في غضون 6 أشهر فقط من تأسيسها انضم لجمعية الرحالة البحرينية ما يقارب 145 عضوا. وقال مؤسس ورئيس جمعية الرحالة البحرينية أحمد عبدالرحمن «تم تأسيس الجمعية في مايو 2023، واقتضى إنشاؤها إثر تميز البحرينيين بالترحال بين دول العالم في ظل إمكانياتهم المتميزة وعدم قدرتهم على نشر هذه الإمكانيات على نطاق أوسع».
تشترط الجمعية أن يكون العضو قد سافر إلى أكثر من 20 دولة مختلفة من دول العالم، لمدة لا تقل عن 5 سنوات. كما تحتضن الرحالة الذين زاروا أقل من 20 دولة كأعضاء منتسبين، مشيرا احمد إلى ان هذا الاحتضان يشجع أجيالا جديدة تتجه نحو الترحال. ومن المخطط أن تزور الجمعية عددا من دول العالم ضمن 3-4 رحلات خلال السنة الواحدة.
تتولى الجمعية نشر ثقافة السفر والترحال وتعزيز المبادئ الإنسانية والأخلاقية لكافة شرائح المجتمع، كما تقوم بتأصيل مفهوم التعايش والتسامح بين الشعوب من خلال الرحلات السياحية ودعم مختلف الأنشطة السياحية داخل البحرين.
ويبين احمد أن الجمعية ترتكز على رحلات التعايش عند زيارة أي دولة من دول العالم، فالرحالة يجب أن يكونوا مختلفين عن هواة السفر، موضحا ان التعايش هو خلق تجارب حياة مع سكان الدولة نفسها، من حيث النوم والملابس وتناول الطعام التقليدي.
وأوضح أن الغرض من رحلات التعايش هو إيصال عادات البحرينيين لشعوب العالم والتعرف على العادات الغريبة لكل من تلك الشعوب. وذكر أن الجمعية تسعى لتوثيق تلك الرحلات ضمن كتب تصدر لتعزيز مجال أدب الرحلات، لتعكس خبرات الرحالة والمواقف التي مروا بها.
مسيرة الرئيس
في ذات السياق تحدث أحمد عن مسيرته كرحالة والتي بدأت في العام 2013، مبينا أن المسيرة بدأت بتوثيق السفر الاحترافي والتعايش مع شعوب الدول المزارة. وأضاف «كان لدي حلم لزيارة 100 دولة، وتمكنت من تحقيقه ووصلت إلى 103 دول. هو هدف ليس بالسهل وواجهت ظروفا مالية وتحديات ولكن بالإصرار تمكنت». مؤخرا، أعلن احمد عن هدف الوصول إلى 150 دولة، فيما يصل عدد الدول المعترف بها في العالم إلى 193 دولة.
واحمد هو لاعب سابق في نادي المحرق. استطاع بسبب الدورات التدريبية والرياضية زيارة عدد من الدول. ويشير إلى أنه لا يكرر الدول التي يزورها، وخطته دائما تتركز على زيارة الدول القريبة من بعضها لتغطية أكبر عدد في وقت أقل، إلى جانب تغطية أجزاء واسعة من كل قارة. ويوثق احمد زياراته لدول العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أنها عملية مهمة في مسيرة أي رحال.
يخطط احمد حاليا لإصدار كتاب حول ادب الرحلات تحت اسم «الـ 100 كما رأيتها»، والذي تأخر لحوالي سنتين، مؤكدا أنه قد يكون اول كتاب في العالم يوثق 100 دولة حول العالم، ويفصل قصصها واحداثها.
ويستهدف أحمد زيارة الدول الإفريقية التي تتضمن العديد من المغامرات، حيث زار 16 دولة في نفس القارة، وقال «في هذه القارة أحس بذاتي ويمكن التعايش مع شعوبها ليس فقط من خلال الطعام بل الملبس وأسلوب الحياة أيضا». وزار الرحالة كلا من أوغندا وزيمبابوي وبوتسوانا والسنغال، والتي تشتهر بالعادات والتقاليد الغريبة. يخطط احمد خلال الفترة المقبلة لزيارة كل من: جنوب أفريقيا وأنغولا وفيتنامو نيجيريا والأرغواي والبيرغواي وتشيلي والإكوادور.
مؤخرا زار أحمد بمعية أفراد من جمعية الرحالة البحرينيين دولة أثيوبيا، حيث استكشف حياة 5 قبائل تقطنها، من بينها القبيلة التي تشتهر بوضع الحلق الخشبي في الشفاه لتكبيرها كمصدر للجمال. والقبيلة التي تضرب النساء في الأعراس دلالة على الحب، وتشجع العريس على قفز 5-6 ثيران كدليل على الانتقال من الطفولة إلى الرجولة، وتطلب مهرا للعروس قدره 120 بقرة يستغرق تجميعها من العريس من 5-6 سنوات. وبهذا الاشتراط يغتني أب العروس. كما تشتهر قبيلة أخرى بوضع الحلي على رقاب النساء من سن 15 سنة وحتى الممات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك