬لها‭ ‬وتتعاظم‭ ‬سنة‭ ‬بعد‭ ‬سنة،‭ ‬مثل‭ ‬السرطان،‭ ‬وارتفاع‭ ‬ضغط‭ ‬الدم‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب،‭ ‬وداء‭ ‬السكري‭.‬

ويُجمع‭ ‬الأطباء‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬أسباباً‭ ‬تقليدية‭ ‬معروفة‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬للإصابة‭ ‬بهذه‭ ‬الأمراض‭ ‬والعلل،‭ ‬مثل‭ ‬العامل‭ ‬الوراثي‭ ‬وحَمْل‭ ‬الإنسان‭ ‬لجينات‭ ‬من‭ ‬آبائه‭ ‬وأجداده‭ ‬تجعله‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬وقابلية‭ ‬من‭ ‬غيره‭ ‬للوقوع‭ ‬في‭ ‬شرها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬العوامل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بسلوك‭ ‬الإنسان‭ ‬اليومي‭ ‬وعاداته‭ ‬وتصرفاته‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التدخين،‭ ‬وممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬وبذل‭ ‬الجهد‭ ‬العضلي،‭ ‬ونوعية‭ ‬وكمية‭ ‬الوجبات‭ ‬الغذائية‭ ‬التي‭ ‬يتناولها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭.‬

وفي‭ ‬المقابل‭ ‬هناك‭ ‬عامل‭ ‬جديد‭ ‬بدأ‭ ‬يظهر‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬بقوة‭ ‬ومصدر‭ ‬حديث‭ ‬أخذ‭ ‬ينكشف‭ ‬فيفرض‭ ‬نفسه‭ ‬كسبب‭ ‬قوي،‭ ‬بل‭ ‬وأشد‭ ‬حسماً‭ ‬في‭ ‬الإصابة‭ ‬بهذه‭ ‬الأمراض‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬التقليدية‭ ‬القديمة،‭ ‬وهو‭ ‬تشبع‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬بكميات‭ ‬وأنواعٍ‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬من‭ ‬شتى‭ ‬أنواع‭ ‬الملوثات‭ ‬السامة‭ ‬والخطرة‭ ‬والمسببة‭ ‬للسرطان،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬المنزل‭ ‬الداخلية،‭ ‬أو‭ ‬البيئة‭ ‬الخارجية‭. ‬ولهذه‭ ‬الملوثات‭ ‬التي‭ ‬يستنشقها‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬مصادر‭ ‬كثيرة‭ ‬متزايدة‭ ‬وموجودة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدن‭ ‬العالم‭ ‬الغنية‭ ‬والفقيرة،‭ ‬منها‭ ‬السيارات،‭ ‬ووسائل‭ ‬المواصلات‭ ‬الأخرى،‭ ‬والمصانع‭ ‬ومحطات‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬البيئات‭ ‬الداخلية‭ ‬كالفرن‭ ‬المنزلي‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬بالغاز‭ ‬أو‭ ‬الخشب‭ ‬والفحم،‭ ‬وحرق‭ ‬البخور‭ ‬والعود‭ ‬والتدخين،‭ ‬وآلاف‭ ‬المنتجات‭ ‬المنزلية‭ ‬والشخصية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يستغني‭ ‬الإنسان‭ ‬عن‭ ‬استخدامها‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭.‬

ولذلك‭ ‬ينكب‭ ‬العلماء‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬سبر‭ ‬غور‭ ‬دور‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أعداد‭ ‬المصابين،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬كيفية‭ ‬وآلية‭ ‬عمل‭ ‬الملوثات‭ ‬في‭ ‬جسم‭ ‬الإنسان‭ ‬للإصابة‭ ‬بكل‭ ‬مرض‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض،‭ ‬وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأبحاث‭ ‬والدراسات‭ ‬التي‭ ‬تُنشر‭ ‬سنوياً‭ ‬لمناقشة‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الحديثة‭ ‬نسبياً‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬تفاصيلها‭ ‬من‭ ‬قرب‭.‬

ومنها‭ ‬الدراسة‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬2023‭ ‬حول‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬في‭ ‬البيئات‭ ‬الخارجية‭ ‬وإصابة‭ ‬الناس‭ ‬بداء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬حيث‭ ‬هدفت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬إثبات‭ ‬أن‭ ‬التعرض‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬للملوثات‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بداء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭. ‬وهذه‭ ‬الدراسة‭ ‬نُشرت‭ ‬في‭ ‬‮«‬المجلة‭ ‬الطبية‭ ‬البريطانية‮»‬‭ ‬‭(‬British Medical‭ ‬Journal‭) ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التعرض‭ ‬للجسيمات‭ ‬الدقيقة،‭ ‬ومؤشرات‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬وحالات‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬الهندية‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬شملت‭ ‬عينة‭ ‬الدراسة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬ألفا‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬مدينتي‭ ‬دلهي‭ ‬وتشناي‭ ‬ولمدة‭ ‬سبع‭ ‬سنوات،‭ ‬حيث‭ ‬توصلت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬تركيز‭ ‬الدخان،‭ ‬أو‭ ‬الجسيمات‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬قطرها‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬2‭.‬5‭ ‬ميكرومتر‭ (‬PM‭ ‬2.5‭) ‬بنسبة‭ ‬10‭ ‬ميكروجرامات‭ ‬من‭ ‬الدخان‭ ‬في‭ ‬المتر‭ ‬المكعب‭ ‬من‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬0‭.‬40‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬تركيز‭ ‬سكر‭ ‬الجلوكوز‭ ‬في‭ ‬الدم‭ (‬fasting‭ ‬plasma‭ ‬glucose‭)‬،‭ ‬و0‭.‬021‭ ‬وحدة‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الهيموجلوبين‭ ‬السكري‭ (‬glycosylatedhemoglobin‭). ‬فنتائج‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬ارتفاع‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬الدخان‭ ‬الذي‭ ‬ينبعث‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬والمصانع‭ ‬وغيرهما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬مخاطر‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬وباء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬وبعبارة‭ ‬أخرى‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬التعرض‭ ‬للملوثات‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬بنسبٍ‭ ‬منخفضة‭ ‬والإصابة‭ ‬بالسكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭.‬

وهناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬الدولية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬نُشرت‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬لانست‭ ‬صحة‭ ‬الكوكب‮»‬‭(‬Lancet‭ ‬Planetary‭ ‬Health‭)‬،‭ ‬منها‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2022‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬تقديرات‭ ‬وأنماط‭ ‬العبء‭ ‬الدولي‭ ‬لمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬بالجسيمات‭ ‬الدقيقة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1990‭ ‬إلى‭ ‬2019،‭ ‬تحليل‭ ‬للمعلومات‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬للعبء‭ ‬الدولي‭ ‬للأمراض‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬شملت‭ ‬الدراسة‭ ‬204‭ ‬دول،‭ ‬وخلصت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خمس‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬لداء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬كان‭ ‬بسبب‭ ‬التعرض‭ ‬للدخان‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬كما‭ ‬أفادت‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬بأن‭ ‬نحو‭ ‬3.2‭ ‬ملايين‭ ‬إنسان‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬يصابون‭ ‬بالسكري‭ ‬لأسباب‭ ‬بيئية‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بتلوث‭ ‬الهواء،‭ ‬كذلك‭ ‬تسبب‭ ‬المرض‭ ‬في‭ ‬3‭.‬78‭ ‬حالات‭ ‬وفاة‭ ‬لكل‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬إنسان،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬167‭ ‬حالة‭ ‬إعاقة‭ ‬لكل‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬من‭ ‬السكان‭.‬

كما‭ ‬نُشرت‭ ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التعرض‭ ‬قبل‭ ‬الحمل‭ ‬وقبل‭ ‬الولادة‭ ‬لملوثات‭ ‬الهواء‭ ‬وخطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بداء‭ ‬سكري‭ ‬الحمل‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬دراسة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬التعرض‭ ‬للجسيمات‭ ‬الدقيقة‭ ‬وثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬النيتروجين‭ ‬والأوزون‭ ‬ومخاطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بسكري‭ ‬الحمل،‭ ‬وخلصت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مخاطر‭ ‬التعرض‭ ‬لهذا‭ ‬المرض‭ ‬تزيد‭ ‬مع‭ ‬التعرض‭ ‬للهواء‭ ‬الملوث‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬يونيو‭ ‬2023‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬العبء‭ ‬الدولي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والوطني‭ ‬لمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬1999‭ ‬إلى‭ ‬2021‭ ‬مع‭ ‬توقعات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالرمد‭ ‬حتى‭ ‬2025‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬أفادت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السكري‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬حالات‭ ‬الوفيات‭ ‬والإعاقة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬ويؤثر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬529‭ ‬مليونا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬وهذه‭ ‬الحالات‭ ‬سترتفع‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬31‭ ‬بليون‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬داء‭ ‬السكري‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بتلوث‭ ‬الهواء‭ ‬وعوامل‭ ‬أخرى‭.‬

وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اكتشافها‭ ‬مؤخراً‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬عمل‭ ‬الملوثات‭ ‬عندما‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬جسم‭ ‬الإنسان‭ ‬فتصيبه‭ ‬بالأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬غير‭ ‬المعدية‭ ‬كداء‭ ‬السكري،‭ ‬ومعظمها‭ ‬يتركز‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الملوثات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬وبخاصة‭ ‬الدخان‭ ‬أو‭ ‬الجسيمات‭ ‬الدقيقة‭ ‬المتناهية‭ ‬في‭ ‬الصغر‭ ‬تدخل‭ ‬إلى‭ ‬الرئتين‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬فتتراكم‭ ‬فيها،‭ ‬ثم‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬الدورة‭ ‬الدموية،‭ ‬ومنها‭ ‬إلى‭ ‬خلايا‭ ‬كل‭ ‬أعضاء‭ ‬الجسم،‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬خلايا‭ ‬المخ‭ ‬أو‭ ‬القلب‭ ‬فتسبب‭ ‬لها‭ ‬الالتهابات‭ ‬المزمنة،‭ ‬كما‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬إفرازات‭ ‬الهرمونات‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬الجسم‭ ‬كالأنسولين‭ ‬الذي‭ ‬ينظم‭ ‬تركيز‭ ‬الجلوكوز‭ ‬في‭ ‬الدم،‭ ‬وتعرض‭ ‬الإنسان‭ ‬للإصابة‭ ‬بداء‭ ‬السكري‭.‬

ولذلك‭ ‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬فعلاً‭ ‬أن‭ ‬نحمي‭ ‬أنفسنا‭ ‬من‭ ‬شرور‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬غير‭ ‬المعدية،‭ ‬فعلينا‭ ‬أن‭ ‬نعالج‭ ‬كل‭ ‬مصادرها‭ ‬وأسبابها،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬وأشدها‭ ‬تنكيلاً‭ ‬بأمننا‭ ‬الصحي‭ ‬هو‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭.‬

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا