العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الاسلامي

الشافعي.. الإمام المجدد ولـد في غزة.. وتلقى تعليمه في مكة والـمـديـنـة.. وتـوهج إبـداعه الفقهي في مصر

{ الإمام الشافعي.

الجمعة ١٥ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬هو‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬إدريس‭ ‬بن‭ ‬العباس‭ ‬بن‭ ‬عثمان‭ ‬بن‭ ‬شافع‭ ‬بن‭ ‬عبيد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬يزيد‭ ‬بن‭ ‬هشام‭ ‬بن‭ ‬المطلب‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬مناف‭ ‬بن‭ ‬قصي‭ ‬الشافعي،‭ ‬وقد‭ ‬وُلد‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ومات‭ ‬أبوه‭ ‬في‭ ‬طفولته‭ ‬فعاش‭ ‬يتيماً،‭ ‬وانتقل‭ ‬إلى‭ ‬مكة‭ ‬وهو‭ ‬ابن‭ ‬عامين،‭ ‬فتعلّم‭ ‬الرماية‭ ‬منذ‭ ‬طفولته‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬فاق‭ ‬أقرانه،‭ ‬وقد‭ ‬تعلّم‭ ‬الشافعي‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬والشرع‭ ‬وبرع‭ ‬فيهما‭ ‬وتقدم،‭ ‬ثم‭ ‬درس‭ ‬الفقه‭ ‬وأحبّه،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ساد‭ ‬أهل‭ ‬زمانه‭ ‬فيه‭. ‬

ارتحل‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬إلى‭ ‬المدينة‭ ‬المنورة‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬مُفتياً‭ ‬مُؤهلاً‭ ‬للإمامة،‭ ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬حفظ‭ ‬موطأ‭ ‬الإمام‭ ‬مالك،‭ ‬وضبط‭ ‬قواعد‭ ‬السنة،‭ ‬وفهم‭ ‬مقاصدها‭ ‬وعلم‭ ‬الناسخ‭ ‬والمنسوخ‭ ‬منها،‭ ‬وقد‭ ‬ضبط‭ ‬قواعد‭ ‬القياس‭ ‬والموازين،‭ ‬وتلقّى‭ ‬العلم‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬شيوخ‭ ‬كثر‭ ‬متفرقين‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬مختلفة،‭ ‬وقد‭ ‬أخذ‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬أثناء‭ ‬ترحاله‭. ‬ومن‭ ‬شيوخه‭: ‬سفيان‭ ‬بن‭ ‬عيينة،‭ ‬مسلم‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬الزنجي،‭ ‬سعيد‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬القداح،‭ ‬مالك‭ ‬بن‭ ‬أنس،‭ ‬داود‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬العطار،‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬سعد‭ ‬الأنصاري‭ ‬وغيرهم‭ ‬الكثير‭.‬

واستمر‭ ‬في‭ ‬الترحال‭ ‬وطلب‭ ‬العلم،‭ ‬فذهب‭ ‬الى‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬اليمن‭ ‬وبغداد‭ ‬مرتين‭ ‬وأسّس‭ ‬مذهبه،‭ ‬وقد‭ ‬ارتحل‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬وبقي‭ ‬فيها‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬ثم‭ ‬توفيّ‭ ‬فيها‭. ‬وقد‭ ‬صنّف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التصانيف،‭ ‬ودوّن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العلم،‭ ‬وكتب‭ ‬مصنفات‭ ‬في‭ ‬أصول‭ ‬الفقه‭ ‬وفروعه،‭ ‬وقد‭ ‬ذاع‭ ‬صيته‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬وكثر‭ ‬عدد‭ ‬الطلبة‭ ‬عنده،‭ ‬فكلهم‭ ‬أرادوا‭ ‬أن‭ ‬يتعلموا‭ ‬من‭ ‬بحر‭ ‬العلم‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬عنده‭. ‬ومن‭ ‬تلاميذه‭: ‬أبو‭ ‬بكر‭ ‬الحميدي،‭ ‬وأبو‭ ‬إسحاق‭ ‬ابراهيم‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬العباسي،‭ ‬وأبو‭ ‬بكر‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬إدريس،‭ ‬وأبو‭ ‬الوليد‭ ‬موسى‭ ‬بن‭ ‬أبي‭ ‬الجارود،‭ ‬والحسن‭ ‬الصباح‭ ‬الزعفراني‭.‬

أسس‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬مذهباً‭ ‬خاصاً‭ ‬به‭ ‬يدعى‭ ‬المذهب‭ ‬الشافعي،‭ ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬أقام‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬مدة‭ ‬طويلة‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬للناس‭ ‬مذهباً‭ ‬يجمع‭ ‬فقه‭ ‬أهل‭ ‬العراق‭ ‬مع‭ ‬أهل‭ ‬المدينة،‭ ‬وقد‭ ‬دوّن‭ ‬مذهبه‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬بلدان‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل‭ ‬حسب‭ ‬مكان‭ ‬تواجده،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬تلاميذه‭ ‬الذين‭ ‬تلقّوا‭ ‬العلم‭ ‬على‭ ‬يديه،‭ ‬وهذه‭ ‬البلدان‭ ‬على‭ ‬الترتيب‭ ‬هي‭: ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عاد‭ ‬إليها،‭ ‬ثم‭ ‬بغداد‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سافر‭ ‬إليها‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬ثم‭ ‬ارتحل‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬ومات‭ ‬فيها‭.‬

ومن‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬عندما‭ ‬ذهب‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬نضج‭ ‬فكره‭ ‬وزادت‭ ‬خبرته‭ ‬واختبر‭ ‬العمل‭ ‬بمذهبه،‭ ‬وهذا‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬آراء‭ ‬جديدة‭ ‬لديه‭ ‬وحذف‭ ‬بعض‭ ‬الآراء‭ ‬القديمة،‭ ‬وقد‭ ‬ألّف‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬والمصنّفات،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬أوّل‭ ‬من‭ ‬دوّن‭ ‬علم‭ ‬أصول‭ ‬الفقه‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الكتب‭: ‬كتاب‭ ‬الرسالة،‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬كتاب‭ ‬كُتب‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬أصول‭ ‬الفقه‭. ‬كتاب‭ ‬جماع‭ ‬العلم‭. ‬كتاب‭ ‬إبطال‭ ‬الاستحسان‭. ‬كتاب‭ ‬أحكام‭ ‬القرآن‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬غيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬القيمة‭ ‬التي‭ ‬أثْرت‭ ‬علم‭ ‬الفقه،‭ ‬وأرشدت‭ ‬الفقهاء‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬السبيل‭.‬

كان‭ ‬الشافعي‭ ‬يتصف‭ ‬بمكارم‭ ‬الأخلاق‭ ‬وحسن‭ ‬المعاملة،‭ ‬وشهد‭ ‬له‭ ‬كثيرون‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬صاحب‭ ‬علم‭ ‬وخلق‭: ‬كان‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬يتصف‭ ‬بالذكاء‭ ‬الشديد‭ ‬وقد‭ ‬قيل‭ ‬عنه‭: ‬‮«‬لو‭ ‬وُزن‭ ‬عقل‭ ‬الشافعي‭ ‬بنصف‭ ‬عقل‭ ‬أهل‭ ‬الأرض‭ ‬لرجحهم‮»‬،‭ ‬وقال‭ ‬المأمون‭ ‬عن‭ ‬الشافعي‭: ‬‮«‬امتحنته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬فوجدته‭ ‬كاملاً‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬صافي‭ ‬العقل‭ ‬والذهن‭ ‬وسريع‭ ‬الفهم‭.‬

وكان‭ ‬الشافعي‭ ‬من‭ ‬أفقه‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية،‭ ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬حنبل‭ ‬عنه‭: ‬‮«‬كان‭ ‬الفقه‭ ‬قفلا‭ ‬على‭ ‬أهله،‭ ‬حتى‭ ‬فتحه‭ ‬الله‭ ‬بالشافعي‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬الشافعي‭ ‬فيلسوفاً‭ ‬في‭ ‬اللغة،‭ ‬واختلاف‭ ‬الناس،‭ ‬والمعاني‭ ‬والفقه‭. ‬كان‭ ‬يتصف‭ ‬بالورع‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يختم‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬ستين‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬الصلاة‭. ‬واتصف‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬بالورع‭ ‬وحسن‭ ‬الخلق‭ ‬وبالفطنة‭ ‬والفراسة‭ ‬والذكاء‭ ‬الشديد،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬متواضعاً‭.‬

وخلال‭ ‬إقامته‭ ‬في‭ ‬مكة،‭ ‬بدأ‭ ‬الشافعي‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬الفقه‭ ‬الشافعي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬المزج‭ ‬بين‭ ‬أحكام‭ ‬السنة‭ ‬والقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والاجتهاد‭ ‬في‭ ‬المسائل‭ ‬والأحكام‭ ‬الدينية‭ ‬قياسًا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬ولا‭ ‬السنة‭. ‬ولاحقًا،‭ ‬سافر‭ ‬الشافعي‭ ‬إلى‭ ‬بغداد‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬حاملاً‭ ‬قواعد‭ ‬فقهية‭ ‬كلية،‭ ‬فكان‭ ‬قبلة‭ ‬للفقهاء‭ ‬والعلماء‭ ‬في‭ ‬زمانه،‭ ‬وخلال‭ ‬إقامته‭ ‬هناك‭ ‬أعد‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬خلاصة‭ ‬فقهه‭ ‬‮«‬كتاب‭ ‬الرسالة‮»‬‭. ‬والكتاب‭ ‬يضع‭ ‬الضوابط‭ ‬التي‭ ‬يلتزم‭ ‬بها‭ ‬الفقيه‭ ‬أو‭ ‬المجتهد‭ ‬لبيان‭ ‬الأحكام‭ ‬الشرعية‭ ‬لكل‭ ‬حديث‭ ‬ومستحدث‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عصر،‭ ‬ولما‭ ‬أقام‭ ‬بمصر‭ ‬أعاد‭ ‬الإمام‭ ‬تنقيح‭ ‬الكتاب‭. ‬قدم‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬سنة‭ ‬815‭ ‬ميلادية‭ ‬ومات‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬يناير‭ ‬820‭ ‬ميلادية‭. ‬وفي‭ ‬مصر‭ ‬عرف‭ ‬بالحكمة‭ ‬والبلاغة‭ ‬والشعر،‭ ‬فاقترن‭ ‬اسمه‭ ‬بـ«الإمام‮»‬‭ ‬وأسماه‭ ‬فقراؤها‭ ‬‮«‬قاضي‭ ‬الشريعة‮»‬‭ ‬وبمصر،‭ ‬تجسدت‭ ‬أمام‭ ‬عينيه‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬الشرع‭ ‬يدور‭ ‬حيث‭ ‬تكون‭ ‬مصالح‭ ‬الناس،‭ ‬وبمسجد‭ ‬عمرو‭ ‬بن‭ ‬العاص‭ ‬بالقاهرة،‭ ‬جلس‭ ‬مفتيًا‭ ‬مهتمًا‭ ‬باختلاف‭ ‬الناس،‭ ‬فقام‭ ‬بتعديل‭ ‬وتغيير‭ ‬بعض‭ ‬آرائه،‭ ‬فقال‭ ‬عنه‭ ‬الإمام‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬حنبل،‭ ‬رابع‭ ‬الأئمة‭ ‬الأربعة‭ ‬وصاحب‭ ‬المذهب‭ ‬الحنبلي‭: ‬‮«‬خذوا‭ ‬عن‭ ‬أستاذنا‭ ‬الشافعي‭ ‬ما‭ ‬كتبه‭ ‬في‭ ‬مصر‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬مات‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وكان‭ ‬عمره‭ ‬أربعاً‭ ‬وخمسين‭ ‬سنة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اشتد‭ ‬عليه‭ ‬المرض‭ ‬وقد‭ ‬سأله‭ ‬أحدهم‭ ‬عن‭ ‬حاله‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬مرض‭ ‬موته‭ ‬فقال‭: ‬يا‭ ‬أبا‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬كيف‭ ‬أصبحت؟‭ ‬فرفع‭ ‬رأسه،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬الدنيا‭ ‬راحلاً،‭ ‬ولإخواني‭ ‬مُفارقاً،‭ ‬ولسوء‭ ‬فعالي‭ ‬ملاقياً،‭ ‬وعلى‭ ‬الله‭ ‬وارداً،‭ ‬ما‭ ‬أدري‭ ‬روحي‭ ‬تصير‭ ‬إلى‭ ‬الجنة‭ ‬فأهنيها،‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬النار‭ ‬فأعزيها،‭ ‬ثم‭ ‬بكى‭ ‬وقال‭ ‬هذه‭ ‬الأبيات‮»‬‭:‬

ولما‭ ‬قسا‭ ‬قلبي‭ ‬وضاقت‭ ‬مذاهبي

جعلت‭ ‬الرجا‭ ‬من‭ ‬نحو‭ ‬عفوك‭ ‬سلما‭ ‬

تعاظمني‭ ‬ذنبي‭ ‬فلـــما‭ ‬قرنته‭         ‬بعفوك‭ ‬ربي‭ ‬كان‭ ‬عفوك‭ ‬أعظما‭ ‬

فمازلت‭ ‬ذا‭ ‬عفو‭ ‬عن‭ ‬الذنب‭ ‬لم‭ ‬تزل‭    ‬تجود‭ ‬وتعفو‭ ‬منة‭ ‬وتكـــرما

وإني‭ ‬لآتي‭ ‬الذنب‭ ‬أعلم‭ ‬قدره‭      ‬وأعلــــم‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬يعفو‭ ‬ترحما

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا