العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

وقفة مع اليوم الدولي لمكافحة الفساد

بقلم: د. أسعد حمود السعدون {

الأربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬التاسع‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يحتفل‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬باليوم‭ ‬الدولي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفساد،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬قررت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬اختيار‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬كيوم‭ ‬دولي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفساد،‭ ‬ودخلت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬إدراكا‭ ‬عالميا‭ ‬لما‭ ‬يمثله‭ ‬الفساد‭ ‬بأنواعه‭ ‬المتعددة‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬جسيم‭ ‬على‭ ‬المبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬الخيرة،‭ ‬ولما‭ ‬يؤدي‭ ‬اليه‭ ‬من‭ ‬عرقلة‭ ‬لجهود‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بكل‭ ‬أبعادها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية‭.‬

والفساد‭ ‬ظاهرة‭ ‬سلبية‭ ‬عرفتها‭ ‬البشرية‭ ‬منذ‭ ‬أقدم‭ ‬الازمنة‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬قتل‭ ‬قابيل‭ ‬أخاه‭ ‬هابيل‭ ‬ابني‭ ‬جدنا‭ ‬آدم‭ ‬عليه‭ ‬السلام،‭ ‬وقد‭ ‬جرمت‭ ‬الاديان‭ ‬السماوية‭ ‬والتشريعات‭ ‬الوضعية‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬وعدتها‭ ‬من‭ ‬الافعال‭ ‬المناقضة‭ ‬للخير‭ ‬والصلاح‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬المقالة‭ ‬نسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ماهية‭ ‬الفساد‭ ‬وأنواعه‭ ‬وسبل‭ ‬مكافحته‭ ‬مع‭ ‬الاشارة‭ ‬الى‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭. ‬وبدءا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفساد‭ ‬كمصطلح‭ ‬يعني‭ ‬جميع‭ ‬التصرفات‭ ‬والمواقف‭ ‬السلبية‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬وهو‭ ‬ظاهرة‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وسياسية‭ ‬تتناقض‭ ‬مع‭ ‬القيم‭ ‬والسلوكيات‭ ‬السوية‭ ‬التي‭ ‬تستند‭ ‬الى‭ ‬المبادئ‭ ‬الاخلاقية‭. ‬وعرفه‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬عام‭ ‬1997‭ ‬بانه‭ ‬سوء‭ ‬استغلال‭ ‬السلطة‭ ‬العامة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مكاسب‭ ‬شخصية،‭ ‬وعرفته‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬بانه‭ ‬‮«‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬تمثل‭ ‬أداء‭ ‬غير‭ ‬سليم‭ ‬للواجب‭ ‬أو‭ ‬إساءة‭ ‬استعمال‭ ‬السلطة‭ ‬توقعا‭ ‬لفائدة،‭ ‬أو‭ ‬سعيا‭ ‬للحصول‭ ‬عليها‭ ‬بوعد‭ ‬بها،‭ ‬او‭ ‬عرضها‭ ‬او‭ ‬طلبها‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬او‭ ‬غير‭ ‬مباشر‮»‬‭.‬

كما‭ ‬عرف‭ ‬بانه‭ ‬استخدام‭ ‬النفوذ‭ ‬العام‭ ‬لتحقيق‭ ‬ارباح‭ ‬ومنافع‭ ‬خاصة‭. ‬وعرف‭ ‬ايضا‭ ‬بانه‭ ‬السلوك‭ ‬المنحرف‭ ‬عن‭ ‬الواجبات‭ ‬الرسمية‭ ‬محاباة‭ ‬لاعتبارات‭ ‬خاصة‭ ‬كأطماع‭ ‬مالية‭ ‬او‭ ‬مكاسب‭ ‬اجتماعية‭ ‬او‭ ‬ارتكاب‭ ‬مخالفات‭ ‬للقوانين‭ ‬والنظم‭ ‬السائدة‭ ‬لاعتبارات‭ ‬شخصية‭.‬

وورد‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بمعان‭ ‬متعددة‭ ‬في‭ (‬43‭) ‬آية،‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭ ‬بمعنى‭ ‬التخريب،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ ‬‮«‬وإذ‭ ‬قال‭ ‬ربك‭ ‬للملائكة‭ ‬إني‭ ‬جاعل‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬خليفة‭ ‬قالوا‭ ‬أتجعل‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬يفسد‭ ‬فيها‭ ‬ويسفك‭ ‬الدماء‮»‬‭ (‬آية‭ ‬30‭)‬،‭ ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء‭ ‬بمعنى‭ ‬الهلاك،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ ‬‮«‬وقضينا‭ ‬إلى‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬لتفسدن‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬مرتين‮»‬‭ (‬اية‭ ‬4‭).‬

والفساد‭ ‬على‭ ‬أنواع‭ ‬عديدة‭ ‬منها‭ ‬الفساد‭ ‬الاداري‭ ‬الذي‭ ‬عرفته‭ ‬منظمة‭ ‬الشفافية‭ ‬الدولية‭ ‬بانه‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬يتضمن‭ ‬سوء‭ ‬استخدام‭ ‬المنصب‭ ‬العام‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬لنفسه‭ ‬او‭ ‬جماعته‭ ‬كالمحاباة‭ ‬والمحسوبية‭ ‬في‭ ‬التعيينات‭ ‬الوظيفية‭. ‬والفساد‭ ‬المالي‭ ‬الذي‭ ‬يتعلق‭ ‬بالانحرافات‭ ‬المالية‭ ‬ومخالفة‭ ‬التشريعات‭ ‬واللوائح‭ ‬المالية،‭ ‬ومخالفة‭ ‬النظم‭ ‬الخاصة‭ ‬بأجهزة‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية،‭ ‬وفي‭ ‬قبول‭ ‬الرشاوى،‭ ‬أو‭ ‬التهرب‭ ‬من‭ ‬الالتزامات‭ ‬المالية‭.‬

‭ ‬والفساد‭ ‬الأخلاقي‭ ‬الذي‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬الانحرافات‭ ‬السلوكية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بسلوك‭ ‬الموظف‭ ‬وتصرفاته‭ ‬كالقيام‭ ‬بأعمال‭ ‬مخلة‭ ‬بالآداب‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬العمل،‭ ‬أو‭ ‬استغلال‭ ‬الموظف‭ ‬منصبه‭ ‬لبناء‭ ‬علاقات‭ ‬لا‭ ‬أخلاقية‭ ‬مع‭ ‬عملاء‭ ‬مؤسسته‭.‬

والفساد‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬يتعلق‭ ‬بمخالفة‭ ‬التشريعات‭ ‬والقواعد‭ ‬والأحكام‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬السياسية‭ ‬والعامة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬مثل‭ ‬تقديم‭ ‬المصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬لأفراد‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬عرقية‭ ‬أو‭ ‬اثنية‭ ‬او‭ ‬حزبية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬للمجتمع،‭ ‬او‭ ‬الاحتكار‭ ‬المطلق‭ ‬للسلطة‭ ‬وعدم‭ ‬إشراك‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬الرأي‭ ‬والقرار‭ ‬وغياب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدستورية‭ ‬او‭ ‬تغييبها‭ ‬عمدا‭.‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬فإن‭ ‬اسوأ‭ ‬انواع‭ ‬الفساد‭ ‬وأشدها‭ ‬ضررا‭ ‬على‭ ‬الانسانية‭ ‬انفراد‭ ‬مجموعة‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بحق‭ ‬تقرير‭ ‬مصير‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬عبر‭ ‬استحواذها‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ (‬الفيتو‭) ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬الدولي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لاحظناه‭ ‬قبل‭ ‬ايام‭ ‬بانفراد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الامريكية‭ ‬في‭ ‬نقض‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬الداعي‭ ‬الى‭ ‬فرض‭ ‬هدنة‭ ‬انسانية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وما‭ ‬نجم‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مشاركة‭ ‬اخلاقية‭ ‬وقانونية‭ ‬في‭ ‬ذبح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والمدنيين‭ ‬عامة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭.‬

‭ ‬وتتعدد‭ ‬أسباب‭ ‬تفشي‭ ‬ظاهرة‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬سياسية‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬غياب‭ ‬الاستقرار‭ ‬والامن‭ ‬وضعف‭ ‬السلطة،‭ ‬والهيمنة‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬السلطة‭ ‬والقوة‭ ‬من‭ ‬أطراف‭ ‬لا‭ ‬أخلاقية،‭ ‬واسباب‭ ‬تربوية‭ ‬وسلوكية‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬غرس‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والوطنية‭ ‬والانسانية‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الافراد‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬وأسباب‭ ‬اقتصادية‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬اكتفاء‭ ‬الموظف‭ ‬بمورده‭ ‬المالي‭ ‬لإشباع‭ ‬احتياجاته،‭ ‬او‭ ‬الطمع‭ ‬فيما‭ ‬عند‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬ثروات‭. ‬وأسباب‭ ‬قانونية‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬صياغة‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬المنظمة‭ ‬للعمل‭ ‬أو‭ ‬قصورها‭ ‬وغموضها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬بالموظف‭ ‬إلى‭ ‬تفسيرها‭ ‬بصورة‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬المصلحة‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭. ‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬ضعف‭ ‬وازدواجية‭ ‬تنفيذ‭ ‬المعايير‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والتشريعات‭ ‬الدولية‭.‬

اما‭ ‬آليات‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة،‭ ‬فإنها‭ ‬تتمثل‭ ‬بضرورة‭ ‬خضوع‭ ‬الاشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يتولون‭ ‬المناصب‭ ‬العامة‭ ‬للمساءلة‭ ‬القانونية‭ ‬والادارية‭ ‬والاخلاقية،‭ ‬واعتماد‭ ‬الشفافية‭ ‬والافصاح‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الحكومية،‭ ‬واعتماد‭ ‬قيم‭ ‬النزاهة‭ ‬والصدق‭ ‬والاخلاص‭ ‬والمهنية‭ ‬في‭ ‬اداء‭ ‬الموظفين‭. ‬وتطوير‭ ‬الأطر‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬مساءلة‭ ‬المسؤولين‭ ‬ومتخذي‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬ومحاسبتهم‭. ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الآليات‭. ‬

أما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬تعريف‭ ‬وتقنين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬العدالة‭ ‬والنزاهة‭ ‬ويضفي‭ ‬عليها‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭.‬

اما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فلله‭ ‬الحمد‭ ‬كانت‭ ‬ولم‭ ‬تزل‭ ‬قيادة‭ ‬البلاد‭ ‬الرشيدة‭ ‬ممثلة‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬مدركة‭ ‬لمخاطر‭ ‬الفساد،‭ ‬وحريصة‭ ‬على‭ ‬مكافحته،‭ ‬وإيجاد‭ ‬البيئة‭ ‬التشريعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاخلاقية‭ ‬التي‭ ‬تحد‭ ‬منه‭. ‬معتمدة‭ ‬لأرفع‭ ‬قيم‭ ‬وآليات‭ ‬الشفافية‭ ‬والنزاهة‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬لقاءات‭ ‬قيادة‭ ‬البلاد‭ ‬بالمواطنين‭ ‬والاستماع‭ ‬الى‭ ‬انشغالاتهم‭ ‬وانتهاء‭ ‬بترصين‭ ‬وتطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬الكشف‭ ‬والمحاسبة‭ ‬لأي‭ ‬مخترق‭ ‬للقيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والتشريعية‭ ‬والوطنية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬جدارا‭ ‬مانعا‭ ‬للفساد‭ ‬بكل‭ ‬أنماطه‭. ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬وشعبنا‭ ‬المعطاء‭.‬

{‭ ‬‭ ‬أكاديمي‭ ‬وخبير‭ ‬اقتصادي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا