العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المسجد الأقصى.. في الكتاب والسنة!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

لا‭ ‬نعترف‭ ‬بالمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بحقوقنا،‭ ‬وصلتها‭ ‬بالحق‭ ‬والعدل‭ ‬واهنة‭.. ‬لا‭ ‬نعترف‭ ‬بهيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ولا‭ ‬بمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬يقف‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهما‭ ‬مع‭ ‬الباطل‭ ‬الصهيوني،‭ ‬ويخرس‭ ‬لسانه‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬أرضه،‭ ‬وتنكر‭ ‬عليه‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬ما‭ ‬أقرته‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬لغيره‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭. ‬

وعدم‭ ‬اعترافنا‭ ‬بهذه‭ ‬الهيئات‭ ‬الدولية‭ ‬لأنها‭ ‬تكيل‭ ‬بمكيالين،‭ ‬وهي‭ ‬بهذا‭ ‬لم‭ ‬تنصف‭ ‬الشعوب‭ ‬المقهورة،‭ ‬وفِي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬شعب‭ ‬فلسطين‭ (‬الأبي‭).‬

إن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬لهم‭ ‬حقوق‭ ‬بالكتاب‭ ‬أي‭ ‬بالقرآن‭ ‬والسنة،‭ ‬وهما‭ ‬من‭ ‬أوثق‭ ‬المواثيق‭ ‬التي‭ ‬تتقدم‭ ‬المواثيق‭ ‬التي‭ ‬اجترحها‭ ‬الإنسان‭ ‬وأحلها‭ ‬محل‭ ‬ما‭ ‬تواضع‭ ‬عليه‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬قوانين‭.‬

إن‭ ‬المواثيق‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬حقوقنا‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ردها‭ ‬أو‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬مصداقيتها‭ ‬وشرعيتها،‭ ‬ولقد‭ ‬ضمن‭ ‬لنا‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬حقنا‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬قرآن‭ (‬معجزة‭) ‬نتلوه‭ ‬صباح‭ ‬مساء،‭ ‬ونتذكر‭ ‬به‭ ‬فلسطين‭ ‬وحق‭ ‬أهلها‭ ‬فيها‭ ‬حين‭ ‬نتلو‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬سبحان‭ ‬الذي‭ ‬أسرى‭ ‬بعبده‭ ‬ليلًا‭ ‬من‭ ‬المسجد‭ ‬الحرام‭ ‬إلى‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬الذي‭ ‬باركنا‭ ‬حوله‭ ‬لنريه‭ ‬من‭ ‬آياتنا‭ ‬إنه‭ ‬هو‭ ‬السميع‭ ‬البصير‭) (‬الإسراء‭ / ‬1‭)‬

وهذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬المباركة‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬قوانين‭ ‬الدنيا‭ ‬ومواثيقها‭ ‬أن‭ ‬تطعن‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬تشكك‭ ‬في‭ ‬مضمونها،‭ ‬وهي‭ ‬محفوظة‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬محفوظ‭ (‬لا‭ ‬يأتيه‭ ‬الباطل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬خلفه‭ ‬تنزيل‭ ‬من‭ ‬حكيم‭ ‬حميد‭) (‬فصلت‭ / ‬42‭).‬

وحفظ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لكتابه‭ ‬المعجز‭ (‬القرآن‭ ‬الكريم‭) ‬يعني‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬حفظ‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬ومواثيق‭ ‬وإن‭ ‬أنكرها‭ ‬البشر‭ ‬وشككوا‭ ‬فيها،‭ ‬وتبقى‭ ‬ذكرى‭ ‬فلسطين‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬لأهلها‭ ‬من‭ ‬عدوان،‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬طالما‭ ‬هناك‭ ‬حفظة‭ ‬للقرآن‭ ‬يتلون‭ ‬آياته‭ ‬آناء‭ ‬الليل‭ ‬وأطراف‭ ‬النهار،‭ ‬ويتدبرون‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الآيات‭ ‬والذكر‭ ‬الحكيم‭. ‬

إن‭ ‬وثيقة‭ ‬ملكية‭ ‬المسلمين‭ ‬لفلسطين‭ ‬وما‭ ‬حولها‭ ‬وثيقة‭ ‬خالدة‭ ‬خلود‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬نفسه،‭ ‬ولن‭ ‬يزيدها‭ ‬الزمان‭ ‬إلا‭ ‬خلودًا‭ ‬وثباتًا،‭ ‬ونحن‭ ‬المسلمين‭ ‬نؤمن‭ ‬بأن‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬علامة‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الساعة‭ ‬أخبرتنا‭ ‬بها‭ ‬السنة‭ ‬المباركة،‭ ‬وذكر‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬طرفًا‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وقلنا‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬لبني‭ ‬إسرائيل‭ ‬اسكنوا‭ ‬الأرض‭ ‬فإذا‭ ‬جاء‭ ‬وعد‭ ‬الآخرة‭ ‬جئنا‭ ‬بكم‭ ‬لفيفا‭) (‬الإسراء‭ /‬104‭).‬

إذًا،‭ ‬فملكية‭ ‬المسلمين‭ ‬لفلسطين،‭ ‬وفِي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المعجزة‭ ‬التي‭ ‬أثبت‭ ‬بها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬صدق‭ ‬الرسول‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬في‭ ‬صدق‭ ‬بلاغه‭ ‬عن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وهي‭ ‬معجزة‭ ‬لا‭ ‬تبلى‭ ‬أبدًا‭.‬

ولقد‭ ‬ارتقت‭ ‬هذه‭ ‬المعجزة‭ ‬مرتبة‭ ‬عالية‭ ‬حين‭ ‬جعلها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬واسطة‭ ‬العقد‭ ‬بين‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج،‭ ‬فهي‭ ‬منتهى‭ ‬إسراء‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬وبداية‭ ‬معراجه،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬من‭ ‬رحلة‭ ‬معراجه‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬المسجد‭ ‬الحرام،‭ ‬ولا‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬النزول‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬ولكن‭ ‬ربما‭ ‬لتأكيد‭ ‬المكانة‭ ‬المباركة‭ ‬لبيت‭ ‬المقدس‭ ‬وللمسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬وليؤكد‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬مسؤولية‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬قابل‭ ‬أيامهم‭ ‬عن‭ ‬صيانة‭ ‬هذ‭ ‬المكان‭ ‬المقدس‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه،‭ ‬ولهذا‭ ‬فلا‭ ‬عجب‭ ‬أن‭ ‬يحتفي‭ ‬به‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭. (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬حين‭ ‬سافر‭ ‬بنفسه‭ ‬إلى‭ ‬فلسطين‭ ‬ليتسلم‭ ‬مفاتيح‭ ‬بيت‭ ‬المقدس،‭ ‬ثم‭ ‬يهتم‭ ‬به‭ ‬القائد‭ ‬المظفر‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الأيوبي‭ ‬فيخلصه‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الصليبيين‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بقي‭ ‬محتلًا‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬ما‭ ‬يربو‭ ‬على‭ ‬الثمانين‭ ‬عامًا،‭ ‬وبذلك‭ ‬صار‭ ‬بيت‭ ‬المقدس‭ ‬ضمن‭ ‬المقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أكمل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الدين،‭ ‬وأتم‭ ‬النعمة‭ ‬على‭ ‬المسلمين،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (.. ‬اليوم‭ ‬أكملت‭ ‬لكم‭ ‬دينكم‭ ‬وأتممت‭ ‬عليكم‭ ‬نعمتي‭ ‬ورضيت‭ ‬لكم‭ ‬الإسلام‭ ‬دينا‭..) (‬المائدة‭ / ‬3‭).‬

هذا‭ ‬عن‭ ‬البيان‭ ‬الإلهي‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬ملكية‭ ‬المسلمين‭ ‬لبيت‭ ‬المقدس‭ ‬وما‭ ‬حوله،‭ ‬وصار‭ ‬حدث‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج‭ ‬مناسبة‭ ‬تتكرر‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يحتفي‭ ‬بها‭ ‬المسلمون،‭ ‬ويؤكدون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬ومسؤوليتهم‭ ‬عن‭ ‬الدفاع‭ ‬عنها،‭ ‬وصيانتها‭ ‬وأكد‭ ‬ذلك‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬الشريف‭ ‬الذي‭ ‬رواه‭ ‬الإمام‭ ‬البخاري‭ ‬في‭ ‬صحيحه‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تشد‭ ‬الرحال‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬مساجد‭: ‬المسجد‭ ‬الحرام،‭ ‬ومسجد‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬والمسجد‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬البخاري‭. ‬هاتان‭ ‬الوثيقتان‭ ‬تؤكدان‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالًا‭ ‬لأدنى‭ ‬شك‭ ‬أو‭ ‬ريبة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬قرآنًا‭ ‬هو‭ ‬ملك‭ ‬للمسلمين،‭ ‬وأنهم‭ ‬لن‭ ‬يتخلوا‭ ‬عنه‭ ‬مهما‭ ‬تعاقب‭ ‬الليل‭ ‬والنهار،‭ ‬وآيات‭ ‬حفظه‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه‭ ‬آيات‭ ‬نتعبد‭ ‬بتلاوتها‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬بل‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬ليل‭ ‬أو‭ ‬نهار،‭ ‬ونستشعر‭ ‬مسؤولية‭ ‬حفظه‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه،‭ ‬وأننا‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬سوف‭ ‬نسأل‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬حفظنا‭ ‬أم‭ ‬ضيعنا‭!‬

إذًا‭ ‬ففلسطين‭ ‬لنا‭.. ‬وبيت‭ ‬المقدس‭ ‬لنا‭.. ‬والمسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬لنا‭.. ‬وعلى‭ ‬الدخلاء‭ ‬المحتلين،‭ ‬الغاصبين‭ ‬الذين‭ ‬دنسوا‭ ‬الأرض‭ ‬المقدسة‭ ‬بأقدامهم‭ ‬النجسة‭ ‬أن‭ ‬يرحلوا‭ ‬عن‭ ‬ديارنا،‭ ‬وأمرهم‭ ‬آيل‭ ‬إلى‭ ‬زوال،‭ ‬وعلامة‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الساعة‭ ‬التي‭ ‬وعدنا‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بتحققها‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬عباد‭ ‬لله‭ ‬تعالى،‭ ‬وإرهاصات‭ ‬هذا‭ ‬النصر‭ ‬تترى‭ ‬أمامنا،‭ ‬فلأول‭ ‬مرة‭ ‬يكون‭ ‬ضمن‭ ‬كشوف‭ ‬الشهداء‭ ‬أسماء‭ ‬لأطفال‭ ‬رضع،‭ ‬بل‭ ‬لأطفال‭ ‬خدج‭ ‬لم‭ ‬يكتمل‭ ‬نموهم‭ ‬بعد،‭ ‬وكأنهم‭ ‬يستعجلون‭ ‬الشهادة،‭ ‬وهم‭ ‬لم‭ ‬يكلفوا‭ ‬بها‭ ‬بعد‭!‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬ملحمة‭ ‬شعب‭ ‬آل‭ ‬على‭ ‬نفسه،‭ ‬وأعطى‭ ‬المواثيق‭ ‬والعهود‭ ‬أن‭ ‬يموت‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬وتختلط‭ ‬دماؤه‭ ‬بترابها،‭ ‬ويكون‭ ‬اللون‭ ‬لون‭ ‬الدم،‭ ‬والريح‭ ‬ريح‭ ‬المسك،‭ ‬والشهادة‭ ‬هي‭ ‬قمة‭ ‬النصر‭ ‬والتأييد‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لأمة‭ ‬كتب‭ ‬عليها‭ ‬القتال‭ ‬وهو‭ ‬كره‭ ‬لها،‭ ‬وصدق‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬كتب‭ ‬عليكم‭ ‬القتال‭ ‬وهو‭ ‬كره‭ ‬لكم‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تكرهوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬خير‭ ‬لكم‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تحبوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬شر‭ ‬لكم‭ ‬والله‭ ‬يعلم‭ ‬وأنتم‭ ‬لا‭ ‬تعلمون‭) ‬البقرة‭ / ‬216‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا