العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

كيف تلحق إدارة بايدن الضرر بالولايات المتحدة؟

بقلم: د. جيمس زغبي {

الثلاثاء ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

إن‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬بصدد‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بمكانة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومصداقيتها‭ ‬وبقيمنا‭ ‬ومبادئنا‭ ‬التي‭ ‬كرسناها‭ ‬بأنفسنا‭. ‬

لقد‭ ‬سلطت‭ ‬أحداث‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬ألحق‭ ‬بها‭ ‬سلوك‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬المتساهل‭ ‬والعقيم‭ ‬تجاه‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬إسرائيل‭ ‬الضرر‭ ‬بمكانة‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

أظهرت‭ ‬عمليتا‭ ‬التصويت‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬مشروعي‭ ‬قرارين‭ ‬يدعوان‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬التخلي‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬معظم‭ ‬أقرب‭ ‬حلفائنا،‭ ‬الذين‭ ‬يشكك‭ ‬العديد‭ ‬منهم‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬في‭ ‬قيادتنا‭ ‬العالمية‭.‬

أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر،‭ ‬استمرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬قصف‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بلا‭ ‬هوادة‭. ‬وقد‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬شخص،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭.‬

وقد‭ ‬أدى‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬تحويل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬القطاع‭ ‬المدمر‭ ‬إلى‭ ‬أنقاض،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أجبر‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬فلسطيني‭ ‬على‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭.‬

بعد‭ ‬الهدنة‭ ‬الإنسانية‭ ‬القصيرة‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬بتبادل‭ ‬الرهائن‭ ‬والأسرى،‭ ‬نقلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬حملة‭ ‬القصف‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭ ‬حيث‭ ‬تصدر‭ ‬أوامر‭ ‬يومية‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬بالانتقال‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬فقط‭ ‬لقصف‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬أمروا‭ ‬بالانتقال‭ ‬إليها‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬المخيمات‭ ‬المؤقتة‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع‭ ‬فهي‭ ‬تشهد‭ ‬تفشي‭ ‬معضلتي‭ ‬الجوع‭ ‬والمرض‭. ‬إنها‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬تتفاقم‭ ‬بسبب‭ ‬سلوك‭ ‬إسرائيل‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفه‭ ‬إلا‭ ‬بأنه‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المتفاقمة،‭ ‬قدمت‭ ‬بعثة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬لدى‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬مشروع‭ ‬قرار‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬لأسباب‭ ‬إنسانية‭.‬

وقد‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬13‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬قياسي‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الداعمة‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المثير‭ ‬للانزعاج‭ ‬الشديد‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬استغلت‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬التصويت‭ ‬في‭ ‬إنفاق‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬رأسمالها‭ ‬السياسي‭ ‬لحمل‭ ‬الآخرين‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬التصويت‭ ‬بالرفض‭.‬

لقد‭ ‬فشلت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬مساعيها،‭ ‬وكان‭ ‬التصويت‭ ‬النهائي‭ ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬عزلة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬13‭ ‬دولة‭ ‬مؤيدة‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬ومعارضة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وامتناع‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التصويت‭.‬

وجاء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأدلة‭ ‬على‭ ‬عزلة‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬عندما‭ ‬حصل‭ ‬قرار‭ ‬غير‭ ‬ملزم‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬153‭ ‬صوتاً،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬صوتت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬تسع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬ضده‭.‬

وكان‭ ‬تفسير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لاستخدامها‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬والتصويت‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬لا‮»‬‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬تم‭ ‬التعجيل‭ ‬به‭ ‬دون‭ ‬إتاحة‭ ‬الوقت‭ ‬الكافي‭ ‬للتشاور‭. ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬كذبًا‭ ‬واضحًا‭ ‬ومحرجًا،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الأزمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬استغرقت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر،‭ ‬وكان‭ ‬مشروع‭ ‬القرار‭ ‬الإماراتي‭ ‬متداولًا‭ ‬لعدة‭ ‬أيام،‭ ‬مما‭ ‬أتاح‭ ‬متسعًا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬للمناقشة‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬التفاوض،‭ ‬فقد‭ ‬ركزت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬لي‭ ‬الأذرع‭ ‬لحمل‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬المعارضة‭. ‬وما‭ ‬أصبح‭ ‬واضحا‭ ‬للعالم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬غير‭ ‬مستعدة‭ ‬للدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.‬

وهناك‭ ‬عاملان‭ ‬آخران‭ ‬يعززان‭ ‬هذا‭ ‬الاستنتاج‭. ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬تصويت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬الذي‭ ‬اشتكت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬الوقت‭ ‬الكافي‭ ‬للنظر‭ ‬فيه‭ ‬بشكل‭ ‬مناسب،‭ ‬أعلن‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬بايدن‭ ‬أنه‭ ‬اتخذ‭ ‬قرارًا‭ ‬أحاديًا‭ ‬بشحن‭ ‬14000‭ ‬قذيفة‭ ‬مدفعية‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬دون‭ ‬إخطار‭ ‬الكونجرس‭ ‬أولاً‭.‬

بمعنى‭ ‬آخر،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لدى‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬وقت‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لإرسال‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفتاكة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬انتهاك‭ ‬للقواعد‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬إشراف‭ ‬الكونجرس‭ ‬طبقًا‭ ‬للقواعد‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬قانون‭ ‬مراقبة‭ ‬تصدير‭ ‬الأسلحة‭.‬

قبل‭ ‬أسبوع‭ ‬واحد،‭ ‬في‭ ‬تجمع‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الهانوكا‭ ‬اليهودي‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬تحدث‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬بحماس‭ ‬عن‭ ‬حبه‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وحقها‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها،‭ ‬وتعهد‭ ‬بأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ستقف‭ ‬دائمًا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭.‬

ثم‭ ‬تحول‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬توجيه‭ ‬ما‭ ‬بدا‭ ‬أنه‭ ‬انتقاد‭ ‬لسلوك‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬متهماً‭ ‬إسرائيل‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬القصف‭ ‬العشوائي‮»‬‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

وقبل‭ ‬أن‭ ‬يتمكن‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬تخيل‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يمثل‭ ‬نقطة‭ ‬تحول،‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي،‭ ‬‮«‬قلل‮»‬‭ ‬أحد‭ ‬المتحدثين‭ ‬باسم‭ ‬الإدارة‭ ‬من‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أشار‭ ‬آخر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬أكثر‭ ‬حذرًا‭ ‬واستهدافًا‭ ‬في‭ ‬حملة‭ ‬القصف‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭.‬

فبدلاً‭ ‬من‭ ‬معالجة‭ ‬الخسائر‭ ‬الفادحة‭ ‬في‭ ‬أرواح‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والظروف‭ ‬اليائسة‭ ‬التي‭ ‬أرغم‭ ‬الناجون‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬ظلها،‭ ‬تواصل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬للهدف‭ ‬العسكري‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الخيالي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬‮«‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬حماس‮»‬‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬يرى‭ ‬صناع‭ ‬السياسات‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أن‭ ‬الدعوات‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬تعد‭ ‬مقوضة‭ ‬للجهود‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والأمريكية‭.‬

أتذكر‭ ‬محادثة‭ ‬أجريتها‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن،‭ ‬بعد‭ ‬أسابيع‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬اندلاع‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭. ‬وفي‭ ‬مرحلة‭ ‬ما،‭ ‬قال،‭ ‬مردداً‭ ‬الخطوط‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬مقبولاً‭ ‬لأنه‭ ‬لن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬حماس‭ ‬الوقت‭ ‬لإعادة‭ ‬التسلح‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬عندما‭ ‬ازداد‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أعداد‭ ‬الضحايا‭ ‬والدمار‭ ‬العارم‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬قال‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬أيضًا‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يطاق‮»‬‭. ‬أجبته‭: ‬‮«‬إذن‭ ‬هناك‭ ‬أمران‭ ‬لا‭ ‬يطاقان،‭ ‬وقد‭ ‬اخترت‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يكلف‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬أرواح‭ ‬الفلسطينيين‮»‬‭. ‬حصلت‭ ‬هذه‭ ‬المحادثة‭ ‬عندما‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬3000‭ ‬شخص‭.‬

والآن‭ ‬يقترب‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬ضحية،‭ ‬والعالم‭ ‬وجزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي‭ ‬يشعرون‭ ‬بالسخط‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بل‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لإسرائيل‭. ‬إن‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬تلحق‭ ‬الضرر‭ ‬بمكانة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ومصداقيتها‭ ‬وبقيمنا‭ ‬ومبادئنا‭ ‬التي‭ ‬كرسناها‭ ‬بأنفسنا‭.‬

خلاصة‭ ‬القول‭ ‬هي‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬يتغير‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي‭ ‬والعالمي‭ ‬بشأن‭ ‬السلوك‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬فإن‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬عالقة‭ ‬ومعزولة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متزايد‭.‬

{‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا