يوميات سياسية
السيـــــــد زهـــــــره
الأميرة سبيكة.. القيادة الملهمة
تحتفل البحرين هذه الأيام بـ«يوم المرأة البحرينية».
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التصريح الذي أدلى به بهذه المناسبة لخص المعنى الوطني للاحتفال بيوم المرأة والدور التاريخي الذي لعبته وتلعبه المرأة البحرينية حين قال جلالته: «إن هذا اليوم هو مناسبة «لتوجيه الشكر والتحية وللإعراب عن التقدير والامتنان لعطاء وإسهامات المرأة المتواصلة في البناء الوطني، وعلى مر مسيرة الوطن الحضارية، لتسجل موقعها المشرّف كشريك جدير في التنمية الوطنية، وكمصدر أساسي لاستقرار وأمان مجتمعنا البحريني».
وحرص جلالة الملك على أن يشيد «بالدور الحيوي الكبير والمشرف للمجلس الأعلى للمرأة بقيادة كريمة ومميزة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، يحفظها الله ويرعاها، وبإسهامات مشكورة لعضواته ومنسوبي أمانته العامة».
نعم كما قال جلالة الملك، المرأة البحرينية لعبت أدوارا تاريخية مشهودة على امتداد مسيرة الوطن وهي اليوم شريك أساسي في التنمية وهي مصدر أساسي لاستقرار وأمن المجتمع، والدور الذي لعبته وتلعبه سمو الأميرة سبيكة دور تاريخي رائد.
المرأة البحرينية لها تاريخ طويل من الريادة والكفاح والإسهام في العمل الوطني عبر كل مراحله منذ بواكير النهضة الحديثة في البحرين في القرن الماضي وحتى اليوم.
عبر الجمعيات النسائية وعبر قيادات نسائية بحرينية معروفة، كانت المرأة البحرينية حاضرة دوما بقوة وفعالية في كل تطورات ومراحل العمل الوطني في البحرين.
لكن الأمر المؤكد أن إنشاء المجلس الأعلى للمرأة في22 أغسطس2001، كان نقطة تحول نوعية كبرى في مسيرة المرأة البحرينية.
مع تأسيس المجلس الأعلى، لعبت سمو الأميرة سبيكة دورا تاريخيا رائدا ومشهودا في مسيرة المرأة البحرينية نحو التقدم والنهضة والإسهام في العمل الوطني العام.
سمو الأميرة سبيكة لعبت هذا الدور عبر قيادتها أولا للمجلس وعمله. هذه القيادة التي وصفها جلالة الملك بأنها «كريمة ومميزة».
قيادة سمو الأميرة سبيكة للمجلس أعطاه منذ نشأته ثقلا ووزنا هائلا محليا وعالميا بحكم مكانتها ورؤيتها وحماسها لقضايا المرأة.
تحت قيادة سموها لعب المجلس منذ نشأته وعبر السنوات الماضية، ووفق خطط وبرامج مدروسة ورؤية واضحة، أدوارا رئيسية حاسمة في تمكين المرأة في البحرين ودشن عهدا جديدا من نهضتها.
وسمو الأميرة سبيكة بثقلها ووزنها ومكانتها الوطنية الكبيرة وحضورها وما تحظى به سموها من حب واحترام وتقدير محليا وعالميا، أصبحت مصدر إلهام للمرأة البحرينية بشكل عام، وللقيادات النسائية في مختلف مواقع عملها.. مصدر إلهام لمزيد من الطموح والإصرار على مواصلة الإنجازات ومواجهة التحديات.
الإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية في السنوات الماضية التي تلت إنشاء المجلس الأعلى كبيرة جدا وتاريخية بكل معنى الكلمة. المجلس الأعلى أصدر أرقاما وإحصائيات عن دور المرأة في التنمية الوطنية والحياة العامة نسجلها هنا فهي تلخص هذه الإنجازات التاريخية. في عام 2016 كانت نسبة القاضيات البحرينيات 9% وصلت في عام 2022 إلى 11%. في 2010 كانت نسبة مشاركة المرأة في السلك الدبلوماسي 25% وصلت في 2023 إلى 37%. في 2002 كانت نسبة المرأة في السلطة التشريعية 8% وصلت في 2022 إلى 23%. في 2002 كانت نسبة عضوية المرأة في مجلس الشورى 15% وصلت في 2022 إلى 25%. في 2002 كانت نسبة عضوية المرأة في المجلس البلدي وأمانة العاصمة 0% وصلت في 2022 إلى 18%. في 2016 كانت نسبة الوزيرات في الحكومة 5% وصلت في 2022 إلى 22%.
كما نرى، هذه الأرقام ليست بحاجة إلى تعليق وتظهر النهضة الكبرى التي حققتها المرأة البحرينية بعد إنشاء المجلس الأعلى وقيادة سمو الأميرة سبيكة.
لكن أدوار المرأة البحرينية لا تتوقف عند هذه الحدود التي تسجلها الأرقام فقط. المرأة البحرينية لعبت أدوارا تاريخية نوعية مشهودة في التطورات والتحولات الوطنية الكبرى التي شهدتها البحرين. يكفي أن نشير هنا مثلا إلى الأدوار التي لعبتها المرأة في الانتخابات النيابية وقيادتها للمشاركة الشعبية فيها. ويكفي أن نشير إلى الأدوار التي لعبتها أثناء أزمة كورونا. هذه الأدوار وغيرها هي التي جعلت جلالة الملك يعتبر أن المرأة مصدر أساسي لأمن واستقرار المجتمع.
ونحن نتحدث عن نهضة المرأة البحرينية على هذا النحو لا يمكن ألا نذكر بكثير من الإشادة والتقدير الدور الذي لعبته وتلعبه الدكتورة هاله الأنصاري الأمين العام للمجلس وفريق العاملين معها في الأمانة العامة الذين استطاعوا بكثير من العمل والجهد والإخلاص ترجمة رؤى القيادة وسمو الأميرة سبيكة إلى خطط وبرامج عمل عملية وناجحة وطموحة.
وما ذكرناه لا يمكن أن يوفي سمو الأميرة سبيكة حقها، قائدة وملهمة تلعب دورا تاريخيا مشهودا في تقدم ونهضة المرأة البحرينية والوطن عامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك