الدكتور وليد إبراهيم القصاب أستاذ البلاغة والنقد في الجامعات العربية، شاعر وقاص وأديب وناقد، سوري. عمل في التعليم الجامعي في كل من سورية والإمارات والسعودية، أتم دراساته العليا في جامعة القاهرة ونال منها شهادتي الماجستير والدكتوراه في الأدب والنقد، بإشراف الأستاذ الكبير د. يوسف ضيف، وله نحو 45 مؤلفا بين الشعر والنقد والرواية وكتب عن غزة هذه الأبيات.
فِي غَزَّةٍ نَبَتَ الشُّمُوخُ وَأَثْمَرَا
وَتَجَاوَزَتْ أَغْصَانُهُ هَامَ الذُّرَا
وَزَهَا الإِبَاءُ وَرَاحَ يَعْزِفُ لَحْنَهُ
فَشَدَتْ بِهِ شَفَةُ المَدَائِنِ وَالقُرَى
الصَّامِدُونَ، الصَّابِرُونَ جَبِينُهُمْ
أَبَداً لِغَيْرِ اللَّهِ لَنْ يَتَعَفَّرَا
أَرْذَالُ أَهْلِ الأَرْضِ قَدْ جَمَعُوا لَهُمْ
جُوعًا وَتَشْرِيدًا وَمَوْتًا أَحْمَرَ
لَكِنَّهُمْ نَحْوَ السَّمَاءِ رُؤُوسُهُمْ
وَاللَّهُ يَنْصُرُ مَنْ بِهِ اسْتَنْصَرَا
لا تَرْقُبِي يَا غَزَّةٌ فِي جِيلِنَا
شَهْمًا إِلَى نَصْرِ الضَّعِيفِ مُشَمِّرَا
فَاصْبِرْ أَخِي المَظْلُومَ وَاشْمَخْ صَامِداً
لابُدَّ يَوْماً أَنْ تَعُودَ مُظَفَّرَا
لا يُسْلِمُ المَجْدُ الرَّفِيعُ قِيَادَهُ
طُولَ المَدَى إِلاَّ فَتَاهُ الأَصْبَرَا
يَا غَزَّةَ الأَمْجَادِ بِئْسَتْ أُمَّةٌ
لا تَصْحَبُ الصِّمْصَامَ كَيْ تَتَحَرَّرَا
يَا أُمَّةَ المِلْيَارِ إِنِّي شَاعِرٌ
شِعْرِي تَضَرَّمَ بِالأَسَى فَتَفَجَّرَا
لو صُغْتُه ذَا اليَوْمَ مُفْتَخِرًا بِكُمْ
لَكِنَّ حُزْنِي أَنَّنِي لَنْ أَفْخَرَا
بَلْ غَزَّةٌ يَوْمَ الفَخَارِ قَصِيدَتِي
فِي تُرْبِهَا زُرِعَ الشُّمُوخُ وَأَزْهَرَا
وَلَسَوْفَ تُهْدِي الخَيِّرِينَ شُمُوخَهَا
وَتُعَلِّمُ التَّارِيخَ دَرْسًا أَخْضَرَا
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك