العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل ما زال «حل الدولتين» قابلا للتطبيق.. أم هو خدعة غربية؟

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

شهدت‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الأكاديميين‭ ‬وصانعي‭ ‬السياسات،‭ ‬الذين‭ ‬رأوا‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬،‭ ‬لتسوية‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬‮«‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للتطبيق‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬يضمن‭ ‬تشكيل‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة،‭ ‬وتم‭ ‬إضفاء‭ ‬الطابع‭ ‬الرسمي‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬تلت‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقات‭ ‬أوسلو‭ ‬عام‭ ‬1993‭. ‬

وتبرز‭ ‬أهمية‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬تغير‭ ‬السياقات‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والجيواستراتيجية،‭ ‬مثل‭ ‬الحروب‭ ‬التي‭ ‬شنتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وهيمنة‭ ‬حزب‭ ‬الليكود‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وخططه‭ ‬المتسارعة‭ ‬لضم‭ ‬أراضي‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬المستوطنات،‭ ‬وانتخاب‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬رئيسا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عام‭ ‬2016‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬إليزابيث‭ ‬مارتيو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‮»‬‭: ‬‮«‬إن‭ ‬اعتراف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بالقدس‭ ‬عاصمة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2017‭ ‬أرسل‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬قابلا‭ ‬للنقاش‮»‬‭.‬

ومنذ‭ ‬أحداث‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬تضاءلت‭ ‬احتمالية‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬مع‭ ‬استعداد‭ ‬إسرائيل‭ ‬للاحتلال‭ ‬العسكري‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وإعلان‭ ‬الغرب‭ ‬دعمه‭ ‬المطلق‭ ‬لها،‭ ‬دون‭ ‬رقابة‭ ‬أو‭ ‬مسؤولية‭ ‬أو‭ ‬تخوفات‭ ‬حول‭ ‬التكلفة‭ ‬الهائلة‭ ‬التي‭ ‬سيتكبدها‭ ‬المدنيون‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬الخسائر‭ ‬المادية،‭ ‬والأرواح‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬حاولوا‭ ‬إقناع‭ ‬العالم‭ ‬بالتزامهم‭ ‬المستمر‭ ‬بتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الحل،‭ ‬والدفع‭ ‬نحو‭ ‬عملية‭ ‬سلام‭ ‬دائمة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬لذلك‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬مايكل‭ ‬بارنيت‮»‬،‭ ‬و«ناثان‭ ‬براون‮»‬،‭ ‬و«مارك‭ ‬لينش‮»‬،‭ ‬و«شبلي‭ ‬تلحمي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬آفيرز‮»‬،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬الآن‭ ‬سوى‭ ‬واقع‭ ‬دولة‭ ‬واحدة،‭ ‬فيما‭ ‬يظل‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬نظرة‭ ‬تفاؤلية‭ ‬حول‭ ‬المساواة‭ ‬والسلام،‭ ‬بمثابة‭ ‬تصورات‭ ‬خيالية‭ ‬لا‭ ‬أكثر‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ادعاء‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬نهاية‭ ‬الصراع‭ ‬الحالي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين»؛‭ ‬فإن‭ ‬سياسات‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬وأفعالها‭ ‬تُظهر‭ ‬مدى‭ ‬تفضيلها‭ ‬لدعم‭ ‬قدرات‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإهدار‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬دافع‭ ‬رؤساؤها‭ ‬السابقون‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الحل؛‭ ‬فقد‭ ‬أذعنت‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬لمطالب‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬وفشلت‭ ‬في‭ ‬محاسبته‭ ‬على‭ ‬انتهاكاته‭ ‬السابقة‭ ‬والحالية‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬وحدها‭ ‬التي‭ ‬فعلت‭ ‬ذلك،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬حالة‭ ‬المراوغة‭ ‬والخداع‭ ‬التي‭ ‬اتبعتها‭ ‬دول‭ ‬غربية‭ ‬رائدة،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«فرنسا‮»‬،‭ ‬و«ألمانيا‮»‬،‭ ‬و‮«‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬نهاية‭ ‬الصراع،‭ ‬كانت‭ ‬واضحة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭. ‬

ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬ذهب‭ ‬المراقبون‭ ‬والمحللون‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬تطبيق‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بالفعل‭ ‬صار‭ ‬احتمالا‭ ‬مستحيلا‭. ‬واستشهد‭ ‬‮«‬تشارلز‭ ‬دبليو‭ ‬دن‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المركز‭ ‬العربي‭ ‬للأبحاث‭ ‬ودراسة‭ ‬السياسات‮»‬،‭ ‬بشن‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬حملة‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‮»‬‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬برونو‭ ‬ماسياس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬نيو‭ ‬ستيتسمان‮»‬،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحل‭ ‬متاح‭ ‬بعد‭ ‬الآن،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تشعر‭ ‬أنها‭ ‬قوية‭ ‬للغاية،‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬تنازلات‮»‬‭. ‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬تزايد‭ ‬الاستيطان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬مشروعيته‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬‭ (‬حيث‭ ‬تضاعف‭ ‬7‭ ‬أضعاف‭ ‬العدد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬الحال‭ ‬عام‭ ‬1993‭)‬؛‭ ‬يمثل‭ ‬عقبة‭ ‬أمام‭ ‬تطبيق‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬الذي‭ ‬بموجبه‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬رؤية‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬ذات‭ ‬سيادة‭ ‬متجانسة‭ ‬وفعالة،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تأكيد‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬حمايتها،‭ ‬وعدم‭ ‬إخلائها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أثبتت‭ ‬تجربتها‭ ‬في‭ ‬إخلاء‭ ‬المستوطنين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تحظى‭ ‬بشعبية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭. ‬ويشير‭ ‬‮«‬خالد‭ ‬الجندي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬‮«‬بروكينجز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬لدى‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬أي‭ ‬حافز‭ ‬لاتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬غير‭ ‬الشعبية،‭ ‬والتي‭ ‬يتطلبها‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬مثل‭ ‬إخلاء‭ ‬المستوطنات‮»‬‭.‬

واتفاقًا‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬التقييم،‭ ‬علق‭ ‬‮«‬مروان‭ ‬المعشّر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬كارنيغي‭ ‬للسلام‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬خيار‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬‮«‬موجود‭ ‬نظريا‭ ‬فقط‮»‬،‭ ‬أما‭ ‬‮«‬عمليا،‭ ‬فقد‭ ‬مات‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬طويل‮»‬‭. ‬وبالمثل،‭ ‬علق‭ ‬‮«‬لويجي‭ ‬سكازييري‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الحل‭ ‬‮«‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تصوره‮»‬‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭. ‬ووصف‭ ‬‮«‬جويل‭ ‬بيترز‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬فرجينيا‭ ‬للتكنولوجيا‮»‬،‭ ‬الفكرة‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬ضرب‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬في‭ ‬المناخ‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬الحالي‮»‬‭.‬

وعندما‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬التقييمات‭ ‬مع‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والتي‭ ‬تُظهر‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬كان‭ ‬35%‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬يؤيدون‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ (‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬بنسبة‭ ‬15%‭ ‬عن‭ ‬العِقد‭ ‬الماضي‭)‬،‭ ‬وأن‭ ‬الدعم‭ ‬الفلسطيني‭ ‬قد‭ ‬انخفض‭ ‬إلى‭ ‬النصف‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬مع‭ ‬اعتقاد‭ ‬81%‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬السلام‭ ‬الدائم‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬ممكنًا؛‭ ‬فمن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوروبا،‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬وقف‭ ‬العنف‭ ‬الحالي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬سلام‭ ‬دائم‭ ‬وعادل‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬العنف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬مبادرات‭ ‬جديدة؛‭ ‬استمر‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬والقادة‭ ‬الغربيون‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التضليل،‭ ‬وتبني‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬استحالة‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اختلال‭ ‬توازن‭ ‬القوى‭ ‬الحالي‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭. ‬وفي‭ ‬مقال‭ ‬نشرته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬‭ -‬منتصف‭ ‬نوفمبر‭ ‬‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحل‭ ‬‮«‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لضمان‭ ‬الأمن‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬لكلا‭ ‬الطرفين‮»‬،‭ ‬ومع‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬قد‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬بعيد‭ ‬المنال؛‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأزمة‭ ‬الحالية‭ ‬جعلت‭ ‬الأمر‭ ‬أكثر‭ ‬إلحاحًا‮»‬‭. ‬وتحدث‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلينكن‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬خارجيته‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬لدول‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ -‬أوائل‭ ‬نوفمبر‭ ‬‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬‮«‬الأهمية‭ ‬الحيوية‭ ‬لتطلعات‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وأن‭ ‬يكونوا‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يقررون‭ ‬مستقبلهم‭.‬‮»‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تأكيد‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬باستمرار‭ ‬دفع‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تبذل‭ ‬أي‭ ‬جهد‭ ‬مادي‭ ‬أو‭ ‬سياسي‭ ‬ملحوظ‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك،‭ ‬بل‭ ‬تفاقمت‭ ‬محنة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬المعشّر‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لإنقاذ‭ ‬أي‭ ‬مظهر‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أمريكا‭ ‬القادرة‭ ‬والراغبة‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬المبادرة‮»‬‭. ‬وسجل‭ ‬‮«‬تشارلز‭ ‬دن‮»‬،‭ ‬غياب‭ ‬رغبتها‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬أو‭ ‬تدشين‭ ‬عملية‭ ‬السلام،‭ ‬أو‭ ‬تحمل‭ ‬العبء‭ ‬السياسي‮»‬،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لغة‭ ‬القادة‭ ‬الأمريكيين‭ ‬تجاه‭ ‬إقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬مبهمة‮»‬،‭ ‬وعجزت‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الالتزام‭ ‬بتحقيق‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬يكشف‭ ‬تبنيها‭ ‬لهذا‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬موقفها‭ ‬المخادع‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وذلك‭ ‬لعدم‭ ‬اتخاذها‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬جعله‭ ‬‮«‬حقيقة‭ ‬واقعة‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يقوض‭ ‬دورها‭ ‬كحكم،‭ ‬ووسيط‭ ‬في‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭.‬

وفي‭ ‬مقالته‭ ‬السابق‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬السلام‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬يتطلب‭ ‬‮«‬التزامات‭ ‬من‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والحلفاء‭ ‬والشركاء‮»‬‭. ‬ولا‭ ‬ينفي‭ ‬هذا‭ ‬التصريح‭ ‬قبول‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المستمر‭ ‬للوساطة‭ ‬الدولية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يُظهر‭ ‬أيضًا‭ ‬إنكارًا‭ ‬واضحًا‭ ‬لحقيقة‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬وجيشها‭ ‬ومستوطنيها،‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬ينتهكون‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬باستمرار،‭ ‬وكيف‭ ‬تتغاضي‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرقلة‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬مساءلتها‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭.‬

وعلى‭ ‬غرار‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬جوزيب‭ ‬بوريل‮»‬،‭ ‬الممثل‭ ‬الأعلى‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والسياسة‭ ‬الأمنية،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬غد‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الطرفين‭ ‬تصوره‭ ‬بعد‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬مبادئ‭ ‬تسوية‭ ‬‮«‬القضية‭ ‬الفلسطينية‮»‬،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬قائمة‭ ‬على‭ ‬العدالة‭ ‬والحقوق‭ ‬المتساوية‭ ‬لكلا‭ ‬الشعبين‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬تعليقاته‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬سبل‭ ‬التوصل‭ ‬للكيفية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬بها‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تستفيد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التسوية‭ ‬لصالحها،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬هو‭ ‬‮«‬أفضل‭ ‬ضمان‭ ‬لأمن‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬سيوفر‭ ‬‮«‬فراغًا‭ ‬في‭ ‬السلطة،‭ ‬ما‭ ‬سيكون‭ ‬أرًضا‭ ‬خصبة‭ ‬لتقوية‭ ‬شوكة‭ ‬المنظمات‭ ‬والحركات‭ ‬المتطرفة‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬يواصل‭ ‬إخفاقاته‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬محاسبة‭ ‬الحكومة‭ ‬والجيش‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬جراء‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬أو‭ ‬عمليات‭ ‬الضم‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭. ‬ولعل‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أن‭ ‬رئيسة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية‭ ‬‮«‬أورسولا‭ ‬فون‭ ‬دير‭ ‬لاين‮»‬،‭ ‬تعتبر‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬المؤيدين‭ ‬لعملية‭ ‬الانتقام‭ ‬العنيفة‭ ‬التي‭ ‬تمارسها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وتشير‭ ‬حالة‭ ‬المراوغة‭ ‬والخداع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القادة‭ ‬الغربيين‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬الترويج‭ ‬لخيار‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬إظهار‭ ‬أي‭ ‬قوة‭ ‬دافعة‭ ‬لجعله‭ ‬حقيقة‭ ‬واقعة‭ -‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬موجة‭ ‬العنف‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الراهنة‭ ‬ومعاناة‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينين‭ ‬‭ ‬إلى‭ ‬الافتقار‭ ‬الواضح‭ ‬إلى‭ ‬أية‭ ‬مقترحات‭ ‬أو‭ ‬‮«‬أفكار‭ ‬بديلة‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬بيترز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬خيار‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬‮«‬يظل‭ ‬مطروحًا‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬بدائل‭ ‬قابلة‭ ‬للتطبيق‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬يجب‭ ‬الإشارة‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللبنات‭ ‬المهمة‭ ‬الأخرى‭ ‬للتسوية‭ ‬السلمية،‭ ‬ليست‭ ‬بالضرورة‭ ‬موجودة‭ ‬ضمن‭ ‬الاهتمامات‭ ‬السياسية‭ ‬الغربية،‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬أخذها‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬المعشر‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬يتطلب‭ ‬‮«‬حكومة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬مختلفة‭ ‬تمامًا‮»‬،‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬مستعدة‭ ‬لقبول‭ ‬الانسحاب‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬حدود‭ ‬عام‭ ‬1967‮»‬،‭ ‬و«تفكيك‭ ‬المستوطنات،‭ ‬التي‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬امتنعت‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬تاريخيًا‭ ‬عن‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬لحملها‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بقرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي؛‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬سكازييري‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الميل‭ ‬نحو‭ ‬تبني‭ ‬التوجهات‭ ‬اليمينية‭ ‬المتشددة‮»‬‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬احتمالات‭ ‬وصول‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬معتدلة‭ ‬إلى‭ ‬السلطة،‭ ‬تكون‭ ‬مستعدة‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬المفاوضات؛‭ ‬تضاءلت‭ ‬بالفعل‭.‬

ومع‭ ‬غياب‭ ‬ملامح‭ ‬الزعامة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والسياسية‭ ‬الغربية‭ ‬اللازمة‭ ‬لدفع‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬قدمًا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أبدى‭ ‬المعلقون‭ ‬أيضًا‭ ‬عدم‭ ‬اقتناعهم‭ ‬بواقع‭ ‬خيار‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة‮»‬،‭ ‬كونه‭ ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬حلاً‭ ‬إطلاقًا‭. ‬وانتقده‭ ‬‮«‬ماسياس‮»‬،‭ ‬ووصفه‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬مستحيل‮»‬،‭ ‬وحذر‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬بمثابة‭ ‬سيناريو‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬‮«‬الطرد‭ ‬النهائي‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬أيضًا‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬خضم‭ ‬حالة‭ ‬العنف‭ ‬وانعدام‭ ‬الأمن‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يفرضها‭ ‬‮«‬واقع‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة‮»‬‭ ‬‭ ‬حال‭ ‬تطبيقه‭ ‬حاليًا‭ ‬‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬موريل‭ ‬أسيبورغ‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الألماني‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬والأمنية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أن‭ ‬الغرب‭ ‬يتعمد‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة‮»‬،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬حلها‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تصريحات‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬العمل‭ ‬نحو‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬الآن‮»‬،‭ ‬تُظهر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬مدى‭ ‬خداع‭ ‬ومراوغة‭ ‬السياسة‭ ‬الغربية‭ ‬تجاه‭ ‬المنطقة‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تصريحات‭ ‬القادة‭ ‬الغربيين‭ ‬تؤكد‭ ‬ضرورة‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬سلمية‭ ‬للصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬فإنهم‭ ‬لم‭ ‬يبذلوا‭ ‬الجهد‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬المطلوب‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭. ‬ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬دن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬‮«‬فترة‭ ‬غير‭ ‬معلومة»؛‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الغرب‭ ‬يرتكب‭ ‬جرمًا‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ‬مع‭ ‬فشله‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬من‭ ‬الموت،‭ ‬والإصابة‭ ‬والتشريد‭ ‬والمعاناة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬بالإمكان‭ ‬تجنبها‭. ‬وينعكس‭ ‬هذا‭ ‬الفشل‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي،‭ ‬وأوضحت‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬غالوب‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬84%‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬كان‭ ‬لديهم‭ ‬شيء‭ ‬ضئيل‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬أكتوبر،‭ ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬ليس‭ ‬لدى‭ ‬70%‭ ‬منهم‭ ‬‮«‬أدنى‭ ‬ثقة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬إشارة‭ ‬المؤسسة‭ ‬ذاتها‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬الثقة‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬واشنطن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حكمًا‭ ‬عادلاً‮»‬‭. ‬

ومع‭ ‬استمرار‭ ‬العدوان،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬سكازييري‮»‬‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الثقة‮»‬‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتشكيل‭ ‬دولة‭ ‬واحدة‭ ‬للإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬أبعد‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬والتطبيق‮»‬،‭ ‬ونتيجة‭ ‬لهذا‭ ‬فإن‭ ‬تعهد‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬المعلن‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬سوف‭ ‬يضاعف‭ ‬الجهود‭ ‬لإقامة‭ ‬شرق‭ ‬أوسط‭ ‬أكثر‭ ‬سلماً‭ ‬وتكاملاً‭ ‬وازدهاراً‮»‬،‭ ‬أصبح‭ ‬الآن‭ ‬تعهدًا‭ ‬‮«‬بعيد‭ ‬المنال‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا